توافق وطني وتوحيد للمؤسسات.. أوهام الدبيبة تلفظ أنفاسها الأخيرة في ليبيا

متن نيوز

باءت محاولات عبد الحميد الدبيبة رئيس الحكومة الليبي المنتهي ولايته التخريبية في البلاد، تلفظ أنفاسها الأخيرة، بعدما أصبح من الواضح للجميع مساعيه للزج بالتشكيلات المسلحة لترهيب الليبيين والبقاء في السلطة.

ولم يكتف الدبيبة بدعواته للتشكيلات المسلحة للقتال والفوضى، ولكنه أطلق حملات تشويه ضد البرلمان والمجلس الأعلى للدولة، بالإضافة لعرقلة فرصة تاريخية لتجاوز الخلافات بين الأجزاء الشرقية والغربية من البلاد تحت سلطة حكومة واحدة.

كما كان لطموحات وأوهام الدبيبة بالاستمرار في رأس السلطة، الكلمة العليا خلال فترة إدارته للحكومة المؤقتة في البلاد، والتي غلب عليها استغلاله منصبه لتعزيز مصالحه الشخصية والمقربين منه ومن ثم تقسيم الغنائم فيما بينها.

ومن هذا المنطلق، هاجم عبد الحميد الدبيبة مجلس النواب وقراراته بتعيين رئيس حكومة خلفًا له، زاعمًا بأن البرلمان يجر البلاد مجددًا إلى مربع الانقسام، وأنه لن يسمح بمرحلة انتقالية جديدة حتى انعقاد الاستحقاق الانتخابي.

فيما يحاول رئيس الحكومة المؤقت المنتهية ولايته، الظهور في كمبادر لتحركات جديدة لإحياء العملية السياسية، رغم الرسائل التي يرسلها بأنه لن يتردد في نشر مليشيات موالية له ضد منافسيه، دون النظر إلى رغبات الشعب الليبي.

ويرجح مراقبون، أن يلعب عبد الحميد الدبيبة دورًا بارزًا في اندلاع مواجهة مسلحة في طرابلس وتجدد خطر القتال في ليبيا، بعدما تحركت قافلة من المقاتلين إلى طرابلس من مدينة مصراتة الساحلية لدعم بقائه في السلطة.

بينما حذر المراقبون، من تشكيل حكومتين متنافستين في ليبيا عقب إصرار الدبيبة بالاستمرار في منصبه وتعهد باشاغا ليقود الفترة الانتقالية الجديدة، والتي قد تفاقم التحديات التي تواجهها ليبيا وتوحيد المؤسسات العسكرية والأمنية والمالية.

تأتي تلك المحاولات الفاشلة من الدببية عقب تكليف مجلس النواب الليبي لوزير الداخلية السابق فتحي باشاغا، لتشكيل حكومة وحدة وطنية شاملة جديدة خلفًا لحكومة الدبيبة المنتهية ولايتها، في أعقاب فشلها في تهيئة المناخ السياسي لإقامة الانتخابات التي ينتظرها الليبيين منذ عقود من الفوضى.

رغم أن مجلس النواب الليبي كان قد عين عبد الحميد الدبيبة كرئيسًا للحكومة المؤقتة العام الماضي، لإدارة المرحلة الانتقالية ومعالجة جميع العقبات القانونية والسياسية تمهيدا لإجراء انتخابات رئاسية ومن ثم نيابية في ديسمبر الماضي، ولكنه أخفق في إتمام المهام التي أسندت إليه، بسبب انشغاله بمصالحة الشخصية.