في إطار الحرب النفسية.. ما حقيقة الأرقام المُعلنة بين الجانب الروسي والأوكراني؟

متن نيوز

في ظل الصراع الدائر بين الجانب الروسي والأوكراني تضاربت الأرقام، التي يعلنها الجانبان في إطار الحرب النفسية، التي يحاول كل طرف.

 

ومع دخول العملية العسكرية الروسية في أوكرانيا يومها الثامن أعلن طرفا الصراع تكبيد بعضهما البعض خسائر بشرية وأضرارا في المعدات القتالية، في حصيلة لم تكن متوقعة في ظل تفوق قدرات موسكو العسكرية.


وتستمر الدول الغربية في فرض العقوبات المختلفة على روسيا نتيجة لعمليتها العسكرية على أوكرانيا، منها على نطاق البنوك والرياضة والإعلام، ووصل الأمر مؤخرًا إلى فرض عقوبات على الحيوانات الروسية ومنها القطط.

◄ وزارة الدفاع الروسية

 

هذا وقد أعلنت وزارة الدفاع الروسية مقتل 498 من جنودها وإصابة 1597 آخرين منذ بداية الحرب في أوكرانيا.

 

وهذا أول إعلان روسي عن ضحايا جيشها في القتال المستمر منذ 7 أيام في أوكرانيا، وفق رويترز.


وقالت وزارة الدفاع الروسية أيضا، إن أكثر من 2870 جنديًا و"قوميًا" أوكرانيًا قتلوا وأصيب حوالي 3700 في المعارك، وفق ما نقلته الوكالة.

 

ولم يتسن التحقق من الأرقام بشكل مستقل، كما لم يصدر تعليق فوري من أوكرانيا.


لكن كييف قالت في وقت سابق، إن الآلاف من الجنود الروس قتلوا وجرحوا في المعارك، لكن لا يمكن التأكد من الأرقام والإحصاءات من مصادر مستقلة بسبب الوضع الأمني الصعب على الأرض.

 

ودخلت الحرب الروسية الأوكرانية يومها السابع، الأربعاء، وسط تكثف المعارك في أكثر من منطقة بشرق وجنوب البلاد، وسقوط بعض المدن المهمة في أيدي القوات الروسية، فيما تدافع القوات الأوكرانية عن المنطقة المحيطة بالعاصمة كييف.


وبينما تتهم كييف الجيش الروسي باستهداف المباني المدنية بشكل مكثف، ينفي الأخير أي استهداف لمناطق مدنية، ويصر على قصف المقرات والقواعد العسكرية فقط.


وحذرت روسيا، الخميس، من "حرب نووية" يجري التحضير لها، مؤكدة أنها ترفض "لَيّ الأذرع".

وقال وزير الخارجية الروسي، سيرجي لافروف، إن "هناك احتمالا لنشوب حرب نووية يجري تحضيرها، ولكن ليس من قبل روسيا، وإنما من قبل الناتو وأوكرانيا".


وأضاف لافروف، خلال مؤتمر صحفي: "متأكد من أنه تم وضع خطة حرب ضد روسيا".


وأكد وزير الخارجية الروسي أنه "سيتم تحقيق أهداف العملية العسكرية الخاصة في أوكرانيا بالكامل".

 

واتهم لافروف "الولايات المتحدة باستخدام "سياسة ليّ الأذرع في الأمم المتحدة، للتصويت على قرارات ضد روسيا".


وحول المفاوضات بين روسيا وأوكرانيا، قال لافروف، إن "المفاوضات بين روسيا وأوكرانيا ستتحقق، ومتأكد من أننا سنتوصل إلى حل للأزمة حول أوكرانيا".

 

وتابع: "مطالب موسكو قليلة، مستعدون للحوار مع الدول الغربية فقط على أساس مراعاة مصالح جميع الأطراف".

 

ولفت إلى أن "روسيا مستعدة للتفاوض مع أوكرانيا لكنها ستستمر في عملية تدمير البنية التحتية والأسلحة التي تهددها".

 

وتابع: "لا نستثني دور الولايات المتحدة في التأثير على أوكرانيا لإطالة المفاوضات".

 

وبين أن "أهداف العملية العسكرية الخاصة في أوكرانيا واضحة، وهي قرار اضطراري لأن الغرب لم يسمعنا".


ولفت إلى أنه "من السيئ أن يموت الناس الآن، لكن الآلاف قد ماتوا خلال ثماني سنوات من الصراع في دونباس".

 

وأكد لافروف أن "روسيا لن تسمح لأي استفزازات من شأنها الإخلال بتوازنها".

 

واستطرد: " الشعب الأوكراني هو من سيبت في مسألة كيفية العيش في أوكرانيا ومن سيقودها".

 

كما أسفرت الضربات، حسب وزارة الدفاع الروسية، عن تدمير 1612 موقعا بينها 54 مركز قيادة ونقطة اتصالات تابعة للجيش الأوكراني، بالإضافة إلى 39 منظومة مضادة للجو من طرازات "إس-300" و"بوك إم-1" و"أوسا"، إلى جانب إلى 52 محطة رادار.

 

بالإضافة إلى تدمير 49 طائرة أوكرانية على الأرض وإسقاط 13 طائرة في الجو، إضافة إلى 606 دبابات وآليات مدرعة أخرى، و67 راجمة صواريخ و217 مدفعا ميدانيا، و336 قطعة من العربات العسكرية الخاصة و53 طائرة مسيرة.

في المقابل، قال الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي إن نحو 9 آلاف جندي روسي قتلوا منذ بدء الحرب في بلاده.

 

تصريحات الرئيس الأوكراني جاءت مخالفة لما أعلنته وزارة الدفاع في بلاده التي قالت إن أكثر من 5840 جنديا روسيا قتلوا منذ بدء الحرب يوم الخميس 2 فبراير الماضي.

 

وأشارت خدمة الطوارئ الأوكرانية إلى مقتل ما لا يقل عن 2000 مدني وتدمير مئات المباني، بينها مرافق نقل ومستشفيات ومنازل.


فيما أعلنت هيئة الأركان الأوكرانية، أن الجيش دمر 29 طائرة روسية و29 مروحية و198 دبابة و846 عربة قتال مصفحة و77 نظاما مدفعيا و305 مركبات.


وأكدت أن روسيا فقدت بالإضافة إلى ذلك 7 أنظمة دفاع جوي و24 من قاذفات الصواريخ المتعددة و60 خزان وقود، و3 طائرات دون طيار للعمليات التكتيكية وزورقين. و24 من قاذفات الصواريخ المتعددة، ومئات الوحدات من المعدات العسكرية فيما وقع 200 شخص في الأسر.

 

من جانبه، أكد مكتب الأمم المتحدة لحقوق الإنسان، إحصاء 227 قتيلا في صفوف المدنيين وإصابة 525 آخرين في أوكرانيا خلال الصراع.

وبشأن أعداد النازحين واللاجئين، فقد أكدت الأمم المتحدة أن أكثر من مليون شخص فروا من أوكرانيا منذ بداية العملية الروسية على البلاد يوم الخميس الماضي.

 

وأكد مفوض الأمم المتحدة السامي لشؤون اللاجئين فيليبو جراندي عبر تويتر: "في سبعة أيام فقط، شهدنا نزوح مليون لاجئ من أوكرانيا إلى الدول المجاورة".

 

وتوقعت جراندي أن يتسبب الصراع سيتسبب في نزوح 12 مليون أوكراني داخليا وهم بحاجة إلى الإغاثة.

 

وبالنسبة للمواطنين الأفارقة الفارين من أوكرانيا، فقد تفاقمت أزمتهم في ظل تقارير تفيد بمنع البعض منهم من الوصول إلى بر الأمان.

 

وحثت المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين السلطات في الدول المجاورة لأوكرانيا على فتح حدودها أمام المواطنين الأفارقة الفارين من الحرب هناك.

 

ويسعى الآلاف من الأفارقة وغيرهم من الأجانب، خصوصا الطلبة، جاهدين لمغادرة أوكرانيا منذ 24 فبراير/شباط الماضي.ش