رحمون لـ "متن نيوز": أتوقع حدوث انقلاب عسكري في أوكرانيا وتشكيل حكومة مؤقتة

المحلل السياسي السوري
المحلل السياسي السوري عمر رحمون

أكد المحلل السياسي السوري عمر رحمون، أن الحرب الروسية الأوكرانية، كان مُخطط لها بشكل مسبق من موسكو وإرادة روسية على طرد الناتو من أوكرانيا، ووضع الأشخاص اللذين تثق بموسكو في أوكرانيا.

 

وأوضح "رحمون" في تصريحات خاصة لـ "متن نيوز"، أن العمليات العسكرية الروسية ستنتهي خلال الساعات المقبلة، مؤكدًا أن الهدف هو إسقاط الحكومة الحالية  ووضع حكومة إنتقالية وسيتم الإعتراف بها من قِبل روسيا.

 

وشدد "رحمون"، أنه بالنسبة لأوكرانيا فهي خاسرة للمعركة أمام روسيا، فهو ملف محسوم، وروسيا لن تقبل أن يقترب الناتو من أوكرانيا، وحاولت روسيا بالدبلوماسية وضع القضية في طريقه الصحيح ولكنها فشلت بعد 30 عام من التفاوض حتى لجأت مؤخرًا للحل العسكري، ولكن لن تشمل العمليات العسكرية كل أوكرانيا، وسيكون هناك انقلاب عسكري قريب والإعتراف بحكومة جديدة سيتم تشكيلها خلال الساعات المقبلة.

 

وما زالت العمليات العسكرية الروسية التي أعلن عن تنفيذها الرئيس الروسي فلاديمير بوتين على الأراضي الأوكرانية جارية منذ يوم الخميس الماضي، حيث تدخل اليوم الأحد يومها الرابع على التوالي.

 

وفشل مجلس الأمن فى تمرير مشروع قرار يدين الأوضاع، حيث أسقط الفيتو الروسى مشروع القرار الأمريكى فى مجلس الأمن، وذلك بعدما تسلم أعضاء مجلس الأمن مشروع القرار بشأن أوكرانيا.

 

وأعلن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، اليوم الأحد، وضع "قوة الردع" في الجيش الروسي، وذلك في إشارة إلى الوحدات التي تضم أسلحة نووية، في حالة تأهب قصوى مشيرًا إلى التصريحات العدائية لزعماء حلف شمال الأطلسي والعقوبات الاقتصادية ضد موسكو.

 

وصرح بوتين خلال لقاء مع قادته العسكريين نقله التلفزيون "آمر وزارة الدفاع ورئيس هيئة الأركان بوضع قوات الردع في الجيش الروسي في حال التأهب الخاصة للقتال"، واتهم بوتين الغرب باتخاذ خطوات "غير ودية" تجاه بلاده في اليوم الرابع من حرب أوكرانيا.

 

وكان الرئيس الروسي قد أشرف، قبل أيام قليلة من بدء حرب أوكرانيا، على مناورات قوات الردع الاستراتيجي، شلمت إطلاق صواريخ باليستية وصواريخ كروز قادرة على حمل رؤوس نووية، وكان الكرملين حينها أكد أن التدريبات "جزء من عملية تدريب اعتيادية".

 

وتجري روسيا تدريبات مكثفة لقواتها النووية الاستراتيجية بشكل سنوي، لكن المناورات المخطط إطلاقها السبت تشمل بشكل واضح أسطول البحر الأسود، الذي يتمركز في قبالة شبه جزيرة القرم، الذي أعلنت روسيا ضمه من أوكرانيا عام 2014.