مستقبل ليبيا.. كيف يزداد الوضع الداخلي تعقيدًا وسط ضياع آمال عقد الانتخابات؟

متن نيوز

بعد فشل الإنتخابات الرئاسية في 24 ديسمبر الماضي وتأجيلها إلى أجل غير مسمى، تدخل الأزمة السياسية في ليبيا مجددًا نفق مظلم.

 

هذا وقد دعا المتحدث باسم الأمين العام للأمم المتحدة ستيفان دوجاريك جميع أصحاب المصلحة في ليبيا إلى الحفاظ على الهدوء في العاصمة طرابلس.

 

وقال دوجاريك في مؤتمر صحفي رسالتنا لجميع أصحاب المصلحة، ولكل من لديه نفوذ على أصحاب المصلحة في ليبيا، هي ضرورة العمل للحفاظ على الاستقرار في ليبيا والإحجام عن أي أعمال استفزازية.

 


وكان مجلس الأمن الدولي، قد عقد مساء الاثنين، جلسة علنية، لمناقشة آخر تطورات الأوضاع في الأزمة الليبية.


وكشف مراقبون بأن الوضع الداخلي يزداد تعقيدًا وسط تلاشي الآمال في التوصل لموعد قريب للاستحقاق الانتخابي.

وأكد مراقبون استحالة الوصول إلى الصندوق الانتخابي مؤكدين بأن الشعب سيظل في حلقة مفرغة دون حل للأزمات التي يعاني منها المواطن وستقوم الكيانات السياسية باغتيال موعد الانتخابات.

من جانب آخر، شهدت العاصمة الليبية على مدار الأيام الماضية اشتباكات وتحشيدات لا تزال تثير قلقًا دوليًا وإقليميًا.

هذا وقد التقت المستشارة الخاصة للأمم المتحدة في ليبيا ستيفاني وليامز،  برئيس الوزراء المكلف فتحي باشاغا، مشددة على ضرورة المضي قدمًا بطريقة شفافة وتوافقية من دون أي إقصاء.


كما التقيت رئيس الوزراء المكلف، السيد فتحي باشاغا، وأكدت على ضرورة المضي قدمًا بطريقة شفافة وتوافقية من دون أي اقصاء، وشددتُ على الحفاظ على الاستقرار في طرابلس وفي جميع أنحاء البلاد، وأنه يتوجب مواصلة التركيز على إجراء انتخابات وطنية حرة ونزيهة وشاملة في أقرب وقت ممكن.


كما شددت على الحفاظ على الاستقرار في طرابلس وفي جميع أنحاء البلاد، وأنه يتوجب مواصلة التركيز على إجراء انتخابات وطنية حرة ونزيهة وشاملة في أقرب وقت ممكن.

وقبل هذا اللقاء، التقت أيضا، رئيس حكومة الوحدة عبد الحميد الدبيبة في طرابلس، الذي شدد حسب ما أعلن بيان لمكتبه الإعلامي، على ضرورة اجراء الانتخابات، واستكمال خارطة الطريق التي أقرت في جنيف.

كما حث جميع الأطراف على تهيئة الظروف المناسبة لعقد انتخابات وطنية وإجراء استفتاء على الدستور خلال هذا العام.

وكان رئيس الحكومة أعلن في وقت سابق، أن ما وصفه بقطار الانتخابات انطلق، ولن يتوقف إلا بسلطة شرعية منتخبة.


وأكد مراقبون بأنه ما جعل المشهد في البلاد ينذر بتصاعد الانقسامات وعودة إلى ظهور حكومتين متنافستين، وسط مخاوف من تجدد الصراع الأمني والعسكري.

ولم تشهد ليبيا سلاما أو استقرارا يذكر منذ الانتفاضة التي أطاحت بمعمر القذافي في عام 2011، وانقسمت في 2014 إلى فصائل متحاربة في شرق البلاد وغربها، قبل أن تثمر الوساطة الأممية في وضع خارطة طريق نصت على إجراء انتخابات نيابية ورئاسية في 24 ديسمبر الماضي (2021)، إلا أن الخلافات السياسية المستمرة حالت دون إجرائها في حينه، وفتحت مجددا الباب أمام الانقسامات والصراعات.