الجبواني من شبوة: الانتصار السياسي قادم لا محالة بعد النجاحات العسكرية على الأرض.

العميد علي بن أحمد
العميد علي بن أحمد الجبواني

شهدت المديريات الشرقية في محافظة شبوة تظاهرة جماهيرية حاشدة ومهرجانًا خطابيًا كبيرًا، احتفاءً بالانتصارات العسكرية والسياسية التي حققتها القوات المسلحة الجنوبية في محافظات شبوة وحضرموت والمهرة. 

وتأتي هذه الفعالية في لحظة فارقة من تاريخ الجنوب، لتؤكد على تلاحم الجبهة الداخلية والتفاف الشعب حول قيادته السياسية.

وقد تقدم المشاركين في هذه الفعالية العميد علي بن أحمد الجبواني، عضو هيئة رئاسة المجلس الانتقالي الجنوبي، الذي شارك إخوانه من مشايخ ووجهاء وأبناء المديريات الشرقية أفراحهم بهذه المنجزات الوطنية، وسط حضور شعبي وقبلي وعسكري مهيب.

الجبواني: توحيد الصف هو الركيزة الأساسية لاستعادة الدولة

في كلمة ألقاها خلال الفعالية، نقل العميد علي الجبواني تحيات القيادة السياسية للمجلس الانتقالي الجنوبي، مؤكدًا أن ما تحقق من انتصارات على الأرض هو ثمرة لصمود أبناء الجنوب وتضحيات أبطال القوات المسلحة.

أبرز مضامين كلمة العميد الجبواني:

الالتفاف حول القيادة: شدد الجبواني على أن الواجب الوطني اليوم يحتم على الجميع توحيد الصفوف خلف القيادة السياسية ممثلة باللواء عيدروس بن قاسم الزبيدي.

المضي نحو الاستقلال: أوضح أن الهدف الأسمى يظل هو استعادة الدولة الجنوبية كاملة السيادة على حدودها المتعارف عليها دوليًا ما قبل عام 1990م.

الاستعداد لتسارع الأحداث: أشار إلى أن المنطقة تمر بمتغيرات متسارعة، مما يتطلب بذل جهود إضافية لمواكبة التحديات، مؤكدًا أن "الانتصار السياسي سيتوج الانتصارات العسكرية المحققة على الأرض".

لوحة وطنية: مشاركة مجتمعية واسعة في شبوة

لم تكن الفعالية مجرد تجمع سياسي، بل تحولت إلى لوحة وطنية جسدت الاصطفاف الجنوبي بمختلف أطيافه. حيث شارك في المهرجان:

القيادات القبلية: مشايخ ووجهاء المديريات الشرقية الذين أكدوا وقوف قبائلهم إلى جانب المشروع الوطني الجنوبي.

القيادات العسكرية والأمنية: الذين عاهدوا الشعب على حماية المكتسبات وتأمين المحافظة من أي تهديدات إرهابية أو تخريبية.

النخبة الأكاديمية والمدنية: حضور لافت للأكاديميين والمثقفين الذين أكدوا على أهمية بناء مؤسسات الدولة الجنوبية القادمة على أسس علمية وحديثة.

رسائل المديريات الشرقية للمجتمع الدولي

رفع المشاركون في الفعالية شعارات ولافتات وجهوا من خلالها رسائل هامة إلى المجتمع الدولي والإقليمي، تمحورت حول النقاط التالية:

احترام الإرادة الشعبية: طالب أبناء المديريات الشرقية في شبوة العالم باحترام إرادة شعب الجنوب في تقرير مصيره واستعادة دولته.

مكافحة الإرهاب: التأكيد على أن القوات المسلحة الجنوبية هي الشريك الأساسي والموثوق للمجتمع الدولي في تأمين الممرات المائية ومكافحة التنظيمات الإرهابية في شبه الجزيرة العربية.

الاستقرار الإقليمي: أوضح المشاركون أن استقرار الجنوب واستعادة دولته هو المدخل الحقيقي والوحيد لتحقيق سلام دائم في المنطقة.

الأهمية الاستراتيجية للمديريات الشرقية في شبوة

تكتسب المديريات الشرقية في محافظة شبوة أهمية جغرافية واقتصادية بالغة، فهي تمثل العمق الاستراتيجي للمحافظة والرابط الجغرافي نحو محافظتي حضرموت والمهرة. وتواجد العميد الجبواني في هذه المناطق يعكس اهتمام المجلس الانتقالي الجنوبي بتثبيت الأمن والاستقرار في كافة مناطق المحافظة وتفقد أحوال المواطنين عن قرب.

نحو عهد جديد من التحرير والبناء

تمثل فعالية المديريات الشرقية بشبوة رسالة واضحة لكل المتربصين بأمن الجنوب، مفادها أن لحمة الصف الجنوبي أقوى من كل المؤامرات. ومع استمرار التحركات السياسية للرئيس عيدروس الزبيدي في المحافل الدولية، تظل القاعدة الشعبية في الداخل هي الصخرة التي تتكسر عليها كل الرهانات.

إن المرحلة القادمة، كما وصفها العميد الجبواني، تتطلب "نَفسًا طويلًا وعملًا دؤوبًا"، لضمان تحويل الانتصارات العسكرية إلى واقع سياسي معترف به دوليًا، يضمن لشعب الجنوب العيش الكريم في ظل دولة حرة ومستقلة.

انضموا لقناة متن الإخبارية علي تيليجرام وتابعوا اهم الاخبار في الوقت المناسب.. اضغط هنا https://t.me/matnnews1