هددوها بـ "دفع ثمن باهظ".. كيف تستعد أمريكا ودول الغرب للغزو الروسي لأوكرانيا

متن نيوز

أكد مسؤولون من أميركا وبريطانيا وألمانيا وفرنسا، الثلاثاء، الاستعداد لأن تدفع روسيا "ثمنا باهظا وبسرعة" ردا على أي عمل عسكري ضد أوكرانيا، وسط ترجيحات بهجوم روسي وشيك، وهو الأمر الذي تنفيه روسيا. وانضمت إيطاليا في وقت لاحق إلى البيان.

وأعلنت روسيا، الثلاثاء، أن بعض وحداتها المشاركة في مناورات عسكرية ستبدأ في العودة إلى قواعدها، ما يعطي بارقة أمل في أن الكرملين ربما لا يخطط لغزو أوكرانيا قريبا، على الرغم من عدم ذكر تفاصيل بشأن الانسحاب.

جاء هذا الإعلان بعد يوم من إشارة وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف إلى أن بلاده مستعدة لمواصلة مباحثات "المظالم الأمنية" التي أدت إلى الأزمة الأوكرانية، في تغيير للنبرة بعد أسابيع من التوتر المتصاعد.

مع ذلك، واصل المسؤولون الغربيون التحذير من حدوث غزو في أي لحظة، وقالوا إن بعض القوات والمعدات العسكرية الروسية تتحرك نحو الحدود.

ولم يتضح موقع انتشار القوات التي قالت وزارة الدفاع الروسية إنها تنسحب، أو عدد القوات التي ستغادر، ما يزيد من صعوبة تقدير مدى أهمية هذه الخطوة.

واعتبر رئيس الوزراء البريطاني بوريس جونسون، الثلاثاء، أن معلومات الاستخبارات المتعلقة بالوجود الروسي على الحدود الأوكرانية "لا تزال غير مشجعة" رغم الإعلان عن سحب بعض القوات وقول موسكو إنها "منفتحة على الحوار".

وقال في ختام اجتماع أزمة حول أوكرانيا إن "روسيا تبدي انفتاحا على الحوار لكن من الجانب الآخر معلومات الاستخبارات التي لدينا اليوم لا تزال غير مشجعة".

وأشار إلى "مستشفيات ميدانية روسية أقيمت قرب الحدود الأوكرانية في بيلاروس" و"المزيد من المجموعات التكتيكية تقترب من الحدود". وأضاف أن "الإشارات متفاوتة حتى الآن".

وقالت وزيرة الخارجية البريطانية إن انسحابًا روسيًا كاملًا سيبعث رسالة بأن موسكو لن تغزو كييف، وأشارت الوزارة إلى استمرار بعض التدريبات واسعة النطاق في أنحاء البلاد.

وحشدت روسيا أكثر من 100 ألف من قواتها قرب الحدود الأوكرانية، ما أثار مخاوف من غزو أوكرانيا، ودفعت الخطوة الروسية بسحب بعض القوات الأسواق العالمية والروبل إلى الارتفاع، لكن قادة أوكرانيا أعربوا عن شكوكهم.

فقال وزير الخارجية الأوكراني دميترو كوليبا إن "روسيا تدلي بتصريحات متباينة باستمرار. لهذا السبب لدينا قاعدة: لن نصدق عندما نسمع، سنصدق عندما نرى. عندما نرى القوات تنسحب، سنصدق بأن التصعيد توقف"

كوليبا قال إن الجهود الدبلوماسية لكييف مع الحلفاء الغربيين تمكنت من تفادي قيامِ روسيا بمزيد من التصعيد على الحدود، مؤكدًا في تصريحاتٍ صحافية، أن جهودَ الحوار والحل الدبلوماسي للأزمة مازالت متواصلة.