خلال لقاءه بقادة الميليشيات الإرهابية.. هل ينجح المبعوث الأممي إلى اليمن في إقناع الحوثيين بوقف العنف؟

المبعوث الأممي لليمن
المبعوث الأممي لليمن

لا تزال المحاولات الأممية لوقف العنف في اليمن وإيقاف ممارسات الميليشيات الحوثية في ظل الهجمات الإرهابية على مواقع المدنيين في الجنوب اليمني، فضلًا عن إستمرار المعارك على جبهات القتال المختلفة، حيث إلتقى المبعوث الأممي إلى اليمن هانس غروندبرغ بقادة الميليشيات الحوثية في العاصمة العمانية مسقط.

وأشارت المصادر إلى أن المبعوث الأممي إلتقى محمد عبد السلام، رئيس ما يسمى بوفد التفاوض بجماعة الحوثي، بجانب عدد آخر من قيادات الميليشيات، ودعا إلى وقف العنف والتوصل إلى تسوية مستدامة للأزمة.

‏وشدد غروندبرغ في تغريدة عبر حسابه تويتر، "على ضرورة اتخاذ خطوات ملموسة لوقف العنف، والانخراط في الجهود الرامية للتوصل إلى تسوية مستدامة للنزاع في اليمن"، كما طالب المبعوث الأممي بإيجاد حل ملائم للأزمة الإنسانية في اليمن.

وتطرقت المباحثات إلى أهمية رفع الحصار على الشعب اليمني، والإسراع في تحريك ملف الأسرى والمفقودين، في ظل إستمرار النزاع العسكري على جبهات القتال المختلفة، وسط مساع أممية ودولية تهدف خفض النزاع في اليمن.

لكن مصادر يمنية أكدت أن محاولات المبعوث الأممي إلى اليمن هانس غروندبرغ لن تفضي إلى جديد، في ظل الممارسات الحوثية الإرهابية، حيث فقدت تلك الميليشيات الكثير من الأراضي التي كانت تسيطر عليها، ما تسبب في محاولات حوثية لإثارة البلبلة في اليمن أو المنطقة بشكل عام، وهو ما تم ترجمته في هجمات الميليشيات الحوثية على الإمارات العربية المتحدة بالصواريخ الباليستية والطائرات المسيرة الهجومية التي تمكنت الدفاعات الإماراتية من التعامل معها.

وأضاف المصدر اليمني، لـ "متن نيوز" أن الميليشيات الحوثية إعتادت على الإجتماعات الرسمية وغير الرسمية التي تتم من وقت لآخر مع المبعوثين الأممين المتعاقبين، إلا أن الميليشيات الحوثية لديها مشروع إرهابي يتمثل في محاولة السيطرة على كافة الأوضاع في اليمن، حيث تحاول الميليشيات كسب الوقت من خلال تلك الإجتماعات لتنظيم صفوفهم، إلا أن ألوية العمالقة الجنوبية تمكنت من تقويض النفوذ الحوثي في عدد كبير من المحافظات اليمنية.

وأشار إلى أن ألوية العمالقة التابعة للقوات المسلحة الجنوبية تمكنت من تحرير كامل التراب الجنوبي حتى شبوة، فضلًا عن تمكنها من السيطرة على مناطق في الشمال وبالتحديد في تعز ومأرب، وهو ما تسبب في إهتزاز كبير وسط الصفوف العسكرية الحوثية، وجعلها تركز هجماتها على الدول المجاورة لليمن كالإمارات العربية المتحدة.