كيف رد مصر والسودان على بدء إثيوبيا إنتاج الكهرباء من سد النهضة؟

سد النهضة
سد النهضة

محاولات مصرية سودانية مكثفة، لاتخاذ مواقف حازمة، ضد الإجراءات الأحادية التي تتخذها إثيوبيا بشأن سد النهضة.

 

وافتتحت إثيوبيا رسميا اليوم الأحد عملية توليد الطاقة الكهربائية من "سد النهضة"، بحضور عدد من المسؤولين والوزراء، على رأسهم رئيس الوزراء أبي أحمد.

 

وقال أبي أحمد في تغريدة على حسابه الرسمي في "تويتر": "اليوم بدأ أول توربين في سد النهضة، أكبر محطة للطاقة في إفريقيا، بتوليد الكهرباء"، وأضاف: "تمثل هذه الخطوة أخبارا جيدة لقارتنا ولدول المصب التي نطمح للعمل معها".

 

واختتم منشوره قائلا: "بينما تحتفل إثيوبيا بميلاد عهد جديد، أهنئ جميع المواطنين".

 

رد مصري حازم

اعتبرت الخارجية المصرية، بدء توليد الكهرباء من سد النهضة، إمعانا إثيوبيا في خرق التزامات اتفاق إعلان المبادئ لسنة 2015".

 

وأكدت الخارجية المصرية، على أن "البدء بشكل أحادي في عملية تشغيل سد النهضة"، أن "هذه الخطوة تُعد إمعانًا من الجانب الإثيوبي في خرق التزاماته بمقتضى اتفاق إعلان المبادئ لسنة ٢٠١٥، الموقع من قِبَل رئيس الوزراء الإثيوبي".

 

رفض سوداني

فيما رفض السودان، اليوم الأحد، إعلان إثيوبيا بشكل منفرد، تشغيل سد النهضة، دون التوصل لاتفاق مع دولتي المصب، حيث أكد المتحدث باسم ملف "سد النهضة" بالخارجية السودانية السفير عمر  الفاروق أن تشغيل سد النهضة دون اتفاق بين الدول الثلاث مخالف لروح التعاون، موضحًا أنه لا يزال موقف السودان ثابتا حول ضرورة التوصل إلى اتفاق قانوني بشأن ملء وتشغيل السد.

 

ويقع السد، الذي كلف أكثر من 4 مليارات دولار، في منطقة بني شنقول قماز، غربي البلاد، وتسبب، منذ الشروع في إنجازه عام 2011 في أزمة بين أثيوبيا ومصر والسودان، وتخشى مصر والسودان من أن يخفض المشروع من حصتيهما في مياه النيل.

 

وتقول أديس أبابا إن سد النهضة مشروع حيوي لنهضة البلد الاقتصادية ومصدر أساسي للطاقة اللازمة لمشروعات التنمية، وتخشى مصر والسودان من أن يؤثر السد على كمية المياه المتدفقة إليهما.