"فولوديمير زيلينسكي" يشدد على أنّ بلاده تُشكّل "درع" أوروبا في وجه روسيا

متن نيوز

شدّد الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي أمس السبت على أنّ بلاده تُشكّل "درع" أوروبا في وجه روسيا وتستحق مزيدًا من الدعم، مطالبًا بجدول زمني لانضمامها إلى حلف شمال الأطلسي في ظل مخاوف من غزو روسي تقول واشنطن إنّه وشيك، بينما استعرضت موسكو قوّتها عبر اختبار صواريخ بقدرات نووية.

 

ودان زيلينسكي في خطابه أمام مؤتمر ميونيخ للأمن ما وصفها بـ "سياسة مهادنة" ينتهجها الأوروبيون حيال موسكو.
 

وقال الرئيس الذي توجّه إلى ميونيخ رغم اشتداد حدّة القصف في شرق بلاده ومقتل جنديَين أوكرانيين إنّه "على مدى ثماني سنوات، كانت أوكرانيا درعًا. على مدى ثماني سنوات، كانت أوكرانيا تصدّ جيشًا يُعدّ بين الأكبر في العالم".


 

كما طالب بـ "جداول زمنية واضحة وعملية" لانضمام أوكرانيا إلى الأطلسي، وهو أمر تعتبره موسكو خطًا أحمر بالنسبة لأمنها.

 

واقترح زيلينسكي لقاء فلاديمير بوتين لمعرفة "ما الذي يريده الرئيس الروسي".

 

وأكد زيلينسكي لنظيره الفرنسي إيمانويل ماكرون مساء السبت أنه لن "يرد" على "الاستفزازات" الروسية في شرق أوكرانيا، مشددا على استعداده "للحوار" مع موسكو.

 

وأوردت الرئاسة الفرنسية بعد محادثة بين الزعيمين دامت نحو ساعة، أن زيلينسكي "أعرب عن عدم رغبته في الرد على الاستفزازات على طول خط التماس" وأنه عهد إلى ماكرون "إبلاغ فلاديمير بوتين باستعداد أوكرانيا للحوار".

 

من جهته أعرب الاتحاد الأوروبي السبت عن قلقه حيال ما اعتبر أنها جهود مكثّفة للتلاعب بالمعلومات هدفها دعم ذرائع ملفّقة لتبرير تصعيد عسكري محتمل في أوكرانيا.


 

وقال مسؤول السياسة الخارجية في الاتحاد الأوروبي جوزيب بوريل في بيان إن "الاتحاد الأوروبي قلق للغاية من أن أحداثا مدبّرة يمكن أن تستخدم ذريعة لتصعيد عسكري محتمل".

 

وواصل المسؤولون الغربيون في ميونيخ التحذير من نوايا موسكو حيال أوكرانيا، بعدما قال الرئيس الأميركي جو بايدن الجمعة إنّه "مقتنع" بأنّ بوتين خطّط لغزوها في عملية سيتمّ في إطارها استهداف العاصمة كييف في غضون أيام.
 

وجدّدوا تحذيراتهم لروسيا من عقوبات واسعة في حال شنّت هجوما، فيما أشارت نائبة الرئيس الأمريكي كامالا هاريس إلى أن ذلك سيدفع الحلف الأطلسي لتعزيز "جناحه الشرقي"، بينما حضّ رئيس الوزراء البريطاني بوريس جونسون الغرب على "الوقوف بقوة صفًا واحدًا".