بماذا رد مركز الأزهر العالمي للفتوى الإلكترونية على تشكيك إبراهيم عيسى في "رحلة المعراج"؟

متن نيوز

لا يزال الجدل الذي أشعله الإعلامي المصري إبراهيم عيسى بعد أن شكك في حدوث واقعة معراج النبي محمد صلى الله عليه وسلم مستمرا.

 

وردّ مركز الأزهر العالمي للفتوى الإلكترونية على الجدل في بيان رسمي نشره عبر حسابه على موقع "فيس بوك".

 

وقال: "معجزة الإسراء والمعراج من معجزات سيدنا رسول الله صلى الله عليه وسلم المتواترة، الثابتة بنص القرآن الكريم في سورتي (الإسراء) و(النجم)، وبأحاديث السنة النبوية المطهرة في الصحيحين والسنن والمسانيد ودواوين ومصنفات السنة، والتي انعقد على ثبوت أدلتها ووقوع أحداثها إجماع المسلمين في كل العصور، بما لا يدع مجالا لتشكيك طاعن، أو تحريف مرجف".

 

وأضاف أن محاولات الطعن البائسة في صحابة رسول الله صلى الله عليه وسلم والتشكيك في عدالتهم بعبارات لا تليق بمقام خير جيل من هذه الأمة؛ جرم محرم، وجرأة مستهجنة ومرفوضة، ودرب من التجاوز البغيض والمستنكر، لدى أمة مهما بلغ التقصير بأفرادها، إلا أنهم لا يقبلون المساس بجناب سيدنا رسول الله صلى الله عليه وسلم ولا أصحابه، الذين قال الله عنهم في كتابه: {والسابقون الأولون من المهاجرين والأنصار والذين اتبعوهم بإحسان رضي الله عنهم ورضوا عنه وأعد لهم جنات تجري تحتها الأنهار خالدين فيها أبدا ۚ ذٰلك الفوز العظيم}.

 

وأشار أن في هذه الآية تزكية للصحابة رضوان الله عليهم، وتعديل لهم، وثناء من الله عليهم؛ ولهذا فإن توقيرهم من أصول الإيمان.

 

وشدد الأزهر: "كل ما ورد في القرآن الكريم وسنة سيدنا النبي صلى الله عليه وسلم الثابتة من المسلمات التي لا يقبل الخوض فيها مطلقا، ولا يقبل تفصيل أحكامها وبيان فقهها من غير المتخصصين؛ سيما إذا كانوا من مروجي الأفكار والتوجهات المتطرفة، التي تفتعل الأزمات، وتثير الفتن، وتفتقر إلى أبسط معايير العلم والمهنية والمصداقية، وتستثمر الأحداث والمناسبات في النيل من المقدسات الدينية، والطعن في الثوابت الإسلامية بصورة متكررة ممنهجة".

iframe