#الجنوب_لا_تراجع: حراك سياسي وشعبي يؤكد وصول قضية الجنوب العربي إلى "نقطة اللاعودة"

شعب جنوب اليمن
شعب جنوب اليمن

أطلق سياسيون ونشطاء جنوبيون،حملة إلكترونية واسعة تحت وسم #الجنوب_لا_تراجع، مؤكدين أن شعب الجنوب العربي بقيادة المجلس الانتقالي الجنوبي والقوات المسلحة الجنوبية، قد حسم خياره النهائي الذي لا يقبل القسمة أو التفاوض، والمتمثل في استعادة الدولة الجنوبية كاملة السيادة على حدود ما قبل عام 1990.

وأجمع المشاركون في الحملة على أن قضية شعب الجنوب وصلت فعليًا إلى "نقطة اللاعودة"، مشددين على أن أي محاولات للالتفاف على تطلعات الشعب أو إعادة إنتاج مشاريع سياسية فاشلة ستواجه برفض شعبي وميداني صلب.

من المظلومية إلى التمكين: واقع سياسي جديد

أكد الناشطون أن الجنوب العربي تجاوز منذ زمن مرحلة تقديم "المطالب" الحقوقية، وانتقل بفضل تضحيات أبطاله وحنكة قيادته الممثلة في الرئيس القائد عيدروس بن قاسم الزُبيدي إلى مرحلة "التمكين" الفعلي على الأرض.

ويرى مراقبون أن هذا التمكين يرتكز على عدة ركائز استراتيجية:

القوات المسلحة الجنوبية: الصخرة التي تتحطم عليها أطماع الإرهاب ومشاريع الاحتلال.

المجلس الانتقالي الجنوبي: الحامل السياسي المنضبط والشرعي للمشروع الوطني الجنوبي.

الوحدة الوطنية الجنوبية: الاصطفاف الذي ظهر جليًا منذ تحرير الأرض، والذي يشكل سياجًا حاميًا للمكتسبات.

الجنوب العربي.. نقطة التوازن في البحر الأحمر وخليج عدن

أوضح السياسيون في طرحهم التحليلي أن الاستقرار الإقليمي والدولي مرتبط عضويًا باستقرار الجنوب العربي وتمكينه. وباعتباره يطل على أهم الممرات المائية الحيوية في العالم، فإن دولة الجنوب المستقلة تمثل "نقطة التوازن" في البحر الأحمر وخليج عدن.

وشدد المشاركون في وسم #الجنوب_لا_تراجع على أن استعادة الدولة هي الأساس المتين لمكافحة الإرهاب وتأمين الملاحة الدولية، محذرين من أن أي عودة للوراء لا تعني سوى عودة الفوضى، وانتشار الجماعات المتطرفة، وتهديد الأمن والسلم الدوليين.

رفض الحلول الترقيعية وسياسة "إدارة الأزمات"

وجه النشطاء رسائل حازمة للمجتمع الدولي والإقليمي، مفادها أن شعب الجنوب يرفض رفضًا قاطعًا أي مبادرات أو تسويات سياسية لا تعترف بحقه الكامل في تقرير مصيره. ورفض المشاركون منطق "إدارة الأزمة" بدلًا من حلها جذريًا، مؤكدين أن استعادة الدولة هو "الحل النهائي" وليس مجرد خيار من بين خيارات أخرى.

أبرز المحاذير التي أطلقها النشطاء:

التفكيك الجغرافي: رفض أي محاولات لتمزيق النسيج الجنوبي تحت ذرائع إدارية أو تقسيمات جغرافية مصطنعة.

الحلول الانتقالية: التحذير من مسميات "الحلول المرحلية" التي تهدف إلى تمييع القضية الجنوبية.

الاعتراف لا الإذن: أكد السياسيون أن الجنوب انتزع موقعه في المعادلة الدولية بالفعل، وما يُطلب من العالم اليوم هو "الاعتراف" بهذا الواقع وليس منحه "الإذن" بالوجود.

رسالة للعالم: إرادة لا تُكسر وتضحيات لا تُنسى

جددت الحملة التأكيد على أن المسار الذي صبغ بدماء الشهداء وتضحيات المناضلين لا يمكن كسره أو المقايضة عليه. وأشار النشطاء إلى أن الثقة الشعبية بالمسار التحرري وصلت إلى ذروتها، مدعومة بإنجازات سياسية وعسكرية جعلت من المشروع الجنوبي أمرًا واقعًا غير قابل للتراجع.

ووجه السياسيون دعوة لكافة رواد منصات التواصل الاجتماعي والمهتمين بالشأن السياسي للتفاعل مع الهاشتاج لإيصال صوت الشعب الجنوبي إلى مراكز صناعة القرار العالمي، مؤكدين أن رسالة الجنوب واضحة: "حسمنا خيارنا، وحقنا في تقرير المصير غير قابل للتفاوض".

إن الزخم الذي أحدثه وسم #الجنوب_لا_تراجع يعكس وعيًا سياسيًا ناضجًا لدى أبناء الجنوب، ويؤكد أن محاولات القفز على الواقع الجنوبي لن تؤدي إلا إلى مزيد من التعقيد. الاستقرار في المنطقة يبدأ وينتهي بتمكين شعب الجنوب العربي من استعادة دولته كاملة السيادة، باعتبارها الضامن الحقيقي للأمن والاستقرار الإقليمي.

انضموا لقناة متن الإخبارية علي تيليجرام وتابعوا اهم الاخبار في الوقت المناسب.. اضغط هنا https://t.me/matnnews1