عبد العزيز الشيخ: الوعي الإعلامي سلاحنا الاستراتيجي لإحباط مؤامرات التضليل ضد الجنوب

في ظل التطورات المتسارعة التي تشهدها الساحة الجنوبية، أكد عبد العزيز الشيخ، رئيس هيئة الإعلام والثقافة في المجلس الانتقالي الجنوبي، أن طبيعة الصراع قد تجاوزت الأبعاد التقليدية، لتصبح الكلمة والوعي ركيزتين أساسيتين في حماية المكتسبات الوطنية.

عبد العزيز الشيخ: المعركة الإعلامية لا تقل أهمية عن المواجهة العسكرية

شدد عبد العزيز الشيخ على أن المعركة التي يخوضها الجنوب اليوم هي معركة متعددة الجبهات، مشيرًا إلى أن الوعي المجتمعي يمثل خط الدفاع الأول في مواجهة حملات التشويه. وفي تصريحاته الأخيرة، أوضح الشيخ أن "البندقية في ميادين المواجهة" تسير جنبًا إلى جنب مع "الوعي الإعلامي"، معتبرًا الأخير سلاحًا فتاكًا لإفشال مخططات الأعداء.

تأتي تصريحات عبد العزيز الشيخ في وقت حساس، حيث تتعرض القضية الجنوبية لمحاولات مستمرة من القوى المعادية لزعزعة الاستقرار الداخلي عبر بث الشائعات. ويرى الشيخ أن الثبات العسكري والأمني الذي حققه أبطال القوات المسلحة الجنوبية يجب أن يتوج بيقظة إعلامية تقطع الطريق أمام المطابخ التي تسعى لتزييف الحقائق.

انهزام عسكري ولجوء للفبركات.. قراءة عبد العزيز الشيخ في أساليب الأعداء

حلل عبد العزيز الشيخ في منشوره عبر منصة "إكس" حالة الإفلاس التي وصلت إليها الأطراف المعادية للجنوب وللمشروع العربي. وأشار إلى أن هذه الأطراف، بعد أن تجرعت مرارة الهزيمة العسكرية على الأرض، لم يتبقَّ في جعبتها سوى "سلاح الإشاعة" والتضليل الممنهج.

أدوات التضليل الإعلامي ضد الجنوب

وفقًا لما ذكره عبد العزيز الشيخ، تعتمد القوى المعادية على استراتيجية متعددة المسارات تشمل:

الفبركات الرخيصة: اختلاق قصص وهمية لا أساس لها من الصحة.

استغلال النفوذ الإعلامي: محاولة توظيف بعض الوسائل الإعلامية العربية والدولية لتمرير أجندات مشبوهة.

المطابخ الإعلامية: إدارة شبكات منظمة لتسويق مواقف إقليمية ودولية غير صحيحة تجاه قضية شعب الجنوب.

عبد العزيز الشيخ يكشف أهداف الحملات المسعورة ضد "عاصفة الحزم" والحلفاء

أوضح عبد العزيز الشيخ أن الهدف الجوهري لهذه الروايات المضللة لم يتغير منذ انطلاق "عاصفة الحزم". ويهدف الأعداء من خلال هذه الحملات إلى:

ضرب الثقة بالتحالف العربي: محاولة إحداث اختراق في صلب العلاقة المتينة بين شعب الجنوب والأشقاء في دول التحالف.

تفتيت وحدة المصير: السعي لفك الارتباط الاستراتيجي الذي يربط الجنوب بالمشروع العربي لمصلحة مشاريع عابرة للحدود.

استهداف الروح المعنوية: محاولة يائسة لإعادة المواطن الجنوبي معنويًا إلى مربعات التهميش والشتات التي تجاوزها بفضل تضحياته.

وأكد عبد العزيز الشيخ أن هذه المحاولات "فاشلة" ولن تزيد الشعب الجنوبي إلا تمسكًا بأرضه وحلفائه، مشيرًا إلى أن الواقع على الأرض يثبت يومًا بعد آخر استحالة العودة إلى الوراء.

رسالة ثقة من عبد العزيز الشيخ إلى شعب الجنوب والتحالف

اختتم عبد العزيز الشيخ تصريحاته بلغة ملؤها الثقة واليقين، مؤكدًا أن الحملات الممنهجة والتضليل المكرر مآلهما الفشل الذريع. وأشار إلى أن الرهان الحقيقي يكمن في "وعي شعب الجنوب" الذي خَبِرَ أعداءه في كافة الميادين.

رؤية عبد العزيز الشيخ لمستقبل الإعلام الجنوبي

تضع تصريحات عبد العزيز الشيخ النقاط على الحروف فيما يخص أهمية "الأمن الإعلامي" كجزء لا يتجزأ من الأمن القومي الجنوبي. إن الدعوة إلى اليقظة ومواجهة الفبركات ليست مجرد رد فعل، بل هي استراتيجية عمل تتبناها هيئة الإعلام والثقافة بالمجلس الانتقالي لضمان وصول الحقيقة والحفاظ على صلابة الجبهة الداخلية.

إن إدراك عبد العزيز الشيخ لعمق المؤامرة الإعلامية يعكس رؤية قيادية تسعى لتحصين العقول كما يتم تحصين الحدود، ليبقى الجنوب عصيًا على الانكسار أمام أي نوع من أنواع الحروب، سواء كانت بطلقة رصاص أو بكلمة مضللة.

انضموا لقناة متن الإخبارية علي تيليجرام وتابعوا اهم الاخبار في الوقت المناسب.. اضغط هنا https://t.me/matnnews1