الصراع على حكومة ليبيا.. هل يؤثر على مستقبل الإخوان هُناك؟

فتحي باشاغا
فتحي باشاغا

بعد تصاعد الإنقسامات في ليبيا بين الأطراف الداخلية، وبعد تولي فتحي باشاغا تشكيل الحكومة، أصبح تنظيم الإخوان في خطر وذلك لزيادة الصراعات بينهم.

 

رفض الدبيبة الإعتراف بحكومة جديدة

تمسك عبدالحميد الدبيبة برئاسة الوزراء، ورفض الإعتراف بتشكيل حكومة جديدة على يد فتحى باشاغا، ووصف تشكيل حكومة جديدة بأنها تعدي صريح على اختصاص المجلس الرئاسي، الذي يحق له وحده تغيير حكومة الوحدة الوطنية، وذلك وفقًا لخريطة طريق جنيف التي تنص على انتهاء ولاية الحكومة بانتهاء الإنتخابات.

 

وقال الدبيبة، إن الظروف لم تسمح بإجراء الإنتخابات في موعدها، ووصف باشاغا على أنه سياسي له الحق التحرك سياسيًا.

 

علاقة الدبيبة بتركيا وقطر

 يرتبط "الدبيبة" بعلاقات قوية مع تركيا وقطر وإخوان ليبيا، حيث أنه من أبرز الأثرياء في ليبيا ومدرج على قائمة ممولي الإرهاب، والمثير للجدل تعدد لقاءاته مع مسؤولي قطر وعلى رأسهم أمير قطر تميم بن حمد، والتي ارتبطت جميعها بتنفيذ اجندات مشبوهة لخدمة مخططات الإخوان في ليبيا.

 

كل ذلك بالإضافة إلى عدم لجوء "الدبيبة" إلى السير في أي إجراءات لإخراج المرتزقة السوريين من ليبيا، وفقًا للمسار السياسي المتفق عليه مع الأمم المتحدة والتي على إثرها تم تشكيل الحكومة.

 

تعاون فتحى باشاغا مع مجلسي النواب والدولة

قام فتحى باشاغا التعهد بالتعاون مع مجلسي النواب والدولة، وأكد أن الحكومة لا يمكن أن تنجح دون التعاون والعمل المشترك مع السلطة التشريعية.

 

وقال باشاغا نفتح صفحة وطنية جديدة قائمة على السلام والمحبة والعمل الجماعي والمصالحة، ولا يوجد مكان للكراهية أو الحقد والإنتقام، رغم أنه أحد أذرع جماعة الإخوان المسلمين في ليبيا.

 

عنف وفوضى

المشهد يؤكد الاتجاه نحو العنف والفوضى داخل ليبيا بسبب تمسك كل طرف بموقفه وسط تأكيدات من مراقبين باحتدام المعركة وصولها للقوة لعدة أسباب منها امتلاك الثنائي لميليشيات مسلحة لتتسبب تلك الأزمة في التأثير على مستقبل الإخوان.