تفاصيل استهداف منزل الدبيبة في ليبيا

الدبيبة
الدبيبة

استهدف منزل رئيس حكومة الوحدة عبد الحميد الدبيبة، في حي الأندلس بالعاصمة طرابلس، ليلة البارحة بقذيفة "أر.بي.جي"، وذلك وفق ما تداوله رواد مواقع التواصل الاجتماعي في ليبيا. 

 

وحسب موقع "218" الليبي جاء الاستهداف بعد التطورات السياسية الأخيرة في ليبيا وأداء الحكومة الجديدة  برئاسة فتحي باشاغا اليمين الدستورية أمس الخميس، أمام مجلس النواب في طبرق.

 

ولم يصدر بعد أي توضيح رسمي لتأكيد أو نفي الاستهداف الثاني من نوعه في أقل من شهر، بعد تعرض موكب الدبيبة في مطلع فبراير المنصرم، لإطلاق نار بشكل مباشر، في طرابلس.

 

وكان فتحي باشاغا، أدى، أمس، اليمين الدستورية رئيسا للحكومة الجديدة في ليبيا، لكن السلطات في طرابلس أقفلت المجال الجوي وحرمت عددا من الوزراء من السفر لطبرق لتأدية اليمين.

 

وجاء أداء اليمين من طرف باشاغا خلال جلسة للبرلمان اليبي في مدينة طبرق شرقي البلاد، وجاء ذلك بعد يومين من حصول حكومته على ثقة مجلس النواب الليبي بأغلبية ساحقة، خلفا لحكومة الوحدة الوطنية التي يرأسها عبد الحميد الدبيبة، الذي لا يزال يرفض تسليم السلطة.

 

ولوح رئيس حكومة الوحدة الوطنية في ليبيا عبد الحميد الدبيبة، باستخدام القوة واستهداف أي أرتال عسكرية أو سيارات مسلّحة تتحرك دون إذن منه، وهي إشارة موجهة في ما يبدو إلى المعسكر المسلّح الموالي لرئيس الحكومة المكلف باشاغا، بعد احتجاز ميليشيا مسلحة وزيرين من حكومة فتحي باشاغا.

 

وأوضح الدبيبة، في بيان الخميس، أنه بصفته وزيرا للدفاع، فإنه سيصدر الأوامر للوحدات المكلفة بالتأمين والحماية للتعامل مع أيّ تشكيل أو رتل مسلّح يتحرك دون إذن مسبق من وزارة الدفاع.

 

هذا القرار دليل على التوتر المتصاعد في ليبيا، منذ أن وافق البرلمان على حكومة جديدة بقيادة فتحي باشاغا، متحديا بذلك الحكومة الحالية برئاسة عبد الحميد الدبيبة، التي ترفض التنازل عن السلطة قبل إجراء الانتخابات، مما أدى إلى تفاقم وتزايد التنافس بين المعسكرين المتخاصمين، الأمر الذي يثير مخاوف من استئناف الأعمال العدائية القتالية وعودة ليبيا إلى المربع الأول من الفوضى.