الأزمة الأوكرانية تتفاقم.. مجلس الأمن يبحث حلًا دبلوماسيًا ودول العالم تسحب رعاياها

الأزمة الأوكرانية
الأزمة الأوكرانية

لا تزال الأزمة الأوكرانية تتفاقم بسبب إستمرار الحشد العسكري الروسي على حدودها الشرقية مع أوكرانيا، فضلًا عن مخاوف أوكرانية وأمريكية وأوروبية من غزو عسكري روسي للأراضي الأوكرانية، ما دعا كييف تعتمد على مجلس الأمن في طرح قضيتها من أجل التوصل لحل دبلوماسي قبل أن تتفاقم الأزمة.

وفي تلك الآونة تستعد أوكرانيا لطلب عقد جلسة طارئة لمجلس الأمن لبحث الحشود الروسية على حدودها، حيث أكدت المتحدثة باسم الخارجية الروسية، ماريا زاخاروفا إن تفاقم الوضع حول أوكرانيا يخلق ذريعة لتعزيز الوجود العسكرى لحلف شمال الأطلسى "الناتو" بالقرب من الحدود الروسية.

وأضافت زاخاروفا فى تصريح صحفى اليوم الجمعة: "أن الأمين العام لحلف "الناتو" ينس ستولتنبرج كان قد أعلن عن وجود خطر اندلاع نزاع عسكرى جديد فى أوروبا بسبب الوضع فى أوكرانيا، وأكد عزم الحلف تعزيز تواجده فى الاتجاه الشرقى على خلفية التوترات المتصاعدة".

وفي هذا الإطار طالبت الولايات المتحدة الأمريكية رعاياها على مغادرة أوكرانيا فورًا بسبب تزايد المخاطر من التحركات العسكرية الروسية على حدود أوكرانيا.

وقالت وزارة الخارجية الأمريكية في تحذير "لا تسافروا إلى أوكرانيا بسبب تزايد مخاطر تحرك عسكري روسي وكوفيد-19. وينبغي لمن هم في أوكرانيا المغادرة فورا عبر الوسائل التجارية أو الخاصة".

وانضمت كوريا الجنوبية إلى الموقف الأمريكي إذ منعت مواطنيها من السفر إلى جميع مناطق أوكرانيا، وسط التوترات المتصاعدة فى المنطقة.

وذكرت الخارجية الكورية الجنوبية - فى بيان، أوردته الوكالة الرسمية للأنباء - أن هذا التحذير يقع فى المستوى الرابع، وهو الأعلى فى النظام المكون من 4 مستويات، والذى من المقرر أن يدخل حيز التنفيذ، بعد غد الأحد.

كما نصحت هولندا رعاياها بمغادرة أوكرانيا في أقرب وقت، في الوقت الذي أعلنت فيه الولايات المتحدة واليابان التزامهما بالعمل معًا بشكل وثيق لردع مزيد من العدوان الروسى ضد أوكرانيا.

جدير بالذكر أنه بالرغم من تزايد المخاوف من الحشود العسكرية الروسية على حدود أوكرانيا إلا أن روسيا تنفي من وقت لآخر نيتها غزو الأراضي الأوكرانية، في ظل معلومات إستخباراتية تتحدث عن حشد عسكري هجومي ونصب خيام ميدانية على الحدود الأوكرانية ما يمهد لغزو عسكري.