بعد إستيلاء الجيش على السلطة.. القصة الكاملة لإتقلاب بوركينا فاسو

متن نيوز

تعيش بوركينا فاسو في حالة من الرعب والإضطراب بعد انقلاب عسكري على السلطة الشرعية وإختفاء الرئيس الشرعي للبلاد " كابوري"، ويخيم الغموض على مصير بوركينا فاسو والتي تتسارع فيها الأحداث بشكل سريع.


البداية

كانت بإطلاق نار أمام المقر الرئاسي في "واجادوجو" العاصمة والعديد من الثكنات العسكرية في المدينة، حيث استيقظ الشعب على صوت طلقات رصاص في العاصمة مما أثار حالة القلق والرعب في البلاد، وتدل هذه التحركات في ثكنات بوركينا فاسو التي شهدت انقلابات سابقة على هشاشة سلطة الرئيس في مواجهة عنف الإرهابيين الذي يتزايد دون تمكنه من التصدي له.

وطوال النهار نظمت تظاهرات دعمًا للعسكريين المتمردين، وقطع متظاهرون طرقًا عدة في العاصمة إلى أن فرقتهم الشرطة.


الجيش يعلن الإستيلاء على السلطة

أعلن جيش بوركينا فاسو عن استيلائه على السلطة، والإطاحة بالرئيس كابوري، وجاء الإعلان على لسان ضابط بالجيش عبر التلفزيون الرسمي إذ أشار إلى أن خطوة الجيش جاءت بسبب تدهور الوضع الأمني.


بيان الجيش

قال بيان الجيش إن كابوري فشل في توحيد الأمة والتعامل بفاعلية مع الأزمة الأمنية التي تهدد أسس أمتنا.

وصدر البيان باسم مجموعة لم يسمع بها من قبل، الحركة الوطنية للحماية والإصلاح.

وقال البيان أيضًا، أنه تم حل البرلمان والحكومة لكنه وعد بالعودة إلى النظام الدستوري خلال فترة زمنية معقولة، وأعلن الجيش إغلاق حدود بوركينا فاسو.


إصابة واعتقال الرئيس

سمع الرصاص قرب المقر الخاص بالرئيس، وشوهدت السيارة الرئاسية وأصيبت بأضرار بسبب إطلاق النار عليها، ونفى وزير الدفاع الشائعات حول حدوث انقلاب في البلاد وحث الناس على العودة إلى أنشطتهم الطبيعية في أعقاب إطلاق النار.

ولكن بعد ساعات انتشرت أخبار اعتقال الرئيس كابوري في جميع أنحاء البلاد، وأفادت الأنباء أن كابوري محتجز في ثكنة عسكرية ولا يزال مكان وجوده أو وضعه مجهولين.

 

الأتحاد الأفريقي يدين الإنقلاب

أدان الإتحاد الأفريقي الإنقلاب العسكري، الذي شهدته بوركينا فاسو وأطاح بالرئيس كابوري، داعيًا جميع الأطراف إلى الحوار لحل مشاكل البلاد.

وعبر رئيس مفوضية الإتحاد الأفريقي، موسى فكي، عن قلقه البالغ للوضع الذي وصفه بالخطير للغاية في بوركينا فاسو، وطالب الجيش الوطني وقوى الأمن في البلاد بالإلتزام الصارم برسالتهم الجمهورية، وهي الدفاع عن أمن البلاد الداخلي والخارجي، ودعا الخيس إلى ضمان سلامة رئيس بوركينا فاسو وجميع أعضاء حكومته.


الخارجية الأمريكية

قال متحدث باسم وزارة الخارجية الأمريكية لوكالة فراس برس، إن الولايات المتحدة تطالب الجيش في بوركينا فاسو بالإفراج الفوري عن كابوري واحترام الدستور وقادة البلاد المدنيين، مشيرًا إلى أن واشنطن تحض جميع الأطراف في هذا الوضع المضطرب على الحفاظ على الهدوء وتوسل الحوار سبيلًا لتلب مطالبهم.


وزير الخارجية الأوروبي

قال وزير الخارجية الأوروبي في بيان، أن الإتحاد الأوروبي يتابع عن كثب تطورات الوضع في بوركينا فاسو، ويدعو جميع الجهات الفاعلة إلى الهدوء وضبط النفس، وإلى سراح الرئيس كابوري وأعضاء مؤسسات الدولة على الفور.