صدام عبدالله: قضية الجنوب وصلت لـ "نقطة اللاعودة" واستعادة الدولة صمام أمان للمنطقة
أكد الدكتور صدام عبدالله، وكيل وزارة الخارجية والمغتربين والمستشار الإعلامي للواء عيدروس الزُبيدي، أن قضية شعب الجنوب العربي قد دخلت مرحلة تاريخية فاصلة، تجاوزت فيها تمامًا سقف المطالب الحقوقية والحلول السياسية المنقوصة.
وأوضح في تصريحاته الأخيرة أن القضية الجنوبية بلغت "نقطة اللاعودة"، مسنودة بإرادة شعبية صلبة وإنجازات ميدانية وسياسية جعلت من استعادة الدولة مسارًا حتميًا لا يقبل الارتداد.
في هذا التقرير، نستعرض الرؤية الاستراتيجية التي قدمها الدكتور صدام عبدالله حول مستقبل الجنوب، ودور المجلس الانتقالي الجنوبي، والمخاطر المترتبة على أي محاولات للالتفاف على تطلعات الشعب الجنوبي.
استعادة القرار الجنوبي: المحرك الرئيس لأي تسوية
أوضح الدكتور صدام عبدالله أن استعادة القرار الجنوبي المستقل لم تعد مجرد مطلب، بل أصبحت المحرك الرئيس والمحوري لأي تسوية سياسية قادمة في المنطقة. وشدد على أن حق تقرير المصير واستعادة الدولة الجنوبية كاملة السيادة يمثلان ثوابت وطنية لا يمكن التنازل عنها مهما بلغت حجم التحديات أو الضغوط.
واقع جديد على الأرض
أشار المستشار الإعلامي للواء الزبيدي إلى أن المتغيرات التي فرضتها القوات المسلحة الجنوبية والقيادة السياسية على الأرض قد أسقطت نهائيًا كل الرهانات القديمة التي كانت تسعى لتهميش الجنوب أو إعادة إحياء المشاريع الوحدوية الفاشلة. إن القوة التنظيمية التي يجسدها المجلس الانتقالي الجنوبي كحامل وطني للقضية، أعطت زخمًا دوليًا واعترافًا بواقعية ومظلومية شعب الجنوب.
السيادة الجنوبية كضمانة للأمن القومي والإقليمي
من أهم النقاط التي طرحها الدكتور صدام عبدالله هي الربط الجوهري بين سيادة الجنوب واستقرار المنطقة. حيث أكد أن:
تأمين الممرات الملاحية: الدولة الجنوبية هي الشريك الموثوق لتأمين باب المندب وخليج عدن.
استقرار المنطقة: لا يمكن تحقيق سلام مستدام دون حل قضية الجنوب بما يرتضيه شعبه.
مكافحة الإرهاب: القوات الجنوبية هي حائط الصد المنيع الذي كسر شوكة تنظيمي "القاعدة" و"داعش".
تحذيرات من منزلقات الفوضى والإرهاب
حذر الدكتور صدام بلهجة شديدة من أي محاولات دولية أو إقليمية للالتفاف على الخطوات السياسية التي اتخذها المجلس الانتقالي، مشيرًا إلى أن إضعاف المكتسبات الجنوبية سيقود إلى عواقب كارثية، منها:
الفراغ الأمني: أي تراجع عن تمكين الجنوبيين سيخلق فراغًا قد تستغله القوى المتربصة.
نشاط الجماعات المتطرفة: منح فرصة ذهبية للجماعات الإرهابية للعودة والنشاط من جديد، مما يهدد الأمن القومي العربي والدولي.
إطالة أمد الصراع: عرقلة طموح الشعب الجنوبي لن تؤدي إلا إلى تعقيد المشهد وفتح الباب أمام صراعات طويلة الأمد لا تنتهي
حدود عام 1990: صمام أمان وليس مجرد خيار
ختم الدكتور صدام عبدالله تصريحه بالتأكيد على أن استعادة الدولة الجنوبية بحدودها المتعارف عليها دوليًا قبل عام 1990م هي "صمام أمان" لاستقرار المنطقة بأسرها. وأكد أن الإصرار على مسار تقرير المصير يعكس إرادة شعبية حرة لا تلين، وأن هذا الطريق هو الوحيد نحو سلام عادل ينهي عقودًا من الصراع والظلم والتهميش.
لماذا يعتبر تصريح د. صدام عبدالله توقيتًا حرجًا؟
يأتي هذا التصريح في وقت تشهد فيه المنطقة تحركات دبلوماسية مكثفة لرسم خارطة طريق للسلام. وتكمن أهمية رسائل الدكتور صدام في وضع النقاط على الحروف أمام المجتمع الدولي، مفادها أن شعب الجنوب لن يقبل بأن يكون "ملحقًا" في أي اتفاقات لا تضمن له استعادة هويته ودولته المستقلة.
لقد حسم شعب الجنوب أمره تحت قيادة الرئيس عيدروس الزبيدي، وباتت تصريحات قياداته مثل الدكتور صدام عبدالله تعبر عن "موقف الدولة" القادمة التي لا تساوم على حقوقها. إن المجتمع الدولي اليوم مطالب بقراءة الواقع بوضوح: الجنوب هو مفتاح السلام، واستعادة دولته هي الطريق الوحيد لاستقرار الممرات الدولية وحفظ الأمن القومي.
انضموا لقناة متن الإخبارية علي تيليجرام وتابعوا اهم الاخبار في الوقت المناسب.. اضغط هنا https://t.me/matnnews1
