استقواء بالخارج وتشويه الدولة.. كيف تسير النهضة على نهج إخوان مصر؟

راشد الغنوشي زعيم
راشد الغنوشي زعيم الإخوان في تونس

تعيش حركة النهضة الإخوانية في الأشهر الأخيرة وضعًا حرجًا توقعه الكثير منذ عدة أعوام، والحديث عن قرب توقيف واعتقال زعيمها راشد الغنوشي الأمر الذي يجعل مستقبل الحركة محاطًا بالمخاطر.

 

النهضة على غرار الإخوان

تسير "النهضة الإخوانية" على خطى الجماعة الأم في مصر حيث يُواصل الغنوشي ورفاقه عجزهم وإفلاسهم في مواجهة القرارات التاريخية للرئيس التونسي "لقيس سعيد" بعزل البرلمان من خلال محاولة التمرد على الدولة التونسية، وعقد جلسة برلمانية افتراضية جمعت حلفاء التنظيم. 

 

وحاولت حركة النهضة الإخوانية التمرد على الدولة التونسية والاستقواء بالخارج وتشويه صورة تونس ورئيسها في واقعة تكررت عدة مرات منذ قرارات 25 يوليو في سيناريو مُكرر نفذته جماعة الإخوان المصرية بعد هروب قيادتها عقب ثورة 30 يونيو لاقتلاع حكم الإخوان وخلال ذلك لجأت إلى عقد جلسات لبرلمانها المنحل في الخارج، وأطلقوا عليه "البرلمان المصري بالخارج" وسط فشلهم في مُخططهم وتشويه صورة مصر. 

 

محاولة يائسة

ووصف مراقبون أفعال "الغنوشي" بعقد جلسة برلمانية افتراضية بالمحاولة اليائسة لإعادة الإخوان للواجهة السياسية مرة أخرى في تونس، وما هو إلا رسالة لإثبات وجود التنظيم الإخواني في تونس، في تجاوزات وخروقات الخطيرة يقوم بها قيادات النهضة بالتنسيق مع التنظيم الدولي للإخوان المسلمين.

 

الاستقواء بالخارج

كما لجأ "الغنوشي" وحلفاءه إلى سيناريو الاستقواء بالخارج عبر الادعاء بأن تونس باتت معزولة دوليا، في محاولة لدعم تنظيمهم الذي شارف على الانهيار بعد لقاءات مستمرة مع أطراف خارجية، ونشر دعاية سلبية ومظاهرات أمام السفارات الأجنبية بهدف عرقلة المسار في البلاد، وهو ما فعلته الجماعة الأم في مصر عبر عقد برلمانات خارجية وعقد لقاءات مع قيادات أجنبية لتشويه صورة مصر ومحاولة إيجاد شرعية زائفة لإعادتهم للمشهد السياسي.

 

تجريد النهضة من السلطات 

جرد الرئيس التونسي قيس سعيّد حركة النهضة من كل أسلحتها التشريعية والقضائية والمالية والإعلامية التي هيمنت بها على المشهد السياسي التونسي منها، تجميد البرلمان أوقف الهيمنة النهضوية على القرار السياسي، ودعوات سعيّد لتطهير القضاء من الفساد أوقفت هيمنة النهضة على السلطة القضائية من خلال القيادي نور الدين البحيري، كما كانت أغلب الإيقافات والتحقيقات والقضايا التي باشرت مكافحة الفساد موجهة في جانب كبير منها إلى حركة النهضة، وعندما جُردت النهضة من كل أسلحتها انكفأت إلى مظلوميتها القديمة التي دأبت على استعمالها منذ تأسيسها.