رئيس الوزراء اليونانى يشدد على موقف بلاده الداعم لأوكرانيا

أوكرانيا
أوكرانيا

 

شدد رئيس الوزراء اليونانى كيرياكوس ميتسوتاكيس، اليوم الأربعاء، على موقف بلاده الداعم لأوكرانيا إلى جانب حلفائها الغربيين مع استمرار العملية العسكرية الروسية في دونباس.

 

وقال ميتسوتاكيس، في اجتماع بمجلس الوزراء اليوم،: "إن الرسالة الرئيسية هي أن اليونان تقف على الجانب الصحيح من التاريخ"، موضحًا أن بلاده تقف إلى جانب سكان الشتات والبلد الذي يتعرض للهجوم، حسب ما أوردته صحيفة "كاثميريني" اليونانية، في نسختها باللغة الإنجليزية، عبر موقعها الإلكترونى، كما شدد رئيس الوزراء أيضًا على مكانة اليونان كدولة غربية وعضو في حلف شمال الأطلسي "الناتو"، مُحذرًا من تطلعات تركيا في بحر إيجه وشرق البحر المتوسط.

 

وأصدر رئيس الوزراء اليونانى كيرياكوس ميتسوتاكيس، بيانًا، لتأكيد تضامنه مع أوكرانيا ودعمه لمناشدة الرئيس الأوكرانى فلوديمير زيلنيسكي للحصول على عضوية فورية لبلاده في الاتحاد الأوروبي.

 

ونقلت صحيفة كاثميريني اليونانية عن ميتسوتاكيس قوله:" التضامن الكامل مع الرئيس زيلينسكي وشعب أوكرانيا، نرحب بدعوة أوكرانيا للانضمام إلى الاتحاد الأوروبي، هدفنا هو أن نكون مع كل الأوروبيين".

 

وجاء هذا البيان ردا على توجه فلوديمير زيلنيسكي، إلى الاتحاد الأوروبي مرة أخرى، بطلب الانضمام العاجل لأوكرانيا - بموجب إجراء خاص جديد.

 

وقال الرئيس الأوكراني في رسالة عبر الفيديو نُشرت عبر تطبيق "تليجرام"، وفق ما نقلته وكالة أنباء (يوكرنفورم) الأوكرانية: "نتوجه إلى الاتحاد الأوروبي بشأن الانضمام العاجل لأوكرانيا بموجب إجراء خاص جديد".

 

وأضاف: "نحن ممتنون لشركائنا لكونهم إلى جانبنا، ولكن هدفنا هو أن نكون مع جميع الأوروبيين، والأهم من ذلك، أن نكون على قدم المساواة".

 

وقال زيلنيسكى، في وقت سابق، إن اللحظة الحاسمة قد جاءت "لوقف سنوات من المناقشات" واتخاذ قرار بشأن عضوية أوكرانيا في الاتحاد الأوروبي.

 

يُذكر أن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، قد أعلن يوم /الخميس/ الماضي، شن موسكو عملية عسكرية ضد أهداف في أوكرانيا بهدف حماية سكان منطقة دونباس.

 

دعا الجيش الأوكراني اليوم الأربعاء أمهات الجنود الروس الذين أُسروا في المعارك، إلى القدوم إلى أوكرانيا لتسلم أبنائهن، وذلك في محاولة على ما يبدو لإحراج موسكو.

 

وقالت وزارة الدفاع في بيان إن "قرارا اتخذ بتسليم الجنود الروسي الأسرى لأمهاتهم إذا جئن لتسلمهم في أوكرانيا، في كييف".

 

شهدت منطقة سومي، الواقعة شمال شرقي أوكرانيا، الثلاثاء، أول عملية تبادل أسرى بين أوكرانيا وروسيا منذ بدء العملية العسكرية الروسية، الأسبوع الماضي.

 

وقال رئيس الإدارة الحكومية في منطقة سومي، دميترو زيفيتسكي، في بيان له، إن  المنطقة "شهدت أول عملية تبادل أسرى.. شملت خمسة عناصر من قوات الدفاع الأوكرانيين مقابل ضابط شرطة عسكرية روسية".

 

ونشر المسؤول الأوكراني أسماء العناصر الخمسة الذين تضمنتهم عملية تبادل الأسرى، وهم من مواليد مناطق مختلفة في أوكرانيا.

 

وعن تفاصيل عملية التبادل، أشار زيفيتسكي إلى أنه تمت إتاحة "ممر أخضر" لمعدات العدو؛ من أجل تنفيذ تبادل الأسرى، تم تنظيمه بأمر من الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي.

 

وفي وقت سابق، أعلن رئيس الإدارة الحكومية في منطقة سومي، عن مقتل 70 جنديًا أوكرانيًا جراء قصف مدفعي روسي على أوختيركا (شمال شرق البلاد)، مشيرًا إلى أن القصف دمّر وحدة عسكرية كاملة. كما أشار لوجود ضحايا في صفوف القوات الروسية أيضًا.

 

وكانت الحكومة الأوكرانية، قد أطلقت يوم الأحد الماضي، موقعًا إلكترونيًا متخصصًا بنشر معلومات وصور وفيديوهات للجنود الروس الأسرى والقتلى خلال المعارك الجارية مع القوات المسلحة الأوكرانية على أكثر من اتجاه.

 

أنشئ الموقع بمبادرة من وزارة الداخلية؛ وذلك "من أجل أن يتمكن الروس من معرفة ما حدث لأقاربهم في أوكرانيا"، طبقًا لمستشار وزير الداخلية فاديم دينيسينكو.

 

وأفاد المسؤول الأوكراني في الوقت نفسه بأن "عناصر الجيش الروسي محرومون من الهواتف المحمولة وأية وسيلة اتصال مع أقاربهم، ولا يستطيع ذويهم التعرف إلى مصيرهم.. ويُقال لهم (من قبل الحكومة الروسية) إنه لم يُقتل أحد". 

 

وطالب جميع الأوكرانيين "إرسال هذا الموقع إلى معارفهم وأقاربهم الذين يعيشون في روسيا؛ حتى يفهموا كيف تكذب حكومتهم عليهم"، على حد قوله. 

 

وحذرت روسيا من تنامي خطر وقوع مصادمات مع حلف شمال الأطلسي (ناتو) بسبب دعم الحلف لأوكرانيا.

 

وقال نائب وزير الخارجية الروسي  الكسندر جروشكو لمحطة تلفزيون "روسيا 24" الحكومية اليوم الأربعاء، "بالطبع هناك مخاطر نشأت"، مضيفًا: "بالطبع نحن منزعجون حيال برنامج توريد الأسلحة الذي يعتبر شديد الخطورة في هذا الموقف" مشيرًا إلى أنه ليس هناك ضمانات بعدم وقوع حوادث، كما أنه ليس هناك ضمانات بأن هذه الحوادث قد تتصاعد على نحو لا داعي له تمامًا.

 

كانت العديد من دول الحلف الأطلسي أعلنت عن توريد أسلحة إلى أوكرانيا بعد الهجوم الروسي عليها الذي تصفه روسيا بأنه "عملية عسكرية خاصة" لحماية المواطنين الروس ولتحقيق المصالح الأمنية الروسية.

 

واتهم جروشكو الناتو بالسعي إلى إنشاء نظام عالمي جديد لافتًا إلى أن الغرب ينظر إلى نفسه باعتباره منتصرًا في الحرب الباردة، وأنه قرر لهذا أن يضع القواعد العالمية بمفرده.

 

ودعا الدبلوماسي الروسي الاتحاد الأوروبي إلى الانفصال عن الناتو وقال، إن "الاتحاد الأوروبي لن تكون لديه فرصة ليكون لاعبًا مستقلًا على المسرح العالمي والأوروبي".

 

وتابع جروشكو، أنه إذا لم يفهم الاتحاد الأوروبي أن الولايات المتحدة تسيئ استخدام أوكرانيا كموقع أمامي في حربها ضد روسيا وبالتالي فهي تؤجج التوترات مع روسيا، فإن المشروع الأوروبي سيكون محكومًا عليه بالفشل "وعندئذ ستظل دول الاتحاد الأوروبي كأقمار اصطناعية للولايات المتحدة بالمفهوم العسكري السياسي ولن تنال الاستقلالية".