بعد سنوات من الحرب.. ما وراء اقتراح بريطانيا مشروع قرار لتمديد مهمة بعثة الأمم المتحدة بليبيا؟

متن نيوز

منذ بداية عام 2021، يسعى الليبيون برعاية أممية في مسارات أربعة للمصالحة؛ عسكرية وسياسية واقتصادية ودستورية، من أجل حل الأزمة وتوحيد المؤسسات وتشكيل سلطة تنفيذية موحدة بعد سنوات من الحرب والانقسام.

 

ويفترض أن ملف المصالحة الوطنية إحدى أهم أولويات المجلس الرئاسي والحكومة الليبية وفقا لتعهداتهما منذ تكليفهما في ملتقى الحوار السياسي بجينيف فبراير الماضي، وصولا بالبلاد إلى انتخابات وطنية كان مقررا أن تعقد 24 ديسمبر.


هذا وقد اقترحت بريطانيا مشروع قرار لتمديد مهمة بعثة الأمم المتحدة لسنة أخرى، ينص على ضرورة أن تتخذ السلطات الليبية خطوات لتسهيل الانتخابات الرئاسية والبرلمانية في أسرع وقت ممكن.

 

وذكر دبلوماسيون أن مجلس الأمن الدولي مدعو إلى تمديد مهمته السياسية في ليبيا حتى 15 سبتمبر من دون اتخاذ موقف جديد من الانتخابات.

وتم تأجيل الانتخابات التي كانت مقررة في 24 ديسمبر أخيرًا، وفشل الليبيون حتى الآن في الاتفاق على جدول زمني جديد.


وعملت لندن على أن يتم اعتماد تمديدين تقنيين لمهمة بعثة الأمم المتحدة.

 

وأكد رئيس المجلس الرئاسي الليببي محمد المنفي استمرار العمل على توحيد جهود الاستقرار السياسي وأهمية المصالحة الوطنية كطوق نجاة ليبيا.

ولا يزال قطار المصالحة الوطنية الليبية يكمل مساره، بدعم من الأطراف السياسية والاجتماعية والأممية والإقليمية.


وتجري العديد من الأطراف المعنية بالأزمة الليبية، مباحثات مكثفة لتدعيم المصالحة الوطنية كأحد الاستحقاقات بخارطة الطريق المنبثقة عن ملتقى الحوار السياسي، وصولا لحل نهائي للأزمة في البلاد.


كما تواصل المستشارة الأممية بشأن ليبيا ستيفاني وليامز توصالاتها مع الأطراف الدولية والإقليمية والمحلية بشأن الحل للأزمة الليبية والوصول للانتخابات.

وعقدت وليامز الخميس لقاء مع اللواء محمد الحداد رئيس أركان قوات الجيش بالمنطقة الغربية لمناقشة المسار العسكري لحل الأزمة الليبية وجهود توحيد المؤسسات العسكرية والدفع قدمًا بعملية انسحاب المرتزقة والمقاتلين الأجانب والقوات الأجنبية من البلاد.

وكررت وليامز وفقا لتغريدات عبر حسابها الرسمي على تويتر، دعم الأمم المتحدة القوي لهذه الجهود، كما أطلعت الحداد على مشاوراتها الأخيرة مع الشركاء الإقليميين والدوليين.


وعبرت عن تقديرها لللقاءات الحداد الأخيرة مع عبدالرازق الناظوري القائد العام المكلف للجيش الليبي وتصميمهما على الحفاظ على الاستقرار والسلام في ليبيا.

وفي السياق أجرت وليامز الخميس نقاشا وصفته بالممتاز مع تامر مصطفى، القائم بالأعمال المصري في ليبيا، حيث ناقشا التطورات الأخيرة في البلاد.

وشددا على ضرورة رسم مسار واضح للانتخابات، بما في ذلك تحديد موعد للتصويت ضمن الجدول الزمني لخارطة طريق ملتقى الحوار السياسي التي تمتد حتى يونيو من هذا العام، وفقا لتغريداتها.

 

وأجرت وليامز مؤخرا جولة بدأتها من تونس إلى أنقرة والقاهرة وموسكو وعواصم أخرى، أعقبتها بلقاءات بالعاصمة طرابلس ومدن ليبيا شرقا وغربا وجنوبا.