مع اليوم الرابع للحرب.. هل يغلق الرئيس الأوكراني الباب بالكامل في وجه المحادثات مع روسيا؟

متن نيوز

وقعت روسيا وأوكرانيا في العاصمة البيلاروسية مينسك الاتفاق الأول في 5 سبتمبر 2014، إلا أنه لم يتم الالتزام به.

 

وكشف مراقبون بأنه تم  خرق الاتفاق بعد ساعات فقط على توقيعه بسبب المعارك التي دارت في إقليمي لوغانسك ودونيتسك في منطقة دونباس.

 

وتم التوصل إلى اتفاق "مينسك 2" في 12 فبراير2015، وكان من المفترض أن تنهي اتفاقات مينسك للسلام الصراع في شرق أوكرانيا، لكنها لم توقف القتال ولم تحل الأزمة.

 

وفي ظل الحرب الدائرة أكد اليوم الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي أن قوات بلاده تمنع القوات الروسية من التقدم في العاصمة كييف مع دخول أكبر هجوم على دولة أوروبية منذ الحرب العالمية الثانية يومه الرابع.

 

وقالت رئيس بلدية فاسيلكيف بجنوب غربي كييف إن الصواريخ الروسية أدت إلى إشعال النار في محطة نفطية في البلدة.

 

وأظهرت منشورات على الإنترنت تسبب الانفجارات في تصاعد ألسنة اللهب والدخان الأسود في سماء الليل.

 

وأفادت وكالة حكومية أوكرانية أن هناك تقارير عن قتال عنيف بالقرب من مدينة خاركيف، ثاني أكبر مدينة في أوكرانيا، في الشمال الشرقي، حيث فجرت القوات الروسية خط أنابيب للغاز الطبيعي.


وقالت رئيسة بلدية فاسيلكيف ناتاليا بالاسينوفيتش: العدو يريد تدمير كل شيء".

 

وقال زيلينسكي في رسالة مصورة من شوارع كييف بثها على وسائل التواصل الاجتماعي الخاصة به: "لقد صمدنا ونجحنا في صد هجمات العدو.. القتال مستمر".

 

وأوضح مسؤول دفاعي أمريكي أن القوات الأوكرانية تبدي "مقاومة شديدة" للتقدم الروسي الجوي والبري والبحري، الذي دفع مئات الآلاف من الأوكرانيين إلى الفرار غربا.

 

وأعلنت وزارة الدفاع الروسية، صباح اليوم الأحد، أن قواتها تحاصر مدينتي خيرسون وبيرديانسك شرقي أوكرانيا.

 

يأتي ذلك فيما تدخل الحرب الروسية - الأوكرانية يومها الرابع، الأحد، بعد ٣ أيام من الاشتباكات المتفرقة في مناطق مختلفة من شرق أوكرانيا، ومحيط العاصمة كييف.


ونقلت وكالة الإعلام الروسية عن وزارة الدفاع قولها إن القوات الروسية "طوقت تماما" مدينتي خيرسون وبيرديانسك بجنوب أوكرانيا وسيطرت على بلدة هينيشيسك ومطار بالقرب من خيرسون.

 

وأعلنت الوزارة أيضا، تدمير 975 منشأة عسكرية أوكرانية منذ بداية العملية العسكرية.


كما أعلنت استسلام 471 جنديا أوكرانيا في مقاطعة خاركوف.

 

◄فيلق دولي أجنبي

أعلن الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، اليوم الأحد، إنشاء "فيلق دولي أجنبي" للمتطوعين من خارج البلاد.

وقال زيلينسكي في بيان: "سيكون هذا الدليل الرئيسي على دعمكم لبلدنا".


ولفت أن الليلة الماضية كانت صعبة، مؤكدا أن القوات الروسية قصفت البنى التحتية المدنية.

وأضاف: "القوات الروسية تهاجم مناطق مدنية وتهاجم كل شيء حتى سيارات الإسعاف".


ميدانيا، أكد قائد الجيش الأوكراني أن قواته أسقطت صاروخ كروز أطلقته قاذفة استراتيجية من روسيا البيضاء.

ولفت مسؤولان أمريكيان بارزان إلى أن القوات الروسية التي تهاجم أوكرانيا تواجه مقاومة من الجيش الأوكراني "أشد مما كان متوقعا" بالإضافة إلى صعوبات غير متوقعة في إمدادات القوات.


وأضاف المسؤولان في تصريحات لشبكة (سي إن إن) الأمريكية أن روسيا تعاني من "خسائر فادحة" في الأفراد والطائرات أكثر مما كان متوقعا، ويرجع ذلك جزئيا إلى أن الدفاعات الجوية الأوكرانية كان أداؤها أفضل مما كان متوقعا في تقييمات الاستخبارات الأمريكية قبل الهجوم الروسي.

 

وقال مسؤول عسكري أمريكي كبير إن روسيا لم تحقق بعد تفوقا جويا على أوكرانيا، حيث تقاتل أنظمة الدفاع الجوي والقوات الجوية الأوكرانية للسيطرة على المجال الجوي.

وتابع: "الدفاعات الجوية الأوكرانية، بما في ذلك الطائرات، لا تزال صالحة للعمل وتواصل الاشتباك ومنع الطائرات الروسية".

وقال مسؤول إنه حتى مساء السبت، لم تر الولايات المتحدة أي مؤشر على سيطرة الجيش الروسي على أي مدينة أوكرانية، حتى مع تحرك القوات الروسية لتطويق بعض التجمعات السكانية، بما في ذلك العاصمة كييف.

 

وأوضح أحد كبار المسؤولين الأمريكيين أن روسيا توقعت تحقيق نصر سريع وربما أهملت التخطيط للتزود بإمدادات كافية، لافتا إلى أن خطوط الإمداد تعد "نقطة ضعف".


في المقابل، أعلنت وزارة الدفاع الروسية، أن قواتها تحاصر مدينتي خيرسون وبيرديانسك شرقي أوكرانيا.

يأتي ذلك فيما تدخل الحرب الروسية_الأوكرانية يومها الرابع، الأحد، بعد 3 أيام من الاشتباكات المتفرقة في مناطق مختلفة من شرقي البلاد، ومحيط العاصمة كييف.

وأعلنت وزارة الدفاع الروسية نجاح قواتها في "تطويق" مدينتي خيرسون وبيرديانسك بجنوب أوكرانيا وسيطرت على بلدة هينيشيسك ومطار بالقرب من خيرسون.


وأكدت تدمير 975 منشأة عسكرية أوكرانية منذ بداية العملية العسكرية، بالإضافة إلى استسلام 471 جنديا أوكرانيا في مقاطعة خاركوف.

◄بيلاروسيا
أعلنت الرئاسة الروسية (الكرملين)، اليوم الأحد، وصول وفد روسي إلى بيلاروسيا للتفاوض مع الجانب الأوكراني.

 

وكشف المتحدث باسم الكرملين، دميتري بيسكوف، أن الوفد الروسي يضم ممثلين عن وزارتي الخارجية والدفاع بالإضافة إلى ممثلين من الإدارة الرئاسية.


وأشارت الرئاسة الروسية إلى أن موسكو مستعدة لبدء محادثات وتنتظر الآن الأوكرانيين.

ودخلت الحرب الروسية الأوكرانية، يومها الرابع، الأحد، بعد 3 أيام من الاشتباكات المتفرقة في مناطق مختلفة من شرق أوكرانيا، ومحيط العاصمة كييف.

 

ميدانيا أعلنت وزارة الدفاع الروسية، أن قواتها تحاصر مدينتي خيرسون وبيرديانسك شرقي أوكرانيا.

 

وأكد أنطون هيراشينكو مستشار وزير الداخلية الأوكراني، أن القوات الروسية دخلت خاركيف؛ حيث شوهدت مركبات عسكرية لها في شوارع المدينة الواقعة شمال شرقي أوكرانيا.


بعد أيام من عرض بيلاروسيا وساطتها بين روسيا وأوكرانيا يبدو أن المشهد يزداد تعقيدا مع قبول موسكو وتحفظ كييف على "الطرف الثالث".

 

وتزامنا مع اليوم الرابع للحرب الروسية الأوكرانية وما شهدته من تسجيل الطرفين لخسائر ميدانية عسكرية وبشرية، أعلن الكرملين وصول وفد روسي إلى بيلاروسيا لبدء مفاوضات مع أوكرانيا.


وبحسب الرئاسة الروسية فإن الوفد يضم ممثلين عن وزارتي الخارجية والدفاع والإدارة الرئاسية.

وأكد الكرملين انتظار الوفد الروسي للأوكرانيين لبدء مفاوضات فورا في مدينة جوميل ببيلاروسيا إلا أن تلك الدعوة قوبلت بـ "تحفظ أوكراني".

 

وأضاف: "أبلغنا الجانب الأوكراني أن العمليات العسكرية لن تتوقف أثناء انعقاد المباحثات".

رد الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي جاء سريعا؛ حيث أكد أن "المحادثات في مينسك كان يمكن أن تعقد إذا لم تهاجم روسيا بلاده من أراضي روسيا البيضاء".


ولم يغلق زيلينسكي الباب بالكامل في وجه المحادثات مع روسيا لكنه أكد استعداد بلاده للتفاوض في بلد آخر.

وقال الرئيس الأوكراني: "إجراء مفاوضات في مينسك كان ممكنا في حال لم تهاجمنا روسيا من بيلاروسيا".

وأضاف: "منفتحون على إجراء مباحثات مع الجانب الروسي في أماكن أخرى غير تلك التي تعادي أوكرانيا".

وشدد على أن قتالا يدور في شوارع مدينة خاركيف الأوكرانية، مؤكدا أن الليلة الماضية كانت صعبة؛ حيث قصفت القوات الروسية البنى التحتية المدنية.

ومضى في اتهاماته لموسكو بقوله: "القوات الروسية تهاجم مناطق مدنية لا توجد فيها بنية تحتية عسكرية، وتهاجم كل شيء حتى سيارات الإسعاف".


وتابع: "موسكو تريد الانتقام منا وتخطط لتكثيف الضرب على المدن الأوكرانية.. القوات الروسية تتعمد استخدام تكتيكات لاستهداف المدنيين".

وحذر الرئيس الأوكراني من تصرفات القوات الروسية في أوكرانيا تحمل سمات الإبادة.

من جانبه، قال مستشار الرئيس الأوكراني إن الوفد الروسي في جوميل ببيلاوسيا يعلم أن لا فائدة من ذهابه.

ونبه إلى أن "زيلينسكي موقفه ثابت إزاء المباحثات مع الجانب الروسي، ويجب عقد مفاوضات جدية دون تهديدات".

أما الرئيس البيلاروسي ألكسندر لوكاشينكو، فقد أكد إطلاق صواريخ من أراضي بلاده على مواقع في أوكرانيا، لكنه قال: إنها "خطوة اضطرارية".


بدورها، قالت وزيرة الخارجية البريطانية: "نرى أن القوات الأوكرانية مستمرة في مقاومة الجيش الروسي، ونخشى من احتمالية طول أمد الأزمة.

وبعد ساعات من بدء العملية الروسية ضد أوكرانيا، عرض رئيس بيلاروسيا، الخميس، استضافة محادثات سلام بين البلدين في العاصمة مينسك.

إلا أنه قال إن روسيا لن تجلس على طاولة محادثات إلا إذا استجابت أوكرانيا إلى جميع مطالب موسكو الأمنية.

وأشار على وجه الخصوص إلى المطالب الروسية الخاصة بنزع سلاح أوكرانيا، وتخلي كييف عن الانضمام لعضوية حلف شمال الأطلسي (ناتو)، ووقف الهجمات على جمهوريتي دونيتسك ولوهانسك الانفصاليتين بشرق أوكرانيا.