إيران وحزب الله وميلشيات الحوثي.. ثالوث إرهابي ينشر الإرهاب والتطرف بالمنطقة

متن نيوز

بدأت إيران  في زيادة مساعدة الحوثيين مع اشتداد الحرب في اليمن 2014، وبقيادة فيلق القدس، الذراع الخارجية للحرس الثوري الإيراني، الذي قدم أنواعا عديدة من الأسلحة والأنظمة لمليشيات الحوثي.

 

فالأدلة التي ساقها التحالف العربي لدعم الشرعية باليمن بقيادة السعودية، حول تورط حزب الله اللبناني بتدريب عناصر مليشيات الحوثي، تكشف الكثير من الثالوث الإرهابي في المنطقة.

 

وكشفت تقارير عن تدريب  فيلق القدس وحزب الله اللبناني مسلحي الحوثي، بما في ذلك تحسين تكتيكاتهم العسكرية، والمساعدة في تجميع واستخدام وصيانة الصواريخ والطائرات دون طيار والأسلحة والأنظمة الأخرى.

كما زودت إيران الحوثيين بالأسلحة والتكنولوجيا للصواريخ الموجهة المضادة للدبابات، والطائرات دون طيار وصواريخ كاتيوشا 122 ملم، وأنظمة الدفاع الجوي المحمولة من طراز ميساغ -2 (MANPADS)، ومادة RDX شديدة الانفجار والصواريخ الباليستية، كما طور الحوثيون نسخة معدلة من صواريخ كروز الإيرانية بمساعدة من طهران.

 

ودربت إيران حوثيين على استخدام الطائرات دون طيار داخل حدودها، بما في ذلك قاعدة كاشان بالقرب من مدينة أصفهان.

 

وكشف مراقبون بأن الدعم الإيراني لميليشيا الحوثي بدأ منذ عقود، وأخذت رقعة استهدافه في المجتمع اليمني أواخر القرن الماضي برعاية بدر الدين الحوثي تتسع فكريا وماديا، مرورا بدعم نجله حسين الحوثي.

 

وأكد مراقبون بأن تدخل حزب الله اللبناني في اليمن ليس مستغربًا، فخلال السنوات الماضية أرسل الحزب  بدعم من الحرس الثوري الإيراني عددًا من الخبراء لتدريب ميليشيا الحوثي.


فميليشيا حزب الله، المصنفةُ كيانًا إرهابيًا في أكثر من دولة، ليس إلا ذراع عسكرية، تستخدمها إيران لإحكام سيطرتها على اليمن ولبنان.

 

وتواجد حزب الله اللبناني في اليمن ليس جديدًا ولا غريبًا، ففي 24 فبراير من العام 2016، أظهر مقطع فيديو أحد قادة حزب الله وهو يدرب ويوجه عناصر حوثية لاستهدافِ السعودية.

 

وفي 18 نوفمبر الماضي، أعلنَ تحالف دعم الشرعية في اليمن، استهدافهُ منشأةً سريةً تضمُ خبراء من الحرس الثوريِّ الإيراني، وحزبِ الله اللبناني، على الأراضي اليمنية، وذلك في إطار عملية واسعة نفذها على أهداف في 4 محافظات يمنية.

 

وتعكس العلاقة التي تربط حزب الله في لبنان بالمتمردين الحوثيين في اليمن، والممتدة إلى أكثر من 10 أعوام، السياسة الطائفية لإيران في منطقة الشرق الأوسط، لتسختدم الجماعتين كأداتين تابعتين لطهران، لتنفيذ مخطط المشروع الإيراني بالسيطرة والهيمنة على عواصم عربية، اعتمادًا على وجود جماعات شيعية متعددة تعمل جميعًا تحت مظلة الماكينة الدعائية الإيرانية.

ولم تقتصر علاقة حزب الله اللبناني بالتمرد الحوثي في اليمن فقط على التدريب العسكري، وإنما المساعدة المباشرة ضمن سياسة إيران التدخلية في دول المنطقة، فالحزب يقوم منذ سنوات بتدريب ميليشيات الحوثي بهدف قتال القوات الشرعية في اليمن، وتنفيذ عمليات ضد السعودية، وفق تقرير مفصل نشرته دورية "فورين أفيرز" الأمريكية.


ومن بين ما ذكره التقرير توصيات مد الحوثيين بصواريخ مضادة للطائرات وأخرى للدبابات وأسلحة أخرى مختلفة، وهو ما حدث بالفعل مثلما تبين من السفن التي تم ضبطها في مياه خليج عمان وعدن والبحر الأحمر في أوقات مختلفة.
وأعلنت الحكومتان اليمنية والسعودية مرارًا وتكرارًا خلال الأعوام السابقة، العثور على تسجيلات فيديو ووثائق في مواقع عسكرية كانت تحت سيطرة الحوثيين تؤكد مشاركة حزب الله في القتال، وأن مشاركته تعود إلى ما قبل الاستيلاء على صنعاء وعاصفة الحزم.


ويتلقى الحوثيون الدعم المباشر من حزب الله منذ التأسيس في تسعينات القرن الماضي، وإن كان إيديولوجيًا، لكنه تمحور بعد عام 2011، ليشمل كل الجوانب السياسية والأيديولوجية والإعلامية، ورأى محللون أن هذه العلاقة بين حزب الله والحوثيين تؤجج بدورها مخاوف الدول السنية من توسع التحالفات الشيعية، حسب تقرير لصحيفة "فاينانشيال تايمز" البريطانية.