أمريكا تكشف الخديعة الروسية.. موسكو لم تنسحب من مواقع حدود أوكرانيا وتصر على الغزو

حشود عسكرية روسية
حشود عسكرية روسية

في ظل الإعلان الروسي عن سحب عدد كبير من القوات التي كانت محتشدة على الحدود مع أوكرانيا، وهو ما طمأن المجتمع الدولي لساعات حول مسألة الغزو الروسي لأوكرانيا، كشفت الولايات المتحدة عن وجود نية روسية للغزو مع إستمرار الحشود العسكرية، نافية كافة ما نقلته وسائل إعلام روسية عن سحب قوات بوتين من الحدود الشرقية مع أوكرانيا.

وفي هذا الإطار قال وزير الخارجية الأميريكي، أنتوني بلينكن، إن بلاده لم تلاحظ أي انسحاب للقوات الروسية من حدود مع أوكرانيا، في أحدث تصريح غربي يفنّد إعلان موسكو سحب عدد من قواتها.

وقال بلينكن في تصريحات نقلتها وكالات أنباء: "لم نر أي انسحاب روسي من الحدود مع أوكرانيا"، مضيفًا: "الوحدات الروسية تواصل التحرك نحو الحدود مع أوكرانيا وليس العكس".

وكان وزير الدفاع البريطاني، بن والاس، قال في وقت سابق اليوم أن لندن لم تر حتى الآن أي دليل على أن موسكو تسحب قواتها من مواقع بالقرب من الحدود الأوكرانية، متابعًا: "لا نرى أي دليل في الوقت الحالي على هذا الانسحاب"، وشدد على أنه يجب الحكم على روسيا من خلال أفعالها عندما يتصل الأمر بنزع فتيل التوتر على الحدود مع أوكرانيا.

وكانت روسيا أعلنت سحب عدد من قواتها المتمركزة على الحدود مع أوكرانيا، لكن الغرب قابل هذه الخطوة بحذر شديد.

وفي سياق متصل أعلن قال مسؤول مخابراتي غربي بارز، إن التدريبات العسكرية الروسية بلغت ذروتها وإن خطر شن هجوم روسي على أوكرانيا سيظل مرتفعا حتى نهاية فبراير، فيما دانت واشنطن على لسان وزير خارجيتها أنتوني بلينكن مساعي روسيا للاعتراف بإقليمين انفصاليين في أوكرانيا.

المسؤول المخابراتي الكبير، الذي تحدث شريطة عدم الكشف هويته، أضاف أن أجهزة المخابرات الغربية خلصت إلى أن ذروة خطر اندلاع صراع أو وقوع حادث عسكري غير مقصود هي الفترة الحالية.

وتابع قائلا: "نحن في خضم هذه الفترة الآن. أتوقع أن تكون الأوضاع محيرة وغامضة بالفعل خلال الأسبوعين المقبلين".