هجرة اللاجئين.. الملف الخطير على مائدة أمريكا وأوروبا والأمم المتحدة بعد غزو روسيا لأوكرانيا

لاجئين
لاجئين

في أوقات الأزمات والحرب، يطل ملف اللاجئين على مائدة المناقشات السياسية دائمًا، إذ يتحول العنصر البشري إلى وقود للصراعات السياسية إذا ما قررت الدول تجاوز الحوار السياسي إلى التناحر العسكري أو الغزو، وهو الملف الأخطر الذي يخشى منه المجتمع الدولي فيما يتعلق بالأزمة الأوكرانية إذا ما حدث غزو روسي للأراضي الأوكرانية.

وعقب إعتراف الرئيس الروسي فلاديمير بوتين بجمهوريتي لوغانتسك ودونتسك، وتوقيع إتفاقيات عسكرية مشتركة تسهل للجيش الروسي دخول هاتين الجمهوريتين، بات ملف اللاجئين يؤرق الأمم المتحدة والولايات المتحدة ودول أوروبا خشية نزوح اللاجئين الأوكرانيين إلى دول الاتحاد الأوروبي أو الولايات المتحدة الأمريكية.

من جانبه حذرت السفيرة الأميركية لدى الأمم المتحدة ليندا توماس غرينفيلد أمام الجمعية العامة للمنظمة، الأربعاء، من أن النزاع بين روسيا وأوكرانيا قد يؤدي إلى "أزمة لاجئين جديدة" مع "ما يصل إلى خمسة ملايين شخص إضافي مهجّر".

واعتبرت ليندا توماس تصرفات روسيا انتهاك للنظام العالمي ولسيادة الدول ووحدة أراضيها، مؤكدا أن بلاده لت تقبل بالعودة إلى حقبة الاتحاد السوفيتي.

من جانبه، طالب ممثل الاتحاد الأوروبي بالأمم المتحدة روسيا بعدم نشر قواتها شرقي أوكرانيا، معتبرا "التعبئة الروسية في مواقع انفصالية غير مقبول".

من جانبه، طالب ممثل الاتحاد الأوروبي بالأمم المتحدة روسيا بعدم نشر قواتها شرقي أوكرانيا، معتبرا "التعبئة الروسية في مواقع انفصالية غير مقبول"

وعلى الجانب الآخر، قال ممثل روسيا في الأمم المتحدة إن اعتراف بلاده بمنطقتي دونيتسك ولوغانسك "هو نتيجة لانتهاكات كييف هناك"، مشددا على أن موسكو لم تنتهك اتفاق مينسك.

من ناحيته اعتبر الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش أنّ العالم يواجه "لحظة خطر" بسبب الأزمة الأوكرانية - الروسية، مستنكرًا من جديد "الانتهاكات" التي ارتكبتها موسكو بحقّ كييف.

وقال غوتيريش إنّ "قرار روسيا الاعتراف بما يسمّى (استقلال) منطقتي دونيتسك ولوغانسك - وما تبعه - هو انتهاك لوحدة أراضي أوكرانيا وسيادتها ويتعارض مع مبادئ ميثاق الأمم المتحدة"

وشدّد غوتيريش على أنّ الخطوة التي أقدم عليها الرئيس الروسي فلاديمير بوتن سدّدت "ضربة قاضية لاتفاقات مينسك التي وافق عليها مجلس الأمن الدولي".

وردًّا على سؤال بشأن ما إذا كان يعتبر أنّ هناك "إبادة جماعية" ترتكبها كييف في شرق أوكرانيا كما اتّهمها بذلك بوتن، قال غوتيرش: "لا أعتقد أنّ الحال كذلك"، مشيرًا إلى أنّ "الإبادة الجماعية جريمة محدّدة بوضوح".