في ظل الحرب الدائرة.. من المؤهل للعب دور الوسيط بين روسيا وأوكرانيا؟

متن نيوز

في ظل الحرب الدائرة بين الجانب الروسي والأوكراني، حذّرت الأمم المتحدة الأحد، من أن عدد الفارّين من الحرب الروسية الأوكرانية تجاوز 1.5 مليون، ما يخلق "أزمة لجوء تعد الأسرع تفاقما" في أوروبا منذ الحرب العالمية الثانية.

هذا وقد توقع نائب رئيس الوزراء البريطاني دومينيك راب، اليوم الأحد، أن يستمر الصراع في أوكرانيا شهورا، إن لم يكن سنوات.

 

وأضاف راب، في تصريحات إعلامية له أن الحلفاء الدوليين سيحتاجون إلى إظهار "قوة تحمل استراتيجية" لضمان إخفاق الرئيس الروسي فلاديمير بوتين في أوكرانيا. 

 

وقال: مهمتنا مع حلفائنا هي ضمان فشل بوتين في أوكرانيا وسوف يستغرق الأمر بعض الوقت نحن.. نتحدث عن شهور، إن لم يكن سنوات، وبالتالي علينا إظهار بعض القدرة الاستراتيجية على التحمل لأن هذا لن ينتهي في أيام.

 


وشجبت أوكرانيا والدول الغربية أسباب بوتين ووصفتها بأنها ذريعة لا أساس لها للغزو وفرضت عقوبات شاملة تهدف إلى عزل موسكو وشل اقتصادها.

 

وقال وزير الخارجية الأوكراني دميترو كوليبا، بعد اجتماعه مع وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن على الحدود الأوكرانية البولندية، إنه يتوقع فرض المزيد من العقوبات وتقديم أسلحة جديدة لأوكرانيا في الأيام المقبلة.

 


وقالت منظمة الصحة العالمية إن 249 مدنيا قتلوا وأصيب 553 حتى يوم الخميس فيما بلغ عدد اللاجئين الذين فروا من أوكرانيا 1.2 مليون ونزح 160 ألف شخص داخل البلاد.

 

وقدرت مفوضية اللاجئين التابعة للأمم المتحدة أن عدد اللاجئين قد يقفز إلى أربعة ملايين بحلول يوليو تموز.

 

◄وزارة  الدفاع الروسية


كما أعلنت وزارة الدفاع الروسية، الأحد، آخر حصيلة عملياتها العسكرية في أوكرانيا، التي بدأت قبل 10 أيام.

وقالت الدفاع الروسية، في بيان، إن قواتها "ضربت 61 منشأة عسكرية أوكرانية ليل أمس السبت"، وكشفت عن استهداف "ما يفوق 2200 بنية تحتية عسكرية لأوكرانيا".


وأكدت أيضًا تدمير منظومة إس-300 المضادة للطائرات في أوكرانيا، وإسقاط 4 طائرات سو-27، و6 طائرات مسيرة خلال الـ 24 ساعة الماضية.

 

وأشارت إلى نجاحها في تدمير قاعدة ستاراوكوستنتانيف الجوية العسكرية الأوكرانية بأسلحة عالية الدقة طويلة المدى.

 

وقبيل بدء الحرب الروسية الأوكرانية في 24 فبراير الماضي، دائما ما أعلنت موسكو حقها في الدفاع عن أمنها وإزاحة ما سمتهم "النازيين"، وذلك في ظل إصرار كييف وحلفائها في الغرب بضمها إلى حلف شمال الأطلسي "الناتو"، الذي يرغب في التوسع شرقا، ما يعني إقامة قواعد عسكرية قرب حدودها.

◄ الصين

يتعين على الصين التوسط في محادثات سلام مستقبلية بين روسيا وأوكرانيا نظرا إلى أن الدول الغربية لا يمكنها لعب هذا الدور، حسبما قال مسؤول السياسة الخارجية في الاتحاد الأوروبي جوزيب بوريل أمس السبت.

 

حيث امتنعت بكين حتى الآن عن إدانة العملية العسكرية الروسية على جارتها الموالية للغرب، في مسعى منها للحفاظ على علاقات وثيقة مع روسيا.

 

لكن وزير الخارجية الصيني وانغ يي قال الثلاثاء إن بكين "تأسف بشدة لاندلاع النزاع بين أوكرانيا وروسيا، وتولي الكثير من الانتباه للضرر الذي لحق بالمدنيين"، حسبما ذكرت شبكة سي سي تي في الرسمية.

 

وقال بوريل في مقابلة مع صحيفة "إلموندو" الإسبانية نشر مساء أول أمس الجمعة "ما من بديل... يجب أن تكون الصين، أنا متأكد من الأمر".

 

أضاف لا يمكن للدبلوماسية أن تكون أوروبية أو أمريكية. الدبلوماسية الصينية لديها دور تلعبه هنا".

وتابع لم نطلب منهم ذلك وهم أيضا (الصين) لم يطلبوا، لكن بما أنه يتحتم أن يكون (الدور) لقوة ولا تستطيع الولايات المتحدة ولا أوروبا أن تكونان (وسطاء)، يمكن للصين أن تكون كذلك".

 

قال بوريل إنه "من الواضح" أن الاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة لا يستطيعان التوسط مستبعدا إحياء ما يسمى بصيغة نورماندي الدبلوماسية الرباعية التي تضم روسيا وأوكرانيا وفرنسا وألمانيا.

 

وتأسست الصيغة في 2014 في مسعى لوضع حد للاقتتال بين أوكرانيا والانفصاليين المدعومين من روسيا في شرق البلاد.

 

وتُستأنف المحادثات بين موسكو وكييف لإنهاء النزاع الدامي غدا الاثنين، حسبما أعلن المفاوض الأوكراني ديفيد ارخميا السبت، مع دخول الغزو الروسي يومه العاشر.

◄ فرنسا

وكان إيمانويل ماكرون الرئيس الفرنسي، قد قال  إن الأيام المقبلة ستكون أشدة قسوة على أوكرانيا، موضحا أن روسيا هي الجانب المعتدي في أزمة أوكرانيا.

 

وأضاف الرئيس الفرنسي، خلال مؤتمر صحفى، أن فرنسا ليست في حرب ضد روسيا، متابعا: تواصلت مع الرئيس الروسى فلاديمير بوتين لإقناعه بضرورة إنهاء الصراع.

 

وتابع إيمانويل ماكرون، أن فرنسا سوف تتحمل مسئوليتها تجاه اللاجئين، موضحا أن فرنسا ستتحمل مسؤوليتها تجاه الأطفال النازحين من أوكرانيا.

 

ولفت الرئيس الروسى، إلى أن أوروبا دخلت في حقبة جديدة بعد الحرب في أوكرانيا، موضحا أن الحرب في أوكرانيا زعزعت الديمقراطية في أوروبا.

 

وأكد إيمانويل ماكرون ضرورة وقف الاعتماد الفرنسي على الغاز الروسي، موضحا أن كثير من قطاعات الاقتصاد الفرنسي ستعاني نتيجة أزمة أوكرانيا.

 

وتابع الرئيس الفرنسي، أنه سيبقى على تواصل مع فلاديمير بوتين، موضحا أن الحرب في أوكرانيا "عبثية"، وأن مئات الجنود الفرنسيين وصلوا أمس إلى رومانيا.

 

وقال إيمانويل ماكرون، إن الضغوطات الاقتصادية على روسيا ستتكثف لوقف الحرب، متابعا: سنواصل جهودنا للمطالبة بوقف إطلاق النار في أوكرانيا.

وتابع الرئيس الفرنسي: أحيي شجاعة الأوكرانيين، لافتا إلى أن روسيا تشن قصفا عنيفا على كييف.