بالضرب بالأحزمة والتعليق بالحبال.. طفل سوريا يكشف أساليب تعذيبه على يد خاطفيه

الطفل السوري فواز
الطفل السوري فواز القطيفان

كشف الطفل السوري فواز قطيفان، الذي إختطفته عصابات خطف الأطفال عن أساليب التعذيب التي تعرض لها على يد خاطفيه الذين طلبوا فدية قدرها ملايين الدولارات للإفراج عن الطفل، الذي إستقبلته عائلته بالزغاريد والأغاني بعد فرحتهم بتحريره عقب دفع الفدية للخاطفين.

وفي صورة عائلية، أطل الطفل السوري فواز قطيفان على وسائل الإعلام العربية، حيث كشف ما تعرض له من أساليب التعذيب والضرب المبرح بالأحزمة وتصويره وإرسال الفيديو إلى ذويه لإبتزازهم ومطالبتهم بالإسراع في تجهيز مبلغ الفدية من أجل تحريره.

وقال فواز قطيفان خلال أول حديث له أن الخاطفين ضربوه بقوة حتى يجهش بالبكاء من أجل تصويره في فيديو يعبر عما يتعرض له من ألام من أجل الإسراع في إيصال الفدية إلى الخاطفين، مضيفًا أن خاطفيه أحضروا حبلًا رفعوه به إلى السقف لينزل رأسه للأسفل، وبدأوا ضربه بحزام جلدي، ثم وضعوا حوله كرتونة ألصقوها به.

الطفل فواز القطيفان قبل خطفه

ومن ضمن صور التعذيب الأخرى إنهم أحضروا مسدسًا وبندقية وضعوها عند رأسه كي يبدأ البكاء، مهددًا ذويه إما إخراجه أو قتل نفسه، ثم كشف أنهم ألبسوه غطاء رأس ونقلوه من مكانه يوم التسليم، مضيفًا أنه لم يتعرّف على أحد منهم.

يشار إلى أن الطفل كان عاد إلى أهله أمس بعدما أعلنت سلطات النظام في محافظة درعا، أنها تابعت العصابة وتعقبتها إلى أن ألقت القبض على مشتبه به بعدما رصدت بالتنسيق مع إدارة الأمن الجنائي والإنتربول الرقم الدولي الذي تواصل عبره الخاطفون مع ذوي الطفل.

وأضافت أنها حددت الأشخاص المرتبطين بالرقم، حيث قامت قبل 4 أيام بمداهمة قرية الكتيبة قرب خربة غزالة بريف درعا، وقبضت على 4 أشخاص بينهم الشخص الأساسي الذي ارتبط رقمه برقم الخاطفين.

جانب من تعذيب الطفل فواز القطيفان

كما أشارت إلى أن العصابة قطعت تواصلها مع العائلة ليوم كامل، بعد إلقاء القبض على هذا الشخص تحسبا منهم لأي اعترافات منه، ثم عاودوا الاتصال بهم مرة ثانية، حيث تم الاتفاق على موعد لإطلاق سراحه وتسليم الفدية يوم الأربعاء الماضي، إلا أنهم لم يلتزموا.

واتصلوا مرة أخرى الجمعة، محددين موعدا جديدا على أوتوستراد درعا - دمشق باتجاه بلدة نصيب، الساعة الخامسة مساء، وطلبوا أن يتوجه والد الطفل وليس عمه، وأن يرسل لهم صورة السيارة التي سيستقلها، وأخلوا أيضا بالموعد، إلى أن تواصلوا السبت وطلبوا أن يذهب الوالد إلى مدينة نوى وحددوا منطقة قرب صوامع الحبوب على الطريق باتجاه القنيطرة، وعند وصول والد الطفل ووالدته إلى المنطقة ومعهما المبلغ المالي أطلقوا سراح الصغير.

يذكر أن قضية فواز لاقت خلال الأيام الماضية الكثير من التعاطف على مواقع التواصل الاجتماعي، عقب تداول مقطع فيديو ظهر فيه وهو يطلبُ من أشخاص مجهولين التوقف عن ضربه، صارخا "من شان الله لا تضربوني"