إكسبو 2020 دبي يجمع 14 عالمة من الشرق الأوسط وشمال إفريقيا (الأسباب)

متن نيوز

جمع إكسبو 2020 دبي 14 عالمة من الشرق الأوسط وشمال إفريقيا لتكريم اكتشافاتهن المتميزة في العلوم والتكنولوجيا والهندسة والرياضيات.
 

وعقدت مؤسسة لوريال واليونسكو حفل تكريمي للفائزات ببرنامج الباحثات الصاعدات من أجل المرأة في العلم جمعت فيه لأول مرة على الإطلاق 14 عالمة عربية من منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا، في "مركز دبي للمعارض" في إكسبو 2020 دبي، تقديرًا لأبحاثهن في مجالات مثل علوم الحياة والبيئة والفيزياء والرياضيات وعلوم الكمبيوتر.


 

ويأتي هذا الحفل تزامنًا مع احتفالات إكسبو 2020 دبي بـ "اليوم الدولي للمرأة والفتاة في ميدان العلوم" الذي يُصادف في 11 فبراير/ شباط الجاري. ويُعتبر هذا البرنامج جزءًا من برنامج "لوريال – اليونسكو" من أجل المرأة في العلم العالمي الذي قام بتكريم أكثر من 3900 باحثة علمية و122 فائزة من أكثر من 110 دول منذ انطلاقته في عام 1998.


 

وكرّم الحفل 14 باحثة صاعدة، خمس منهن من دول مجلس التعاون الخليجي وثلاث من مصر وست من دول المشرق العربي، في فئتي الباحثات من طلاب الدكتوراه والباحثات العلميات ما بعد الدكتوراه، تأكيدًا على دورهن في مواجهة تحديات اليوم، بالإضافة إلى إلهام جيل المستقبل من النساء.


 

ومنذ إطلاقه في عام 2010، كرّم برنامج الباحثات الصاعدات "لوريال – اليونسكو" من أجل المرأة في العلم أكثر من 160 عالمة و11 فائزة من منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا. وحصدت 16 عالمة عربية من بينهن، اعترافًا دوليًا إضافيًا من خلال برنامج (International Rising Talent).
 

كما استضاف الحفل مجموعة من المحاضرين المرموقين لمناقشة كيفية تجاوز العالمات العربيات للحواجز وإلهام الجيل المقبل من صانعي التغيير. وضمّت حلقات النقاش كلًا الدكتورة نوال الحوسني، المندوب الدائم لدولة الإمارات لدى الوكالة الدولية للطاقة المتجددة "آيرينا" والدكتورة آنّا باوليني، مديرة مكتب "اليونسكو" في الدوحة وممثلة مكتب دول الخليج العربية واليمن، ورنا شميطلي، المؤسسة والمديرة التنفيذية لـمؤسسة المهندس الصغير. وأدارت جلسة الحوار، الكسندرا بالت، الرئيسة التنفيذية للمسؤولية الاجتماعية والرئيسة التنفيذية لـ "مؤسسة لوريال".
 

 

وانطلاقًا من قناعتها الراسخة بأن العالم بحاجة إلى العلم والعلم بحاجة للمرأة، تلتزم مؤسسة لوريال واليونسكو بتعزيز دور المرأة في هذه المجالات بهدف إبراز طاقتها ومواهبها لتكون قدوة للأجيال المقبلة في القطاعات الوظيفية.
 

وعلى الرغم من تزايد عدد النساء في المهن العلمية حيث بتن يشكّلن ما يزيد قليلًا عن 33% من الباحثين في جميع أنحاء العالم وفقًا لتقرير اليونسكو للعلوم الذي نُشر في يونيو/ حزيران 2021، غير أن هذا التطور لا يزال بطيئًا للغاية.
 

وبينما تقترب فرص التكافؤ بين الجنسين في دول الشرق الأوسط وشمال إفريقيا على مستوى الدكتوراه أو في بداية المهنة في مجال العلوم، إلا أنه لا يزال هناك فوارق قوية يجب ملاحظتها بين البلدان والتخصصات. ولا يزال السقف الزجاجي واقعًا ملموسًا حيث ينخفض عدد الباحثات مع وصولهن إلى مستويات أعلى في حياتهن المهنية بسبب الحواجز والعقبات الهائلة.

 

وأكدت سارة بنت يوسف الأميري، وزيرة دولة للتكنولوجيا المتقدمة، رئيس مجلس علماء الإمارات، أن دعم العالمات والباحثات البارزات اليوم له دور مهم في إلهام الأجيال القادمة على العمل والبحث وبذل المزيد من الجهود للارتقاء بمجتمعاتهن والمساهمة في تحقيق تنمية الاقتصاد القائم على المعرفة.
 

وهنأت العالمات المكرمات خلال الفعالية، منوهة بتنوع المجالات التي شملها التكريم، من علوم الحياة والعلوم البيئية، والرياضيات، وعلوم الكمبيوتر، مشيرة إلى ثراء المنطقة العربية بالمواهب العلمية والبحثية، ما يرسخ المزيد من الفرص المتنامية للمرأة في هذا المجال الحيوي.


 

وأضافت: "لدينا في دولة الإمارات إنجازات كبيرة في دعم المرأة العاملة في المجالات العلمية والبحثية، حيث حققت المرأة الإماراتية قفزة نوعية بفضل دعم وتشجيع ورعاية القيادة الرشيدة التي منحتها كل الاهتمام وأمدتها بكل مقومات التفوق والتميز. ونوهت معاليها على دور هذه الجائزة وأهميتها في دعم مساهمات المرأة في القطاعات الحيوية مثل العلوم والتكنولوجيا والهندسة والرياضيات وغيرها".

 

من جهتها، قالت الكسندرا بالت، الرئيسة التنفيذية للمسؤولية الاجتماعية والرئيسة التنفيذية لـ "مؤسسة لوريال": "نحن في مؤسسة لوريال ملتزمون بالقيام بدورنا في ابتكار بيئة تتسم بتكافؤ الفرص التي تمكّن الجميع من تحقيق أهدافهم قدر الإمكان".

 

وتابعت "لقد أظهرت النساء أكثر من أي وقت مضى، أنهن يشكّلن حجر الأساس في كل مجال فيما يتعلق بالبحوث. إن مساهمتهن في العلم يشكل أمرًا حيويًا في وقت نسعى فيه لبناء عالم أكثر استدامة وإنصافًا وشمولية".


 

وأضافت: "في كثير من الأحيان، يتم تقييد أدوارهن بسبب التحيّزات الجنسانية وغيرها من المعوقات. ومن خلال برنامج لوريال – اليونسكو من أجل المرأة في العلم، نهدف إلى تعزيز تمثيل المرأة في العلوم والتكنولوجيا والهندسة والرياضيات، وذلك من أجل دفع عجلة التأثير العالمي نحو الأمام عبر تمكين المزيد من العالمات بهدف تحقيق التميّز في مراحل مختلفة من حياتهن المهنية وتشجيع مشاركتهن في مواجهة التحديات الكبرى في عصرنا الحالي بما فيه مصلحة الجميع.

 

إلى ذلك، قال الدكتور عارف سلطان الحمادي، نائب الرئيس التنفيذي لجامعة خليفة للعلوم والتكنولوجيا: "يشرّفنا أن نشارك في برنامج الشرق الأوسط الإقليمي للباحثات الصاعدات لوريال-اليونسكو من أجل المرأة في العلم، للعام الثالث على التوالي بهدف تسليط الضوء على إنجازات النساء المتفوّقات في مجالات العلوم. كما أننا نشعر بسعادة غامرة لإقامة الحفل التكريمي للباحثات الصاعدات في الشرق الأوسط وشمال إفريقيا في إكسبو 2020 دبي الذي تستضيفه دولة الإمارات العربية المتحدة".
 

وتابع "تلعب المؤسسات التعليمية دورًا هامًا في تعزيز المساواة بين الجنسين ومشاركة المرأة في مجالات العلوم والتكنولوجيا والهندسة والرياضيات. وباعتبارها مؤسسة أكاديمية تعتمد البحوث منهجًا لها وتؤمن بتمكين المرأة في مختلف المجالات، فإن جامعة خليفة تفخر بتقديم الدعم لهذه المبادرة المهمة. ونود في هذه المناسبة، أن نتقدم بالتهنئة للفائزات في دورة العام 2021، ونتطلع إلى تكريم المزيد من العالمات العربيات في المستقبل".

 

الفائزات في العام 2021 بالشرق الأوسط وشمال إفريقيا فئة الباحثات من طلاب الدكتوراه:

 

• أريج يحيى (قطر): عن بحثها حول تحديد العوامل التي تدفع إلى اتساع الفجوة بين الجنسين في السمات الشخصية لمزيد من تقييم السياسات الجنسانية الحالية والمستقبلية.


 

• حليمة النقبي (الإمارات العربية المتحدة): عن بحثها تعزيز نظام زراعة الأعضاء الحالي ليشمل المجموعات العرقية العربية.


 

• راشيل نجيم (لبنان): عن بحثها حول مساهمة النتوسيس في اعتلال الكلى عند مرضى السكري.


 

• سما حسان علي رحمة الله (العراق): عن بحثها حول مكافحة التلوث الناجم عن التباين الوراثي للنباتات المرتبطة بالتربة الملوثة بالهيدروكربونات البترولية.


 

• سارة عبد القادر (مصر): عن بحثها حول طرق المعالجة المستدامة في الموقع لمعالجة مياه الصرف الزراعي لإعادة استخدامها في الري.
 

فئة الباحثات العلميات ما بعد الدكتوراه:

• الدكتورة غادة دشاق (الإمارات العربية المتحدة): عن بحثها حول اكتشاف مواد وهياكل جديدة عبر الضوئيات لتطوير سرعة وقدرة ودقة التقنيات التقليدية.
 

• الدكتورة هند القادري (الكويت): عن بحثها حول تطوير استخدام السوائل الفموية كأداة تشخيصية غير جراحية للكشف المُبكر وإدارة مرض "كوفيد-19" والأمراض الالتهابية الأخرى.
 

• الدكتورة نورا آدام محمد (قطر): عن بحثها حول تطوير أدوات علاجية غير تقليدية ومبتكرة للوقاية من الإصابة بداء السكري وأمراض القلب والأوعية الدموية.


 

• الدكتورة إنجي إبراهيم عبدلله (مصر): عن بحثها حول التغلب على طفرات المستقبلات في العلاج الموجه للسرطان.


 

• الدكتورة إيرين سامى فهيم جبرايل (مصر): عن أبحاثها حول تصنيع أدوات المائدة المصنوعة من قصب السكر في مصر.
 

• الدكتورة هبه الزبن (الاردن): عن بحثها حول استخدام الاستشعار الحراري عن بعد لرصد صحة النظام البيئي.
 

• الدكتورة هبة ن راجحة (لبنان): عن بحثها حول رفع قيمة فضلات الطعام من خلال إدراج البوليفينول الذي يحتويه قشر العنب وتغليفه بجزيئات نانوية في مستحضرات تجميل مختلفة.

 

• الدكتورة نرمين المدني (فلسطين): عن بحثها حول استهدف البروتينات المثبطة للمناعة في بيئة الورم الأرومي الدبقي لتحسين استجابة الورم للعلاج المناعي.
 

• الدكتورة وعد صافتلي (سوريا): عن بحثها حول دراسة تطور المجرات عبر تاريخ الكون.