وفاة أبوزيد دوردة رئيس استخبارات القذافي عن عمر ناهز 77 عامًا

متن نيوز

توفي أبوزيد دوردة رئيس الوزراء ورئيس جهاز الأمن الخارجي الأسبق في عهد الزعيم الليبي الراحل معمر القذافي، عن عمر ناهز 77 عاما.

وكان قد شغل دوردة، العديد من المناصب في عهد القذافي (1969-2011)، والتي كان آخرها رئيس جهاز الاستخبارات الخارجي، وبينها منصب أمين اللجنة الشعبية العامة (رئيس الوزراء)، بالإضافة إلى توليه وزارات الإعلام والخارجية والاقتصاد والزراعة في سبعينيات القرن الماضي، كما مثل ليبيا في الأمم المتحدة وكندا.

وولد أبوزيد عمر دوردة في شهر أبريل عام 1944 بمنطقة الرحيبات بالجبل الغربي وينحدر من قبيلة المقارحة، وبدأ مساره الوظيفي عام 1970 محافظا لإحدى المدن.

وعمل سابقا بوظيفة مدرس تاريخ ثانوي وناشط سياسي منذ فترة السيتينيات، ويعتبر من أبرز الموالين للزعيم معمر القذافي ويتميز بعلاقاته الاجتماعية الواسعة ولم يستبعد على مدى 40 عاما من المناصب الرسمية.

وساهم خلال فترة عمله مندوبا لليبيا في الأمم المتحدة في عودة العديد من المواطنين الليبيين من "المعارضة" الذين كانوا في الولايات المتحدة إلى البلاد.

وجرى اعتقال أبوزيد دوردة يوم 11 سبتمبر 2011 على خلفية موقفه من أحداث فبراير/شباط، وتم الاعتداء عليه برميه من الطابق الأول في محاولة لقتله غير أنه نجا من الحادث ليصاب بكسور جعلته يسير بعكازين.

وبعدها تم تسليمه إلى الجماعة الليبية المقاتلة ليوضع في سجن الهضبة وكان يضم عددا من أفراد النظام السابق والذي كانت تشرف عليه تلك الجماعة إلى أن تم الاستيلاء على السجن من قبل مليشيات ثوار طرابلس ونقل ومن معه إلى سجن آخر تحت إدارتهم.

وحكم عليه في 2015 بالإعدام مع ثمانية مسؤولين آخرين بينهم سيف الإسلام القذافي، وطعن المحكوم عليهم على الحكم.

وفي فبراير 2019 أفرج عنه "صحياُ" على أن يغادر البلاد، فاختار الإقامة في مصر وابتعد عن الشأن السياسي قبل أن يضطر لمخاطبة الليبيين في 6 يناير/كانون الثاني 2020، محذرا من أطماع الإخوان ومؤامراتهم، فيما دعا إلى نصرة الجيش الوطني الليبي والالتحام معه.

ولفت إلى أن الإخوان يريدون جعل ليبيا قاعدة تمويل وانطلاق نحو البلدان المجاورة حتى تكون كلها محكومة بتنظيم الإخوان الإرهابي.

وأكد على أن تنظيم الإخوان هو أداة هدم ودمار في ليبيا والعالم العربي، لافتا إلى أنهم نهبوا البنوك وأفقروا الشعب وهربوا أموالهم إلى الخارج.