بعد معاناة مع المرض.. وفاة الداعية السعودي محمد الدريعي

الشيخ الدريعي
الشيخ الدريعي

توفى الشيخ محمد بن حسن الدريعي، الأستاذ بكلية أصول الدين بجامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية، اليوم، بعد معاناة مع المرض، عن عمر ناهز 83 عامًا.

وعانى الشيخ الدريعي خلال السنوات القليلة الماضية من تدهور حالته الصحية، ودخل المستشفى العام الماضي، قبل أن يفارق الحياة متأثرًا بمعاناته مع المرض.

كما كان آخر ظهور تلفزيوني للشيخ الدريعي العام الماضي، في لقاء بثته قناة المجد، حيث استمع السعوديون لسيرة الشيخ الذي فقد بصره في سن مبكرة من حياته، وعمله في الدعوة طوال عقود بدأت مع بدايات توحيد المملكة.

وكان قد سخر الشيخ الدريعي، حياته في التدريس والدعوة إلى الله، وكانت له إسهامات فكرية وخطب ومحاضرات متنوعة، وشارك في لقاءات تلفزيونية وإذاعية متعددة تناولت مسائل العقيدة والإيمان وشؤون المرأة والأسرة.

والتحق "الدريعي"، في بداية تعليمه بحلقات التعليم التي ينظمها أئمة المساجد، والتي تعرف باسم "الكتاتيب"، ويتم فيها تعليم القراءة والكتابة، ومبادئ بسيطة في الشريعة الإسلامية، وكان يومها في العاشرة من عمره.

وانتقل بعدها إلى الدراسة في المدارس الحكومية في المجمعة، بدءًا من المرحلة الابتدائية على الرغم من كبر سنه، ثم التحق بالمعهد العلمي في المحافظة العام 1955، وتخرج منه العام 1960.

وغادر الشيخ الدريعي المجمعة بعد التخرج من المعهد، وتوجه نحو الرياض، ليبدأ دراسة الشريعة في كلية الشريعة فيها العام 1961، ويتخرج بعد 4 سنوات حاملًا درجة البكالوريوس في الشريعة.

وخلال مراحل التعليم تلك، التقى الشيخ الدريعي بعدد من أبرز رجال الدين في السعودية، وتلقى عندهم المزيد من العلوم الشرعية، وبينهم مفتي المملكة الراحل والبارز، عبدالعزيز بن باز.

واتجه الشيخ الدريعي، بعد تخرجه من كلية الشريعة، نحو التعليم، وتم تعيينه في محافظة الأحساء شرق المملكة، ثم انتقل بعدها إلى التعليم في معهد المعلمين، ومن ثم كلية المعلمين.

الجدير بالذكر أن الشيخ الدريعي ولد عام 1939 في محافظة المجمعة التابعة لمنطقة الرياض، وكانت البلاد يومها في بداية طريقها لتأسيس نظام تعليمي متكامل تحت حكم ملكها المؤسس عبدالعزيز بن عبدالرحمن آل سعود.