بوتين يحذر: السطو الأوروبي على الأصول الروسية يهدد الثقة المالية العالمية ويترتب عليه عواقب جسيمة
شدد الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، اليوم الجمعة، على أن محاولات بعض الدول الأوروبية الاستيلاء على الأصول الروسية ليست مجرد إجراءات مالية عادية، بل تشكل سطوًا علنيًا يهدد الثقة في منطقة اليورو ويقوض مصداقية النظام المالي الأوروبي أمام العالم.
وفي حوار مباشر مع المواطنين نقلته قناة "روسيا اليوم"، أكد بوتين أن مصادرة الأصول الروسية تمثل إعلانًا صريحًا عن عدم موثوقية الشركات المالية الأوروبية، وهو ما يراقبه المجتمع الدولي بعناية.
وأضاف: "هذه الإجراءات ليست مجرد ضربة لسمعة الاتحاد الأوروبي، بل لها انعكاسات مباشرة على ثقة المستثمرين في منطقة اليورو."
وأشار الرئيس الروسي إلى أن روسيا ستعمل على حماية أصولها في الخارج عبر القنوات القضائية، مؤكدًا أن أي جهة قضائية ستخضع للسياسة لن تكون مقبولة.
وقال: "يجب إعادة الأصول الروسية المجمدة، وسنسعى لإيجاد محاكم مستقلة تضمن حماية حقوقنا بعيدًا عن الضغوط السياسية."
كما حذر بوتين من أن نهب الأصول الروسية في أوروبا لن يكون بالأمر السهل، وقد يؤدي إلى تداعيات خطيرة على النظام المالي الدولي.
ولفت إلى أن الدين العام في فرنسا يصل إلى 120% من الناتج المحلي الإجمالي، وأن منح القروض لأوكرانيا حتى بضمان الأصول الروسية المجمدة يشكل عبئًا إضافيًا على الميزانية الفرنسية المثقلة.
