صعود سهم شركة النفط السعودية العملاقة أرامكو 4.2% إلى مستوى قياسي

متن نيوز

صعد سهم شركة النفط السعودية العملاقة أرامكو 4.2% إلى مستوى قياسي بلغ 42.25 ريال (11.26 دولار) اليوم الخميس.

 

وذلك بعد تجاوز أسعار النفط 100 دولار للبرميل في أعقاب غزو روسي لأوكرانيا.

 

وتجاوز خام برنت 100 دولار للبرميل لأول مرة منذ 2014، مما أثار مخاوف من اندلاع حرب في أوروبا قد تؤدي لاضطراب إمدادات الطاقة العالمية.

 

وزادت أسهم أرامكو لثالث يوم على التوالي وارتفعت بأكثر من 16% منذ بداية العام. وانخفض مؤشر البورصة السعودية 2.2% في معاملات منتصف النهار.

 

وقفزت أسعار النفط العالمية متجاوزة سعر 103 دولارات للبرميل، اليوم الخميس، إثر عملية عسكرية روسية على أوكرانيا.

 

وجاء ارتفاع النفط رغم أن مسؤولون في إدارة الرئيس الأمريكي جو بايدن قالوا لرويترز إنه من غير المتوقع أن تفرض الإدارة عقوبات على قطاع النفط الخام والوقود المكرر في روسيا.

 

واستثناء النفط يأتي في ظل المخاوف بشأن التضخم والأضرار التي يمكن أن تلحقها بحلفائها الأوروبيين وأسواق النفط العالمية والمستهلكين الأمريكيين.

 

وزادت العقود الآجلة لخام برنت بأكثر من 6 دولارات للبرميل إلى 103.32 دولار، وهو أعلى مستوى منذ أغسطس 2014 وفقا لرويترز.

 

كما قفزت العقود الآجلة لخام غرب تكساس الوسيط 5.96% إلى 97.59 دولار للبرميل، وفقا لبلومبرج.

 

ويعتمد المسؤولون الأمريكيون أيضا على إمدادات النفط المحلية الهائلة- فالولايات المتحدة هي أكبر منتج للنفط في العالم- وستساعد الجهود المنسقة مع الدول الحليفة لزيادة الإمدادات في تخفيف تأثير الأزمة الأوكرانية.

 

وقال مسؤول لرويترز لم يكشف عن هويته لأنه غير مصرح له بالحديث علانية عن المسألة "نظرا لأن أسواق النفط عالمية- ولأن الولايات المتحدة هي نفسها دولة منتجة للنفط- فهناك سبب للاعتقاد بأننا سنكون قادرين على تجاوز هذا (الأزمة الأوكرانية) دون الكثير من الضرر، ولكن بالتأكيد هذا شيء سنواصل مراقبته عن كثب".

 

وقال مسؤولون أمريكيون إن هناك مجموعة من الخيارات المتعلقة بالنفط قيد الدراسة إذا نفذت روسيا غزوها- ومنها إيقاف ضريبة البنزين الأمريكية مؤقتا والاستفادة من احتياطيات النفط الاستراتيجية للبلاد وتقييد صادراتها النفطية.

 

وفجر الخميس، بدأت روسيا عملية عسكرية شاملة في الأراضي الأوكرانية بعد 3 أيام من اعترافها باستقلال منطقتي "دونيتسك" و"لوهانسك" شرقي أوكرانيا، رغم تحذيرات دولية من ردود فعل قوية حال الإقدام على هذه الخطوة.

 

وتلى ذلك، سماع دوي انفجارات في عدة مدن أوكرانية بينها العاصمة كييف قرب خط الجبهة وعلى امتداد سواحل البلاد ومن ثم دوت صافرات سيارات الإسعاف في أرجاء واسعة بالبلاد.

 

وفي كلمة متلفزة، أجاز بوتين عملية عسكرية خاصة في دونباس، محذرا من أنه في حالة حدوث تدخل أجنبي فإن روسيا سترد على الفور، مؤكدا أن تحركات روسيا إنما هي للدفاع عن النفس من التهديدات ومن مشكلات أكبر من الموجودة اليوم.

 

وكانت أوكرانيا أغلقت الخميس مجالها الجوي أمام الطائرات المدنية، فيما كتب وزير الخارجية الأوكراني دميترو كوليبا على تويتر أن بلاده تواجه "غزوا كاملا".

 

وحث الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينكسي مواطنيه على البقاء في منازلهم قدر الإمكان، قائلا: "نحن أقوياء ومستعدون لكل شيء وسننتصر".