الربيزي يكشف خفايا "حملات الإعاشة" ضد الجنوب: استهداف ممنهج للتحالف والمجلس الانتقالي

الربيزي
الربيزي

في تصريح صحفي مثير للجدل، كشف  أحمد الربيزي، نائب رئيس مجلس المستشارين بالمجلس الانتقالي الجنوبي، عن تفاصيل حملات إعلامية ممنهجة تقودها شخصيات يمنية مقيمة في الخارج، تهدف إلى زعزعة استقرار المحافظات الجنوبية وضرب العلاقة الاستراتيجية مع دول التحالف العربي. وأشار الربيزي إلى أن هذه الشخصيات تتقاضى مخصصات مالية ضخمة بالعملة الصعبة (الدولار) تحت بند "إعاشة" من البنك المركزي في العاصمة عدن، لتمويل هجماتهم الإعلامية ضد تطلعات شعب الجنوب.

في هذا التقرير، نفند أبرز ما جاء في تصريحات الربيزي، وأبعاد هذه الحملات على المستوى الأمني والسياسي والاجتماعي في الجنوب العربي.

"إعاشة الدولار": تمويل الفتنة من قلب العاصمة عدن

أثار تصريح الربيزي تساؤلات حادة حول ميزانية "الإعاشة" التي تُصرف من البنك المركزي لركائز إعلامية تقيم في المهجر. وأكد الربيزي أن هذه الأموال تُستخدم كوقود لمحركات إعلامية تستهدف بشكل مباشر:

المجلس الانتقالي الجنوبي: كممثل شرعي وحامل للقضية الجنوبية.

الرئيس عيدروس الزُبيدي: للنيل من رمزيته القيادية وتفويضه الشعبي.

التحالف العربي: وتحديدًا المملكة العربية السعودية ودولة الإمارات العربية المتحدة.

فبركة الانتهاكات.. سلاح الفاشلين ضد القوات الجنوبية

أوضح القائم بأعمال رئيس مجلس المستشارين أن هذه الحملات لا تكتفي بالنقد السياسي، بل تمتد إلى الفبركة الأخلاقية والحقوقية. حيث تسعى هذه الأقلام المأجورة إلى تشويه صورة القوات المسلحة الجنوبية عبر اختلاق ادعاءات حول انتهاكات لا أساس لها من الصحة.

الهدف من هذه الفبركات هو التغطية على النجاحات الكبرى التي حققها أبطال الجنوب في معاركهم المفتوحة ضد:

الإرهاب: (تنظيم القاعدة وداعش).

التخريب: الخلايا النائمة والممولة من أطراف معادية.

التهريب: قطع خطوط إمداد السلاح والمخدرات عبر السواحل والحدود.

ضرب النسيج الاجتماعي والوقيعة بين الحلفاء

حذر الربيزي من خطورة الأهداف الاجتماعية لهذه الحملات، مؤكدًا أنها تسعى جاهدة لتغذية النعرات المناطقية والقبلية وبث بذور الفتنة داخل البيت الجنوبي الواحد. كما كشف محاولات مستمرة للوقيعة بين مكونات مجلس القيادة الرئاسي، في مسعى لإضعاف الجبهة المناهضة لمليشيا الحوثي.

المزايدة بالقضية الفلسطينية

لم يسلم الجانب القومي من هذه الحملات، حيث أشار الربيزي إلى محاولات التشكيك في مواقف المجلس الانتقالي تجاه القضايا العربية، وعلى رأسها القضية الفلسطينية، مؤكدًا أن مواقف الجنوب قيادة وشعبًا ثابتة وراسخة ولا تحتاج لشهادة من "إعلاميي الإعاشة".

وعي شعب الجنوب: الصخرة التي تتحطم عليها المؤامرات

أكد أحمد الربيزي أن الوعي الوطني العميق الذي تراكم لدى أبناء الجنوب عبر عقود من المعاناة والتهميش، هو "حائط الصد" الأول. فقد أثبت المواطن الجنوبي قدرته على التمييز بين النقد البناء وبين التحريض الممول الذي يدار عبر حسابات وهمية تتستر خلف شعارات زائفة.

وشدد على أن العلاقة مع الأشقاء في السعودية والإمارات تقوم على أسس من الثبات والاتزان، ولن تنال منها حملات تدار من فنادق المهجر بأموال مستقطعة من قوت الشعب.

دعوة لوقف العبث بالموارد المؤسسية

ختم الربيزي تصريحه برسالة شديدة اللهجة، دعا فيها إلى ضرورة وقف العبث بموارد الدولة ومؤسساتها، في إشارة إلى ضرورة تطهير مؤسسات مثل البنك المركزي من أي مخصصات تُصرف لأعداء القضية الجنوبية. وأكد أن الجنوب اليوم بات أكثر تماسكًا وصلابة، وأن "الطعن من الخلف" لن يزيد شعب الجنوب إلا إصرارًا على المضي نحو استعادة دولته كاملة السيادة.

تحليل: لماذا تزايدت هذه الحملات الآن؟

يرى مراقبون أن تزايد الهجوم الإعلامي يعكس حالة من الإحباط لدى القوى المعادية للجنوب، خاصة بعد النجاحات الدبلوماسية الأخيرة للمجلس الانتقالي وتثبيت أقدامه كشريك أساسي في أي تسوية دولية. إن "حرب الدولار الإعلامية" هي آخر كروت الضغط الفاشلة لمحاولة ثني الجنوبيين عن خيارهم الوطني.

انضموا لقناة متن الإخبارية علي تيليجرام وتابعوا اهم الاخبار في الوقت المناسب.. اضغط هنا https://t.me/matnnews1