بعد الرد المصري.. كيف رأت السودان توليد إثيوبيا الكهرباء من سد النهضة؟

سد النهضة
سد النهضة

أثار الموقف الإثيوبي بتوليد الكهرباء من سد النهضة بعد إنشائه رد فعل قوي لدى دول المصب وهي السودان ومصر على الترتيب، إلا أن الموقف الرسمي المصري كان حاسمًا في الرد على ذلك الإجراء وإستتبعه الموقف السوداني.

من جانبه أعلن وزير الري السوداني، ياسر عباس، الاثنين، أن قرار إثيوبيا البدء بشكل أحادي في تشغيل سد النهضة "خرق لإعلان المبادئ بين الأطراف الثلاثة، في تصريحات لصحيفة "الحراك السياسي".

وقال الوزير السوداني عباس إن "الجانب الإثيوبي كان يتوجب عليه مد الأطراف الأخرى بمعلومات كافية قبل تنفيذ الخطوة لوضع التحوطات اللازمة.

وشدد على أن "الخطوة الإثيوبية غير مقبولة مهما كانت مبرراتها"، موضحا أنه "من الضروري جلوس جميع الأطراف للتوصل لرؤية موحدة حول الملف".

والأحد، بدأت إثيوبيا عملية توليد الطاقة من سد النهضة الضخم، الذي أقامته على النيل الأزرق، في ما يعد منعطفًا كبيرًا في المشروع المثير للجدل.

ودشن رئيس الوزراء الإثيوبي، آبي أحمد، المرحلة الأولى من توليد الكهرباء من سد النهضة، بحضور ومشاركة عشرات المسؤولين والبرلمانيين وقادة المجتمع ورجالات الدين.

وقام آبي أحمد برفقة مسؤولين رفيعي المستوى، بجولة في محطة توليد الطاقة وضغط مجموعة من الأزرار على شاشة إلكترونية، وهي خطوة أفاد المسؤولون أنها أطلقت عملية الإنتاج.

وقال رئيس الوزراء الإثيوبي خلال الحدث: "أهنئ دول المصب (مصر والسودان) على بدء توليد الطاقة، وأؤكد أن المنفعة ستكون متبادلة.. ستواصل مياه النيل التدفق إلى مصر والسودان، ولن يلحق بهما أي ضرر".

ومن جانبه، ندد رئيس البرلمان العربي عادل العسومي، الاثنين، بإعلان إثيوبيا البدء "بشكل أحادي" في عملية تشغيل سد النهضة، مؤكدًا الرفض التام لتلك الخطوة التي اعتبرها "مساسًا خطيرًا بالحقوق المائية لمصر والسودان".

وقال العسومي في بيان، إن الخطوة الإثيوبية تمثل أيضًا "انتهاكًا صريحًا للاتفاقيات الدولية والثنائية التي تنظم استخدام مياه نهر النيل كنهر دولي، بما في ذلك التزامات إثيوبيا الموقع عليها رئيس الوزراء الإثيوبي في إعلان المبادئ لعام 2015"