محمد بن زايد يشهد إطلاق مبادرة وطنية للحد من فقد الغذاء وهدره "نعمة"

محمد بن زايد
محمد بن زايد

شهد الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة، اليوم إطلاق المبادرة الوطنية للحد من فقد الغذاء وهدره "نعمة".

 

وقال في تغريدة عبر "تويتر": "نِعَمُ الله عز وجل علينا كثيرة، والحفاظ عليها وصونها، هو شكر للخالق وتجسيد لقيمنا الأصيلة وسير على نهج زايد رحمه الله".

 

وأضاف: "وإطلاق المبادرة الوطنية للحد من فقد الغذاء وهدره" نعمة" يعد إطارًا وطنيًا شاملًا لترشيد استهلاكه، وتحقيق استدامة التنمية من خلال حماية مواردنا الغذائية".

 

ويأتي إطلاق المبادرة لمواجهة فقد الغذاء وهدره وتشكيل منظومة استراتيجية على مستوى الدولة للتشجيع على تبني السلوكيات الإيجابية والترشيد في استهلاك الغذاء، لاستدامة الموارد بما يتوافق مع القيم الوطنية لدولة الإمارات، واستنادًا إلى أسس المسؤولية المجتمعية، وإدارة الموارد الوطنية بكفاءة.

 

وستعمل مبادرة «نعمة» على تنسيق جهود الهيئات الحكومية والقطاع الخاص والمنظمات غير الحكومية والمجتمع تحت مظلة مشتركة، للحد من فقد الغذاء وهدره عبر سلسلة الإمداد الغذائية، ابتداءً من عملية الإنتاج إلى الاستهلاك والتي تشمل المزارع، الشركات، الموزعين، بائعي التجزئة حتى الأفراد.

 

وتهدف مبادرة «نعمة» إلى إجراء دراسة تخصصية لتحديد خط الأساس لفقد الغذاء وهدره إضافة إلى تطوير التشريعات والتحفيز على ابتكار الحلول التقنية، والتركيز على قصص النجاح في هذا المجال ودعمها من خلال منصة تستهدف تنظيم الجهود المشتركة للأفراد والمجتمع وتوحيدها ونشر الوعي المجتمعي وأهمية تبني السلوكيات الإيجابية.

 

وتعقد مبادرة «نعمة» شراكات واسعة بالتعاون مع مؤسسات القطاع الخاص والهيئات الحكومية والمجتمعية والفنادق والمطاعم بجانب تجار التجزئة والجامعات والمدارس وغيرهم من الشركاء.

 

ومن أبرز الأهداف الاستراتيجية لمبادرة «نعمة» معالجة الأسباب الجذرية وراء السلوكيات التي تؤدي إلى فقد الغذاء وهدره بهدف تغييرها على المدى المتوسط والطويل من أجل التشجيع على اكتساب سلوكيات إيجابية تسهم في خفض مستويات الفقد والهدر، بوصفها جزءًا من المسؤولية المجتمعية لكل فرد من أفراد المجتمع.

 

وأكد الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، أهمية نقل السلوكيات المتأصلة في جذور المجتمع الإماراتي إلى الأجيال الحالية والمقبلة للاقتداء بأجدادنا وآبائنا الأوائل الذين كانوا أكثر ترشيدًا لاستهلاك الغذاء بما يحقق الاستدامة.

وحث على تعزيز ثقافة الالتزام والمسؤولية المشتركة لدى جميع أفراد المجتمع وتصحيح الممارسات والسلوكيات المجتمعية التي تتسبب في هدر المواد الغذائية لضمان استدامة مواردنا الغذائية وغيرها من النعم التي أنعم الله تعالى بها علينا وتجسيد توجهات الدولة نحو مستقبل مستدام.