بريطانيا تُخطط لفرض عقوبات على أثرياء مقربين من بوتين

بوتين
بوتين

أعلنت الحكومة البريطانية السبت أنها ستسعى لتسهيل إجراءات فرض عقوبات على الأثرياء المقربين من الكرملين، بما يتماشى مع تلك التي فرضها الاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة على خلفية الغزو الروسي لأوكرانيا.

وقالت الحكومة في بيان إنه سيتم إدخال تعديلات على مشروع قانون الجرائم الاقتصادية، الذي تسعى الحكومة لأن يقرّه مجلس العموم الإثنين، "لوضع حد للنخب الفاسدة وتكثيف الضغط على نظام الرئيس فلاديمير بوتين".

وقال مساعد وزير الخزانة للشؤون الاقتصادي جون غلين السبت إن التعديلات "ستسمح لنا بالتحرك بشكل أسرع وأقوى" لفرض عقوبات.

وصرّح غلين في حديث لراديو بي بي سي "نسعى لتسهيل الحصول على أساس قانوني يمكننا من خلاله التحرّك ضد هؤلاء الأفراد، ونعتقد أن هذه التعديلات ستحدث ذلك الفرق"، وأضاف "نحتاج في هذه الحالة لمعرفة كيفية تسريع هذه القرارات".

وقالت الحكومة بعد انتقادات طالتها لعدم فرضها عقوبات حازمة، إن التعديلات "ستسمح للمملكة المتحدة بالتماشي بشكل أسرع مع التصنيفات الفردية التي يفرضها الحلفاء مثل الولايات المتحدة وكندا والاتحاد الأوروبي، من خلال إجراءات تصنيف عاجلة"، وستسمح تلك التعديلات بتقليص الموعد النهائي أمام الشركات الأجنبية لتسجيل المالكين المستفيدين، من 18 شهرًا إلى ستة أشهر، من أجل "المساعدة في القضاء على غسيل الأموال باستخدام عقارات المملكة المتحدة".

وتتعرض المملكة المتحدة لانتقادات لعدم قيامها بما يكفي من إجراءات لتضييق الخناق على المكاسب غير المشروعة التي يحققها أوليغارش روس، ويستثمرونها في عقارات فاخرة في لندن، إحدى الوجهات المفضلة لهم.

ففيما أعلن البنتاغون رسميا خلال الساعات الماضية تسليم العديد من المساعدات العسكرية إلى كييف، أوضح تقرير حكومي أن إدارة الرئيس الأميركي جو بايدن زادت المساعدات العسكرية الأسبوع الماضي، وقد شملت أسلحة فتاكة ومعدات حماية ودفاع، بما فيها صواريخ ستينغر وجافلين.

كما أفادت المعلومات بأن نحو 14 طائرة شحن نقلت يوم الجمعة صواريخ جافلين وقاذفات صواريخ ومدافع وذخائر إلى مطار قرب كييف، حسب صحيفة "نيويورك تايمز".

وكانت وزارة الدفاع الأميركية أعلنت أمس في إحاطة يومية، أن 92% من القوات الروسية أصبحت داخل أوكرانيا، بزيادة 3 آلاف جندي خلال آخر 24 ساعة، مضيفة أن الروس أطلقوا أكثر من 500 صاروخ على الجارة الغربية منذ بدء العملية العسكرية.

 

كما أكدت أن القافلة العسكرية شمالي كييف مازالت على بعد 25 كلم، لافتة إلى أن تقدمها أعيق منذ أيام.