تقارير إستخباراتية ترجح غزو روسي لأوكرانيا في شهر فبراير المقبل

جنود روس
جنود روس

أكدت تقارير بنيت على معلومات إستخباراتية أن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين يستعد لغزو أوكرانيا خلال شهر فبراير المقبل، وبالتحديد في النصف الثاني من شهر فبراير، حيث أكدت نائب وزير الخارجية الأميركي، ويندي شيرمان أن الولايات المتحدة تعتقد بأن الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين، مستعد لاستخدام القوة ضد أوكرانيا بحلول منتصف فبراير  المقبل.

تصريحات شيرمان قالت فيها: "لا فكرة لدي بشأن إن كان اتّخذ القرار النهائي، لكننا بالتأكيد نرى أن كل مؤشر يدل على أنه سيستخدم القوة العسكرية في وقت ما، ربما (بين) الآن ومنتصف فبراير".

وفي السياق ذاته جددت سفارة واشنطن في كييف، دعوتها اليوم، للمواطنين الأميركيين لأخذ المغادرة الفورية من أوكرانيا بعين الاعتبار.

وقالت في بيان "تحضّ السفارة الأميركية المواطنين الأميركيين في أوكرانيا على التفكير في المغادرة الآن على متن وسائل النقل المتاحة سواء التجارية أو الخاصة"، محذّرة من أن الوضع "قد يتدهور دون سابق إنذار يذكر".

في غضون ذلك، سلم السفير الأميركي في موسكو رد بلاده على مقترحات الضمانات الأمنية التي طلبتها روسيا.

من جانبه، أكد رئيس المجلس الأوروبي، شارل ميشيل، أي تهديد لأمن أوكرانيا نعتبره تهديدا لأوروبا، مضيفًا خلال مؤتمر صحفي، إن روسيا ستتحمل مسؤولية العقوبات الشديدة إذا اعتدت على كييف.

وأضافت وكالة الإعلام الروسية أن عملية التفتيش هذه بدأت للتأكد من جاهزية قواتها القتالية في منطقتها العسكرية الجنوبية على الحدود مع أوكرانيا، والتي تضم أكثر من 6000 جندي روسي.

وكانت موسكو بدأت تعزيزات عسكرية على حدود أوكرانيا منذ ربيع عام 2021 ثم في الخريف وصلت المعدات الثقيلة كالمدفعية وأنظمة الدفاع المضادة للطائرات قبل أن تبدأ المرحلة الدبلوماسية الحالية.

وفي أعقاب ذلك نقلت مزيدًا من القوات المتنقلة تقدّر بحوالي ثلث المجموعات القتالية التابعة للجيش الروسي إلى المناطق الحدودية الأوكرانية، وهو ما أثار مخاوف الغرب وزاد الأمور تعقيدا، وذلك وفقًا لبيانات الاستخبارات الأميركية.

في حين قال الرئيس الأميركي، جو بايدن، أمس الثلاثاء، إنه سيدرس فرض عقوبات على نظيره الروسي فلاديمير بوتين مباشرة إذا غزت روسيا أوكرانيا.

وأكدت القوات الأميركية المجهزة استعدادها للانتشار في أوروبا إذا لزم الأمر، مهددة بفرض أسوأ العقوبات حال نفذّت موسكو تهديدها.

بينما قرر حلف شمال الأطلسي (الناتو) تعزيز دفاعاته شرقًا، في حين نددت موسكو برغبة "في تأجيج التوتر".

واستعرضت دول الأطلسي دعمها لأوكرانيا بطرق اعتبرتها موسكو استفزازية، إذ شملت مناورات بحرية في نوفمبر الماضي (2021) بالبحر الأسود، وتسليم دفعة من زوارق الدورية الأميركية إلى البحرية الأوكرانية.