هل تحتدم الأزمة بين أوكرانيا وروسيا؟

متن نيوز

تستمر الأزمة الأوكرانية بين مطالب روسية لا تتم إلا بضمانات تمنع توسع حلف الناتو شرقًا وعدم انضمام أوكرانيا للحلف، ومخاوف أوكرانية يدعمها الغرب. 

 

جلسة مجلس الأمن الدولي بشأن أوكرانيا

تبادلت أمريكا وروسيا الاتهامات،أمام جلسة مجلس الأمن بشأن الأزمة بين موسكو وواشنطن والغرب بشأن الوضع في أوكرانيا.

 

ورفض مندوب روسيا لدى الأمم المتحدة الاتهامات الموجهة لموسكو بشأن التفكير في غزو أوكرانيا.

 

المندوب الروسي 

وقال المندوب الروسي فاسيلي نيبينزيا، أمام جلسة مجلس الأمن بشأن الأزمة الأوكرانية، والتي تأتي مع تنامي المخاوف الغربية من غزو روسي محتمل للبلد السوفييتي السابق، إن المسؤولين في أوكرانيا ومنهم وزير الدفاع ورئيس البلاد تحدثوا عن عدم وجود تهديد من روسيا.

 

ودعا جميع الأعضاء لعدم استخدام مجلس الأمن في نشر الدعاية المبالغ فيها، متهمًا الولايات المتحدة بنشر الذعر بشأن عزم موسكو غزو أوكرانيا.

 

ولفت المندوب الروسي لدى الأمم المتحدة إلى أنه لم يقدم أي من أعضاء مجلس الأمن دليلًا على اعتزام بلادنا شن هجوم على أوكرانيا، ونوه إلى أن الدول الغربية تهدف إلى منع أي تقارب روسي أوكراني.

 

وشدد على الولايات المتحدة لديها أكبر عدد من القوات تتواجد خارج حدودها وهي من تستخدم القوة دون إذن مجلس الأمن، ووجه اتهامًا للولايات المتحدة بأنها هي من تمثل تهديدًا للسلم والأمن الدوليين.

 

أمريكا

قالت المندوبة الأمريكية لدى الأمم المتحدة ليندا توماس جرينفيلد، في كلمتها أمام جلسة مجلس الأمن بشأن الأزمة الأوكرانية، إن روسيا غزت أجزاء من أوكرانيا في وقت سابق.

 

ملف أوكرانيا أمام مجلس الأمن اليوم للمرة الأولى بلا آمال، وأن هدف واشنطن حماية الأمن والسلام الدوليين ونقدم دعمًا لأوكرانيا بناء على طلبها.

 

وأشارت المندوبة الأمريكية لدى الأمم المتحدة إلى أن المخاطر بالنسبة لأوكرانيا هائلة وأفعال روسيا تهدد الأمن والسلم الدوليين، أن التحركات الروسية لا تهدد أمن أوكرانيا فقط بل أمن أوروبا بأكملها.

 

وأكدت وكيلة الأمين العام للأمم المتحدة أنه لا بديل عن السبيل الدبلوماسي والحوار لإنهاء الأزمة بين روسيا وأوكرانيا.

 

ودعت للتركيز على الجهود المبذولة للتوصل لحل سياسي للأزمة بين روسيا وأوكرانيا، كما دعت كافة الأطراف للابتعاد عن أي تحركات استفزازية، وأكدت عن الاستعداد لدعم أي جهود تصب في خفض التصعيد بين روسيا وأوكرانيا.

 

فرنسا

قال المندوب الفرنسي لدى الأمم المتحدة أن الوضع على الحدود الأوكرانية يدعو للقلق، ودعا روسيا للانخراط في جهود خفض التصعيد، وأكد على استعداد باريس للرد على أي اعتداء روسي جديد على سيادة أوكرانيا. 

 

بريطانيا

قال المندوب البريطاني لدى الأمم المتحدة إن روسيا لا تزال تنكر أن قواتها تشكل تهديدًا لأوكرانيا وهذا أمر غير صحيح، وأن بلاده تسعى للحوار مع روسيا ومستعدون لمعالجة شواغلها الأمنية.

 

الإمارات

أكدت السفيرة لانا نسيبة مندوبة دولة الإمارات لدى مجلس الأمن، على أهمية التوصل إلى حل تفاوضي للأزمة الأوكرانية، وأن بلادها تؤمن بأن الخلاف القائم في أوروبا يتطلب الانخراط في حوار جاد قائم على قيم الاستقرار.

 

وشددت على ضرورة تجنب أي تصعيد يؤثر على المدنيين ويفاقم الوضع الإنساني شرق أوكرانيا.

 

المندوب الأوكراني

أعلن المندوب الأوكراني لدى الأمم المتحدة أن ما يقرب من 130 ألف جندي روسي يهددون بلاده، وأنه ليست لدينا أي خطط لشن هجوم ضد روسيا، وأنه قلق بشأن تعزيز القدرات القتالية للقوات الروسية الموجودة في إقليم دونباس.

 

وأكد عن تأييد بلاده لقنوات الحوار مع روسيا واستعدادها لاتصالات مباشرة بين البلدين

 

اتصال هاتفي بين موسكو وأمريكا

 أعلنت موسكو عن اتصال هاتفي سيجري اليوم بين وزير خارجيتها سيرغي لافروف ونظيره الأمريكي أنتوني بلينكن.

 

يجري الاتصال على إيقاع المخاوف من احتمال تنفيذ روسيا غزوًا ضد جارتها، رغم نفي موسكو ومناشدات الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي لتجنّب إثارة الذعر حيال حشد روسيا قواتها بشكل كبير عند الحدود.

 

أوكرانيا اختارت ديمقراطية 

 حذرت سفيرة أوكرانيا لدى الولايات المتحدة من أن روسيا قد لا تتوقف إذا ما قررت غزو بلادها، وقالت إن لسبب وراء هجوم الرئيس الروسي فلاديمير بوتين ليس لأنه يريد أوكرانيا، لكن السبب الحقيقي هو أن أوكرانيا اختارت أن تكون ديمقراطية ولديها طموحات بدخول الاتحاد الأوروبي والانضمام إلى حلف الناتو. 

 

ونبهت السفيرة الأوكرانية إلى أنه لن يكون هناك أمل في أن يصبح العالم آمنًا إذا ما تعرضت أوكرانيا لهجمات روسيا، واننا لا نريد أن نصبح جزءًا من الاتحاد السوفييتي السابق أو الإمبراطورية الروسية أو الاتحاد الروسي، وإنما أن تكون لنا سيادتنا واستقلالنا.