رد روسى ناري على طرد 12 دبلوماسيا لدى الأمم المتحدة

ماريا زاخاروفا
ماريا زاخاروفا

أعلنت المتحدثة الصحفية باسم وزارة الخارجية الروسية، ماريا زاخاروفا، أن بلادها تعتبر طرد دبلوماسيى بعثتها الدائمة لدى الأمم المتحدة خطوة للتصعيد فى العلاقات الروسية الأمريكية، مؤكدة أن بلادها سترد على هذه الخطوة.

 

وقالت زاخاروفا: "نعتبر طرد 13 دبلوماسيا من أعضاء البعثة الدبلوماسية الروسية فى نيويورك تصعيدا متعمدا وسافرا فى العلاقات الروسية الأمريكية"، متابعةً: "أن طرد الدبلوماسيين الروس لن يبقى بون رد فعل مناسب، وليس بالضرورة أن يكون بالمثل"، ناصحة المسؤولين فى واشنطن بالتفكير فى عواقب نهجهم المدمر.

 

طالبت واشنطن الأمم المتحدة بطرد موظف تتّهمه بأنه "عميل للاستخبارات الروسية"، وفق ما أفاد دبلوماسي أميركي وكالة فرانس برس، الثلاثاء.

 

وقال متحدث باسم بعثة الولايات المتحدة لدى الأمم المتحدة، إن واشنطن "باشرت إجراءات المطالبة بترحيل عميل استخبارات روسي يعمل لدى الأمم المتحدة، استغل الامتيازات الممنوحة له على صعيد الإقامة في الولايات المتحدة"، وذلك بعد أيام على بدء الحرب الروسية على أوكرانيا.

 

وأكد المتحدث باسم الأمم المتحدة ستيفان دوجاريك، تسلّم الطلب الأميركي، لكنّه رفض الإدلاء بأي تعليق إضافي، رافضا كذلك تحديد جنس الشخص المطلوب ترحيله أو ما إذا عمل في مكتب الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش في مانهاتن.

 

وقال المتحدث: "حرصا على خصوصية الفرد المعني وحساسية المسألة، لن أدلي بأي تعليق إضافي"، مكتفيا بالإشارة إلى أن هذا الشخص هو "موظف في أمانة" الأمم المتحدة.

 

وكانت الولايات المتحدة قد قرّرت، الإثنين، طرد 12 دبلوماسيا روسيا أعضاء في بعثة بلادهم لدى الأمم المتحدة متّهمة إياهم بالتجسس، على أن يغادروا البلاد بحلول السابع من مارس.

 

وندّد السفير الروسي لدى واشنطن أناتولي أنطونوف، ليلة الثلاثاء، في بيان نشره على فيسبوك، بـ "نهج عدائي" أميركي ضد روسيا، مبديا "خيبة أمل كبيرة" إزاء ممارسات الإدارة الأميركية و"رفضا مطلقا" لها.

 

وأدان معظم أعضاء مجلس الأمن، روسيا لهجومها على أوكرانيا. واتخذ الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش خطوة نادرة باتهام روسيا بخرق ميثاق الأمم المتحدة.

 

وقال السفير الأوكراني لدى الأمم المتحدة، سيرجي كيسليتسيا، في اجتماع ليلة الأربعاء، إن المادة 4 من ميثاق الأمم المتحدة تنص على أن الأمم المتحدة مفتوحة فقط للدول المحبة للسلام التي تقبل شروط الميثاق. وذكر أن تصرفات روسيا تظهر أنها لا تستطيع الامتثال لتلك الشروط.

 

لكنه طلب أيضًا من غوتيرش أن يوزع على مجلس الأمن المذكرات القانونية التي كتبها المستشار القانوني للأمم المتحدة بتاريخ 19 ديسمبر 1991 والتي تسمح للاتحاد الروسي بالانضمام إلى مجلس الأمن خلفًا للاتحاد السوفيتي.

 

وتدعي أوكرانيا أن الجمهوريات المكونة لاتحاد الجمهوريات السوفياتية أعلنت في عام 1991 أن الاتحاد السوفيتي لم يعد موجودًا، وكان ينبغي أن يكون معها الحق القانوني لأي من هذه الكيانات، بما في ذلك روسيا في الحصول على المقعد وليس فقط روسيا. ولم يُعرض على الجمعية العامة أي قرار بالسماح لروسيا بعضوية مجلس الأمن. ولم يتم تعديل ميثاق الأمم المتحدة أبدًا بعد تفكك الاتحاد السوفيتي. ولا تزال المذكرة تشير إلى الاتحاد السوفيتي، وليس روسيا، كأحد الأعضاء الدائمين في مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة.

 

وعلى النقيض من ذلك في عام 1991، كان انضمام الصين إلى الأمم المتحدة خاضعًا لقرار. ووضع شرطا للانضمام بالقول إنه يجوز للأمم المتحدة (الجمعية العامة) أن تطرد من عضويتها من ينتهك باستمرار المبادئ الواردة في هذا الميثاق بناءً على توصية من مجلس الأمن.

 

ويزعم الروس أن أفعالهم في أوكرانيا تتماشى مع البند 51 من الميثاق بدعوى الدفاع عن النفس.