بوتين يتحدى الجميع ويصر على استكمال العمليات العسكرية في أوكرانيا

بوتين
بوتين

قال الكرملين في بيان، إن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين أبلغ نظيره التركي رجب طيب أردوغان في مكالمة هاتفية اليوم الأحد أن روسيا لن توقف عمليتها العسكرية إلا إذا أوقفت أوكرانيا القتال وتمت تلبية مطالب موسكو.

 

وأضاف البيان، أن بوتين قال إن العملية تسير وفقا للخطة والجدول الزمني وإنه يأمل في أن يتخذ المفاوضون الأوكرانيون نهجا بناء في المحادثات ويأخذون في الحسبان الواقع على الأرض.

 

مساعي تركية

وفي بيان صدر بعد مكالمة هاتفية استمرت ساعة بين الرئيسين، قالت الرئاسة التركية إن أردوغان أبلغ بوتين أن أنقرة مستعدة للمساهمة في التوصل لحل سلمي للصراع، مضيفًا أن وقف إطلاق النار سيخفف دواعي القلق بشأن الوضع الإنساني.

 

وأضاف البيان: "الرئيس أردوغان جدد دعوته لتمهيد الطريق للسلام معًا. أكد أردوغان أهمية اتخاذ خطوات عاجلة لوقف إطلاق النار وفتح ممرات إنسانية وتوقيع اتفاق سلام".

 

دعوات فرنسية لبريطانيا

ودعا وزير الداخلية الفرنسي جيرالد دارمانان، بريطانيا، اليوم الأحد، على تقديم المزيد من العون للاجئين الأوكرانيين المتجهين إليها والعالقين في ميناء كاليه الفرنسي.

 

وأضاف دارمانان،  أن المسؤولين البريطانيين يعيدون الكثيرين منهم لأنه ليس لديهم التأشيرات أو الأوراق المطلوبة.

 

وقال دارمانان لراديو "أوروبا 1" مشيرًا إلى وزيرة الداخلية البريطانية بريتي باتيل "اتصلت مرتين بنظيرتي البريطانية، وطلبت منها فتح قنصلية (لهم) في كاليه".

 

وتابع: "لدينا علاقات طيبة مع (باتيل)... أنا متأكد من أنها ستحل هذه المشكلة، مضيفًا: "المئات من اللاجئين الأوكرانيين وصلوا إلى كاليه في الأيام القليلة الماضية ويأملون في الانضمام إلى أسرهم في المملكة المتحدة لكن المسؤولين البريطانيين أبعدوا الكثيرين بعد أن طلبوا منهم الحصول على تأشيرات من أي من القنصليتين البريطانيتين في باريس أو بروكسل".

 

توقعات صندوق النقد

وفي سياق آخر يتوقع صندوق النقد الدولي أن تخلف الحرب بين روسيا وأوكرانيا عواقب اقتصادية بالغة الخطورة، وأن يكون الضرر الاقتصادي أكثر تدميرًا.

 

وقال الصندوق أمس إن الموقف على درجة كبيرة من التقلب وتخضع الآفاق المستقبلية لدرجة استثنائية من عدم اليقين، في حين أن العواقب الاقتصادية بالغة الخطورة بالفعل.

 

وحدثت طفرة في أسعار الطاقة والسلع الأولية، بما في ذلك القمح وغيره من الحبوب، مما زاد من الضغوط التضخمية الناشئة عن انقطاعات سلاسل الإمداد والتعافي من جائحة كورونا، وفقًا للصندوق.

 

وقفزت أسعار البترول لأعلى مستوى لها منذ 2008 ليسجل في نهاية تداولات الجمعة الماضية 118.1 دولار، فيما سجلت أسعار القمح أعلى مستوى لها منذ 14 عامًا.

 

وقال الصندوق إن صدمة الأسعار سيكون لها تأثيرًا على العالم بأسره، وخاصة على الأسر الفقيرة التي يشكل الغذاء والوقود نسبة أكبر من إنفاقها.

 

وإذا تصاعد الصراع، فسيكون الضرر الاقتصادي أكثر تدميرا، وسيكون للعقوبات المفروضة على روسيا تأثير جسيم على الاقتصاد العالمي والأسواق المالية العالمية، مع انتقال تداعيات ملموسة إلى البلدان الأخرى.

 

وأوضح الصندوق أنه في كثير من البلدان، تخلق الأزمة الراهنة صدمة معاكسة على صعيدي التضخم والنشاط الاقتصادي، وسط ضغوط الأسعار المرتفعة بالفعل، وأضاف أن السلطات النقدية سيكون عليها أن تراقب بعناية أثر ارتفاع الأسعار الدولية على التضخم المحلي، من أجل تحديد الاستجابات الملائمة لمواجهته، وسيكون على سياسة المالية العامة دعم الأسر الأشد ضعفا، للمساعدة على تعويض الزيادة المستمرة في تكاليف المعيشة.