أبرز تصريحات نائب مندوب الامارات لدى الأمم المتحدة خلال جلسة بمجلس الأمن

متن نيوز

أكدت الإمارات أنه لا توجد دولة آمنة من خطر الإرهاب، لافتة إلى أنه لا يمكن التصدي للتهديدات الإرهابية العابرة للحدود من دون توحيد الصفوف وتضافر الجهود الدولية.

 

وقال نائب مندوب الدولة لدى الأمم المتحدة، محمد بوشهاب، خلال جلسة بمجلس الأمن، إن الإمارات تولي أهمية كبيرة للتصدي للتطرف ومكافحة الإرهاب بما يتماشى مع القانون الدولي.

 

ورغم التقدم الذي أحرزه المجتمع الدولي في الحرب ضد تنظيم داعش في سوريا والعراق، بما في ذلك عبر مقتل زعيم التنظيم الأسبوع الماضي، إلا أنه وفقًا لتقرير الأمين العام الأخير، لا تزال تهديدات داعش قائمة وخطيرة، لا سيما مع انتشاره في عدد من الدول الأفريقية. كما يُواصل الإرهابيون استغلال الثغرات الأمنية والسياسية وتفاقم الأوضاع الإنسانية الصعبة لبسط نفوذهم.
 

وفي سياق التطورات الأخيرة في أفغانستان، والتي أثارت مشاغل دولية إزاء إمكانية تحوُّلها إلى بؤرة للإرهاب ووجهة للمقاتلين الإرهابيين الأجانب، أكدت الإمارات ضرورة ألا تُستخدم أفغانستان ملاذًا آمنًا للإرهابيين أو لتهديد استقرار الدول المجاورة.
 

وقال بوشهاب: «لا توجد أي دولة أو منطقة آمنة من الإرهاب، ولا يمكن التصدي لهذا التهديد العابر للحدود والقضاء عليه كليًا دون توحيد الصفوف وتضافر الجهود الدولية». وتابع: «يجب عدم التهاون مطلقًا مع الأعمال والجماعات الإرهابية التي تُهدد الاستقرار الدولي وتُنفذ هجماتها ضد المدنيين الأبرياء».

 

وأضاف: «نشير هنا إلى تعرض الإمارات أخيرًا لهجمات إرهابية آثمة قامت بها ميليشيا الحوثي، استهدفت فيها مدنيين ومنشآت مدنية، في انتهاك صارخ للقانون الدولي. وعليه، نحض الدول على التنسيق وتبادل المعلومات وتفعيل العقوبات الدولية على هذه الجماعات لردعها عن أي سلوك يُهدد السِلم والأمن الدوليين».

 

وأردف قائلًا: «يتعين مواصلة تطوير الاستراتيجيات والقوانين الوطنية والدولية مع الأخذ بعين الاعتبار العوامل المحلية والإقليمية. وفي هذا السياق، يعمل مركز هداية بالتعاون مع أكثر من 100 دولة لمنع التطرف والإرهاب، بما في ذلك عبر وضع خطط وطنية تلائم السياقات المحلية».
 

ودعا بوشهاب إلى اتخاذ التدابير الوقائية اللازمة لتحصين الشعوب من التطرف والإرهاب، من خلال نشر قيم التعايش السلمي، وتمكين المرأة والشباب، ومضاعفة جهودنا لتحقيق أهداف التنمية المستدامة. كما دعا إلى تكثيف الجهود لتحقيق الاستقرار وإعادة إعمار المناطق المحررة في العراق وسوريا.