هل جاذبية الوجه عامل يرتبط بقوة المناعة؟.. دراسة تُجيب

متن نيوز

تحققت دراسة جديدة من فرضية علمية قديمة تقول بأن: "حُسن المظهر من عوامل الصحة الجيدة"، ووجد باحثون من جامعة تكساس كريستيان يونيفرستي أن توازن عناصر الوجه وهو أحد عوامل الجاذبية يرتبط بقوة الوظائف المناعية للجسم. وأظهرت النتائج أن الأشخاص الذين اعتُبروا أكثر جاذبية كانوا أقل عرضة للإصابة بالعدوى الميكروبية.

 

وبحسب موقع بيولوجيكال ساينس الذي نشر أمس نتائج الدراسة، قام فريق البحث باختيار 159 شخصًا من الجنسين من خلفيات عرقية مختلفة، أعمارهم بين 17 و30 عامًا، ومؤشر كتلة الجسم لديهم أقل من 30 لضمان عدم زيادة الالتهابات في الجسم، على أن تكون المشاركات من النساء في مرحلة ما قبل التبويض، كي لا تحدث زيادة في هرمون السيترويد الجنسي لديهن.

 

وطُلب من المشاركين الامتناع عن ممارسة الرياضية وعن المشروبات المنشطة، وعن تناول مضادات الالتهاب خلال أسبوعي الدراسة. وتم التقاط صور لهم لقياس مدى تناسق الوجه والجسم، من دون وضع أي زينة على الوجه.

وخضعت الصور لتقييم 492 شخصًا من عرقيات مختلفة، أعمارهم بين 18 و29 عامًا، وبلغ عدد النساء بينهم 259 امرأة، وبلغ عدد الرجال 233.

 

وبحسب الباحثة سمر مينجلكوتش المشرفة على الدراسة وهي طالبة دكتوراة بالجامعة: "وجدت المشاركات الإناث أن صور الذكور الذين لديهم خلايا NKعالية الأداء أكثر جاذبية من صور من لديهم خلايا NK منخفضة الأداء. ويشير هذا إلى أن الإناث قد تفضلن الذكور المناسبين تمامًا لمكافحة التهديدات الفيروسية ونمو الأورام".

 

من ناحية أخرى، صنّف المشاركون الذكور صور الإناث اللائي لديهن خلايا NKمنخفضة الأداء على أنها أكثر جاذبية. ويتسق ذلك مع نتائج دراسة سابقة أجريت عام 2005 والتي وجدت أن وظيفة الخلية المناعية القاتلة تقل مع وجود هرمون الاستروجين المرتفع، وأنه مع ارتفاع مستوى الهرمون عند عدم وضع الزينة أو الميك أب تعتبر وجوههن أكثر جاذبية وأنثوية.

 

وقالت مينجلكوتش: "أعتقد أن ما يحدث في هذه الحالة هو نوع من التأثير المربك حيث يكون الإستروجين مفيدًا لجاذبية المرأة، لكنه ليس جيدًا لهذا المقياس المحدد لوظيفة المناعة".

 

إضافة إلى ذلك، وجدت الدراسة أن النساء اللاتي لديهن معدلات نمو أبطأ من بكتيريا S. aureus في بلازماهن كان يُنظر إليهن على أنهن أكثر جاذبية من النساء اللواتي لديهن معدلات أسرع لنمو هذه البكتريا، ولم يلاحظ تأثير مماثل مع الرجال.

 

وركّزت الدراسة على فحص خلايا المناعة الفطرية، وليس المناعة المكتسبة من التطعيم.