مقتل قائد عسكري روسي كبير في أوكرانيا

الجيش الروسي
الجيش الروسي

قتل الميجور جنرال أندري سوخوفيتسكي، الجنرال القائد للفرقة الروسية السابعة المحمولة جوا خلال قتال في أوكرانيا في بداية هذا الأسبوع.

 

وأكدت منظمة محلية للضباط مقتله في منطقة كراسنودار جنوبي روسيا، فيما لم تتضح على الفور ملابسات مقتله، وستقام مراسم جنازة في نوفوروسيسك لكن لم يفصح على الفور عن مزيد من التفاصيل.

 

وتقول روسيا إن 498 من جنودها قتلوا في أوكرانيا وأصيب 1597 آخرون، فيما يتحدث مسؤولون بريطانيون أن العدد الفعلي للقتلى والجرحى الروس في أوكرانيا سيكون بالتأكيد أعلى بكثير، وسيستمر في الارتفاع.

 

من جانب آخر، دعا الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي الرئيس الروسي فلاديمير بوتن للقائه، فيما حمل المقترح لمحة ساخرة.

 

وقال زيلينسكي: "أجلس معي للتفاوض، لكن ليس على بعد 30 مترا"، مشيرا على الأرجح لصور نشرت مؤخرا ظهر بوتن فيها عند حافة مائدة طويلة للغاية عند لقائه بالرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون.

 

وأضاف زيلينسكي في مؤتمر صحفي: "لا أعض. ما الذي تخشاه؟ من المنطقي إجراء محادثات. أي كلمات أهم من الطلقات".

 

برر رئيس الاستخبارات الخارجية الروسية سيرغي ناريشكين، حرب بلاده في أوكرانيا برغبة الأخيرة في امتلاك الأسلحة النووية، وسارعت كييف للرد قائلا إن الأمر "هلوسة روسية جديدة".

 

وقال ناريشكين إن قوات بلاده اندفعت إلى أوكرانيا، بعدما أعربت كييف عن رغبتها في امتلاك أسلحة نووية.

 

وكرر أن هدف موسكو يتمثل في "نزع سلاح الدولة الأوكرانية واجتثاث النازية منها"، حسب نص طويل حول التاريخ الحديث للعلاقات الروسية الغربية، أوردت وكالات الأنباء جزءا منه

 

ولم يمض وقت طويل حتى ردت أوكرانيا على لسان وزير خارجيتها دميترو كوليبا، نافية أي طموحات في هذا الإطار.

 

وقال كوليبا إن ما تحدث به رئيس المخابرات الخارجية الروسية مجرد "هلوسة روسية أخرى" من طرف سيرغي ناريشكين.

 

وأضاف أن ناريشكين يدعي أن أوكرانيا "تعمل على صنع أسلحة نووية بمعرفة الولايات المتحدة التي تبدي رغبة في المساعدة".

 

وتابع: "مرة أخرى دحض هذا التزوير المريض. لقد كانت أوكرانيا ولا تزال عضوا مسؤولا في معاهدة حظر الانتشار النووي".

 

ولم تعلن أوكرانيا أبدا عن طموحات نووية، لكن رئيسها فولوديمير زيلينسكي اعتبر أن اتفاقية 1994 (مذكرة بودابست للضمانات الأمنية) ولى عليها الزمن لأنها تنص على احترام روسيا لوحدة الأراضي الأوكرانية في مقابل تخلي كييف عن ترسانتها النووية السوفيتية.

 

وكان زيلينسكي لمّح إلى احتمال العودة إلى السلاح النووي، الذي تخلت عنه بلاده في الماضي.

 

وتأتي هذه التطورات مع اتساع دائرة الحرب لتصل إلى محطة زابوريجيا النووية في وسط أوكرانيا، مما أثار قلقا عالميا.

 

وقالت كييف إن القوات الروسية قصفت المحطة مما أدى إلى تددمير مبنى للتدريب، مؤكدة أن النيران اندلعت خارج محيط المحطة.

 

ويبدو أن تركيز رئيس المخابرات على مسألة الطموحات النووية يتناقض جزئيا مع تصريحات روسية في بداية الحرب، اعتبرت أن الأمر مجرد عملية عسكرية لحماية الروس الذين يسكنون إقليم دونباس، ومنع حلف شمال الأطلسي من ضم أوكرانيا إليه، باعتبارهما أهدافا رئيسيا للعملية.