"الأزمة تتعقد".. بريطانيا توصي رعاياها بمغادرة روسيا وموسكو تتوعد لندن

بريطانيا وروسيا
بريطانيا وروسيا

قالت وزارة الخارجية البريطانية، إنها توصي رعاياها "بشدة" بمغادرة الأراضي الروسية باستثناء المضطرين إلى البقاء هناك.

 

وأشارت في بيان، السبت، إلى تضاؤل الخيارات أمام الراغبين في العودة إلى بريطانيا عبر رحلات الطيران، وإلى زيادة التغيرات في الاقتصاد الروسي.

 

وحذرت وزارة الخارجية البريطانية مواطنيها من السفر إلى جميع المناطق الروسية.

 

وتابعت: "إن لم يكن بقاؤكم في روسيا ضروريا، نوصيكم بشدة بالتفكير في مغادرتها على متن رحلات الطيران التجارية المتبقية".

 

وفي 28 فبراير/ شباط الماضي، حذرت بريطانيا رعاياها من السفر إلى روسيا، بسبب عمليتها العسكرية في أوكرانيا.

 

وفرضت بريطانيا، الأسبوع الماضي، عقوبات على 3 رجال أعمال و5 مصارف روسية، وأعلنت، الاثنين، أنها ستفرض عقوبات جديدة ضد القطاع المصرفي والمالي في روسيا.

 

وأطلقت روسيا، في 24 فبراير الماضي، عملية عسكرية في أوكرانيا، تبعتها ردود فعل دولية غاضبة وفرض عقوبات اقتصادية ومالية "مشددة" على موسكو.

 

وتوعدت وزارة الخارجية الروسية اليوم السبت، باتخاذ إجراءات صارمة، لكن متناسبة، ضد المصالح البريطانية في روسيا، ردًا على ما وصفته "بهيستيريا العقوبات" في لندن أثناء الصراع في أوكرانيا.

 

وقالت الوزارة إن بريطانيا اختارت بوضوح السير نحو مواجهة مفتوحة مع روسيا، الأمر الذي لم يترك لموسكو أي خيار سوى الرد باتخاذ إجراءات غير محددة حتى الآن "ستقوض بلا شك المصالح البريطانية في روسيا".

 

وبريطانيار إحدى القوى الكبرى التي مالت إلى فرض عقوبات صارمة على روسيا، لدفعها عن التراجع عن الغزو العسكري لأوكرانيا.

 

وكان رئيس الوزراء البريطاني بوريس جوسنون، قد صرّح خلال زيارة إلى بولندا يوم الثلاثاء، بأنّ لخيار العسكري لمساعدة أوكرانيا يعني الدخول في حرب مع روسيا.

 

وأضاف: "فرض حظر طيران فوق أوكرانيا سيدفعنا لإسقاط مقاتلات روسية ما يعني الدخول في الحرب"، لكنّه جدد التأكيد على أن هجوم روسيا على أوكرانيا لن ينجح، وتابع: "بوتين وحده يعرف لماذا شن هذه الحرب على أوكرانيا".

 

وأشار إلى أن الغرب سيواصل الضغط على نظام الرئيس الروسي فلاديمير بوتين إلى أجل غير مسمى.

 

بريطانيًّا أيضًا، كانت وزيرة الخارجية البريطانية ليز تروس، قد أكّدت أنّ بلادها تدعم دعوات توجه الراغبين بالقتال إلى أوكرانيا بما في ذلك الجنود البريطانيون، مضيفة أنها تتوقع طول أمد الحرب في أوكرانيا.

 

الوزيرة البريطانية دعت الروس إلى عدم تصعيد هذا النزاع، لافتة إلى أن هذا قد يكون “بداية النهاية للرئيس فلاديمير بوتين”.

 

ودخلت الحرب الروسية على أوكرانيا أسبوعها الثاني، وسط مخاوف من بلوغ الأمر إلى حرب المدن، ما ينذر بارتفاعات كبيرة في أعداد الضحايا.

 

فيما عقد مجلس الأمن أمس الجمعة، جلسة طارئة في أعقاب حريق اندلع بمحطة زابوريجيا النووية الأوكرانية من القتال، ما هدّد بكارثة نووية، وسط تبادل اتهامات بين كييف وموسكو للمسؤولية.