3 رسائل و10 بنود.. مبادرة كويتية خليجية جديدة لإعادة الثقة في لبنان

وزير الخارجية الكويتي
وزير الخارجية الكويتي ورئيس الحكومة اللبنانية

مبادرة سياسية كويتية جديدة تتألف من 10 بنود حملها وزير الخارجية أحمد الناصر الصباح إلى رئيس الحكومة اللبنانية نجيب ميقاتي، والتي تتضمن إجراءات وأفكارًا مقترحة لبناء الثقة مجددًا مع لبنان.

3 رسائل كويتية خليجية
وتضمنت الرسائل التي حملها وزير الخارجية الكويتي، مبادرة خليجية عربية ودولية، شملت رسالة تعاطف وتضامن وتآزر مع الشعب اللبناني، ورغبة مشتركة لاستعادة لبنان متألقًا وعدم التدخل في شؤونه داخليًا وألا يكون لبنان منصة لأي عدوان، ورؤية كويتية-خليجية بأن يكون لبنان صلبًا وقويًا.

وأكد وزير الخارجية الكويتي الشيخ أحمد ناصر المحمد الصباح، أننا نريد لبنان متألقًا، وليس منصة عدوان ومكانًا لجلب أي حساسية، موضحًا بأنه لا يوجد أي توجه للتدخل في سياسة لبنان الداخلية.

وأوضح وزير خارجية الكويت، أن ورقة العمل التي قدمها لرئيس الحكومة اللبنانية، عبارة عن نقاط متروكة للمسئولين اللبنانيين وليس لمناقشتها إعلاميًا.

وأشار الشيخ الصباح، إلى أن سحب السفير لا يعني قطع العلاقات وذلك في إشارة إلى الخطوة التي اتخذتها بلاده في أعقاب التصريحات التي أدلى بها وزير الإعلام السابق، جورج قرداحي حول اليمن والتي أثارت توترا دبلوماسيا مع عدد من الدول الخليجية.

ولفت إلى أن العلاقات موجودة والسفارة الكويتية موجودة وهناك قائم بالأعمال في لبنان ونفس الأمر بالنسبة للسفارة اللبنانية في الكويت.

ومن جانبه، أكد رئيس الحكومة اللبنانية نجيب ميقاتي، أنّ بيروت تتطلع إلى توثيق التعاون مع دول مجلس التعاون الخليجي، وأن تستعيد العلاقات بين لبنان والأخوة العرب متانتها.

وبدوره، أعلن الرئيس اللبناني ميشال عون، أن المبادرة الكويتية الخليجية لإعادة بناء الثقة بين لبنان ودول الخليج، ستكون موضع تشاور لإعلان الموقف المناسب منها، مشيرًا إلى أن هناك حرص لبناني ثابت على المحافظة على أفضل العلاقات بين لبنان والدول العربية.

وأكد عون عقب استقباله وزير خارجية الكويت، على التزام لبنان بتطبيق اتفاق الطائف وقرارات الشرعية الدولية والقرارات العربية ذات الصلة، موضحًا أن لبنان يرحب بأي تحرك عربي من شأنه إعادة العلاقات الطبيعية بين لبنان ودول الخليج العربي.

كما علق وزير الخارجية اللبناني عبد الله بوحبيب، على المبادرة الكويتية التي نقلها نظيره الكويتي الشيخ أحمد ناصر المحمد الصباح، قائلًا: إن "الورقة الكويتية هي للتفاهم لمصلحة لبنان وللمصلحة العربية الكبرى حول كيفية تطبيق قرارات الأمم المتحدة الخاصة بلبنان".

كما أكد وزير الخارجية اللبناني، أن هناك تمنيا كويتيا بأن تقدّم بيروت أجوبة على بنود المبادرة كي تُبحث خلال الاجتماع المقبل لوزراء الخارجية العرب.

وكشف وزير الداخلية والبلديات اللبناني بسام مولوي، أنه بحث مع الشيخ أحمد الناصر قضايا ثنائية، مؤكدا على موقف لبنان من المسائل التي تشكل أذي فعلي أو لفظي لدولة الكويت وسائر دول التعاون الخليجي.

وأضاف مولوي، أنه تم استعراض الإجراءات كافة التي قامت بها وزارة الداخلية في ضبط الحدود وكشف شبكات تهريب المخدرات ومنعه وكذلك في ما يتعلق بالاذى اللفظي الذي ينال دول مجلس التعاون الخليجي ويكون مصدره لبنان.

وأكد على العزم لتطبيق القوانين التي تمنع التعدي أو التجاوز والشدة بالالتزام بما هو صالح لبنان والذي لا يكون إلا بمنع أي أذى عن الدول العربية صاحبة الفضل التي وقفت إلى جانب لبنان تاريخيا وفي كل الأزمات.

الجدير بالذكر أن زيارة الصباح تأتي بعد 3 أشهر على أزمة نشبت بين لبنان ودول خليجية على خلفية تصريحات وزير الإعلام اللبناني السابق جورج قرداحي بشأن الحرب في اليمن.

وفي 30 أكتوبر الماضي، قررت دول خليجية بينها الكويت، سحب سفرائها جراء تفاقم الأزمة الدبلوماسية الناجمة عن اعتراض السعودية والإمارات على تصريحات لوزير الإعلام اللبناني مسيئة بشأن الحرب في اليمن.