كوريا الشمالية تطلق مقذوفا باتجاه البحر شرقي شبه الجزيرة الكورية

متن نيوز

أعلنت هيئة الأركان الكورية الجنوبية المشتركة أن كوريا الشمالية أطلقت مقذوفا باتجاه البحر شرقي شبه الجزيرة الكورية.

 

وقالت الهيئة في بيان فجر السبت، إن ذلك على ما يبدو في اختبار صاروخي قبل أيام فقط من الانتخابات الرئاسية في كوريا الجنوبية، فيما لم تذكر هيئة الأركان المشتركة تفاصيل أخرى على الفور.

 

وتمثل هذه تاسع عملية إطلاق هذا العام، حيث كانت آخر مرة في 27 فبراير/ شباط الماضي عندما قالت كوريا الشمالية إنها اختبرت أنظمة قمر صناعي للاستطلاع.

 

ويُحظر على كوريا الشمالية إطلاق صواريخ باليستية بموجب عقوبات فرضها مجلس الأمن الدولي على بيونج يانج بسبب برامج أسلحتها.

 

من جانبها، أكدت اليابان على لسان وزير دفاعها نوبو كيشي التجربة الجديدة لكوريا الشمالية، حيث قال إن التقديرات تشير إلى أن المقذوف الذي أطلقته كوريا الشمالية وصل إلى ارتفاعه بلغ 550 كيلومترا وقطع مسافة 300 كيلومتر.

 

وأضاف الوزير الياباني أنه يبدو أن القذيفة سقطت خارج المنطقة الاقتصادية الخالصة لليابان لكن طوكيو ستواصل مراقبة الوضع والعمل عن كثب مع الولايات المتحدة لجمع وتحليل المعلومات.

 

ونهاية الشهر الماضي، تم رصد إطلاق صاروخ من كوريا الشمالية، ولم توضح وكالة الأنباء الرسمية نوع الصاروخ الذي استخدم في التجربة، لكن السلطات في كوريا الجنوبية قالت إنه صاروخ باليستي فيما يبدو أطلق من منطقة قرب بيونج يانج حيث يوجد المطار الدولي.

 

ونقلت وسائل إعلام كورية شمالية عن مسؤولين،أن التجربة التي أجرتها بيونج يانج أمس كانت لتطوير نظام أقمار صناعية للاستطلاع.

 

وكانت آخر تجربة أجرتها كوريا الشمالية في 30 يناير/ كانون الثاني الماضي عندما أطلقت صاروخا باليستيا متوسط المدى من طراز هواسونج-12 وهو أكبر سلاح يتم إطلاقه منذ عام 2017.

 

وجاء ذلك في ختام شهر شهد إجراء عدد قياسي من التجارب على صواريخ معظمها قصيرة المدى في يناير/ كانون الثاني.

 

وتواكبا مع العمليات الروسية الأوكرانية، طلبت كوريا الشمالية، الحليف القوي لروسيا، من أعضاء الحزب الحاكم الاستعداد للتعبئة تحسبا لحرب عالمية ثالثة، حسب ما أفادت إذاعة آسيا الحرة.

 

ونقلت الإذاعة عن مسؤولين حكوميين أن السلطات في كوريا الشمالية انتظرت أياما لتخبر شعبها بشأن الحرب الروسية الأوكرانية، حيث أبلغت أولًا أعضاء حزب العمال الحاكم خلال جلسات سرية، والذين نشروا الخبر لاحقا.

 

وقال مصدر: "لم يقولوا إن روسيا تحارب فحسب، وإنما أمرونا أيضًا بالاستعداد للدخول في الحرب فورًا تحت أي ظرف من الظروف".

 

وتعد كوريا الشمالية بقيادة كيم جونج أون حليفا قويا للرئيس الروسي فلاديمير بوتين، وهي قوة نووية لا يستهان بها، حيث رجحت تقارير أمريكية أن بيونج يانج تمتلك ثالث أكبر كمية من الأسلحة الكيماوية على مستوى العالم، التي تقدر بما يتراوح بين 2500 و5 آلاف طن.

 

وقبيل بدء الحرب الروسية الأوكرانية في 24 فبراير/شباط الماضي، دائما ما أعلنت موسكو حقها في الدفاع عن أمنها وإزاحة ما أسمتهم "النازيين"، وذلك في ظل إصرار كييف وحلفائها في الغرب بضمها إلى حلف شمال الأطلسي "الناتو"، الذي يرغب في التوسع شرقا، ما يعني إقامة قواعد عسكرية قرب حدودها.

 

كما قالت روسيا إن عمليتها العسكرية جاءت للدفاع عن جمهوريتي دونيتسك ولوهانسك شرق أوكرانيا من "الإبادة الجماعية" التي تقوم بها كييف ضد المنطقتين اللتين أعلنتا استقلالهما عن كييف واعترفت موسكو بهما مؤخرا.

 

وأعلن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين في خطابه الذي دشن فيه العملية العسكرية أن بلاده لن تسمح لأوكرانيا بامتلاك أسلحة نووية، ولا تخطط لاحتلالها، ولكن "من المهم أن تتمتع جميع شعوب أوكرانيا بحق تقرير المصير"، مشددا على أن "تحركات روسيا مرتبطة ليس بالتعدي على مصالح أوكرانيا إنما بحماية نفسها من أولئك الذين احتجزوا أوكرانيا رهينة".

 

في المقابل، قالت أوكرانيا إن روسيا تشن "عدوانا" عليها واستغاثت بالاتحاد الأوروبي وحلف شمال الأطلسي "الناتو"، محذرة من أن موسكو تشن "غزوا" على البلاد "لاحتلالها"، وهو ما دعا دولا غربية إلى فرض عقوبات اقتصادية على روسيا وإرسال الأسلحة إلى كييف.