الأربعاء 17 ديسمبر 2025
booked.net

السعال الجاف.. الأسباب والأعراض والحلول

السعال الجاف
السعال الجاف

السعال الجاف لا يُنتج مخاطًا أو بلغمًا، على عكس السعال الرطب المنتج للبلغم، حيث يحفز السعال شعور بالوخز أو الحكة في الحلق، وهو رد فعل طبيعي، يُساعد على حماية المجاري التنفسية والرئتين من المهيجات مثل الدخان والتلوث والجراثيم المُسببة للعدوى.

 

السعال الجاف

تُعد التهابات الجهاز التنفسي العلوي كالزكام، من أكثر الأسباب شيوعًا للسعال الجاف الحاد قصير الأمد، والذي يزول من تلقاء نفسه بعد أسبوعين تقريبا، أما إذا أصبح مزمنًا طويل الأمد، فقد يشير إلى وجود حالة مرضية كامنة تتطلب علاجًا، كالحساسية أو الربو أو ارتجاع المريء.

 

أسباب السعال الجاف

قد يتطور السعال الجاف لأسباب عديدة، ومن أكثرها شيوعًا ما يلي.

 

السعال الجاف

التهابات الجهاز التنفسي العلوي

تُسبب أمراضٌ مثل نزلات البرد، وكوفيد-19، والإنفلونزا، سعالًا جافًا في كثير من الأحيان، وبينما يزول معظم السعال الناتج عن العدوى في غضون ثلاثة أسابيع، قد يستمر بعضها لفترة أطول، ويحدث هذا السعال عادةً أثناء تعافي المجاري التنفسية من الالتهاب والتهيج الناجمين عن العدوى.

 

الحساسية

يمكن أن تسبب مسببات الحساسية مثل حبوب اللقاح وعث الغبار والعفن ووبر الحيوانات الأليفة تهيجًا والتهابًا في المجاري التنفسية، مما يؤدي إلى سعال جاف، ويصاحب ذلك عادةً أعراض حساسية شائعة أخرى، مثل سيلان الأنف أو انسداده، والعطس، وحكة أو دمعان العينين.

 

الربو

يُسبب الربو التهابًا وتورمًا في الشعب الهوائية، مما يؤدي إلى سعال جاف، وغالبًا ما يتفاقم في الليل، أو بعد ممارسة النشاط البدني، أو التعرض لمسببات الحساسية مثل حبوب اللقاح، وقد تظهر أعراض مثل الأزيز صوت خشخشة أثناء التنفس أو ضيق الصدر.

 

ارتجاع المريء

قد يُسبب مرض الارتجاع المعدي المريئي (GERD) وارتجاع الحمض تهيج الحلق وسعالًا جافًا مزمنًا، ويزداد السعال الجاف الناتج عن ارتجاع الحمض سوءًا بعد تناول الطعام أو الاستلقاء ليلًا.

 

المهيجات البيئية

يحاول الجسم، من خلال إحداث سعال جاف، حماية المجاري التنفسية والرئتين من التعرض للمهيجات، مثل الدخان والتلوث والروائح النفاذة والغبار والمواد الكيميائية، وقد يؤدي التعرض المطول أو المتكرر لهذه المواد إلى التهاب المجاري التنفسية والتسبب في سعال جاف مزمن.

 

سيلان الأنف الخلفي

يمكن أن يتسبب سيلان الأنف الناتج عن مرض تنفسي مثل نزلات البرد أو الحساسية في نزول المخاط إلى الجزء الخلفي من الحلق، مما يؤدي إلى السعال الجاف.

 

تناول بعض الأدوية

قد يكون السعال الجاف المستمر أحد الآثار الجانبية لبعض الأدوية، مثل مثبطات الإنزيم المحول للأنجيوتنسين المستخدمة لضبط ضغط الدم، وقد يزول السعال الجاف الناتج عن الأدوية في غضون أسبوع إلى أربعة أسابيع بعد التوقف عن تناولها.

 

أعراض السعال الجاف

السعال الجاف هو سعال مصحوب بصوت أجش أو نباحي ناتج عن شعور بالوخز أو الخدش في الحلق، مما يحفز الرغبة في السعال، ولا يُخرج السعال الجاف مخاطًا أو بلغمًا كما هو الحال في السعال الرطب، وقد تشعر بتهيج أو خشونة في حلقك بعد نوبة السعال، وقد تعاني أيضًا من أعراض أخرى إلى جانب السعال الجاف، مثل:

  • بحة في الصوت (صوت متوتر أو خشن) 
  • رغبة مستمرة في تنظيف الحلق 
  • جفاف والتهاب الحلق 
  • الشعور بوجود كتلة في حلقك

 

وبحسب السبب الكامن، قد يتفاقم السعال الجاف في بعض الحالات مثل:

  • في الطقس البارد أو الهواء الجاف 
  • الاستلقاء ليلًا
  • أثناء أو بعد التمرين 
  • بعد التعرض لمواد مهيجة 

 

علاج السعال الجاف

يعتمد علاج السعال الجاف عادةً على السبب، وقد تساعد الأدوية وتغييرات نمط الحياة التي تعالج السبب الجذري في تخفيف السعال الجاف، بما في ذلك: 

  • ارتجاع المريء والحموضة: تساعد أدوية مثل مثبطات مضخة البروتون ومضادات مستقبلات الهيستامين H2 على تقليل كمية الحمض التي تنتجها المعدة، وتشمل الطرق الأخرى للسيطرة على الحالة تجنب الوجبات الكبيرة، وعدم تناول الطعام قبل النوم مباشرة، ورفع مستوى رأس السرير.
  • الحساسية: قد تساعد مضادات الهيستامين التي لا تستلزم وصفة طبية، أو الكورتيكوستيرويدات، أو بخاخات الأنف المزيلة للاحتقان.
  • الربو: يمكن أن تساعد موسعات الشعب الهوائية المستنشقة والكورتيكوستيرويدات في فتح المسالك الهوائية وتقليل الالتهاب.
  • التهابات الجهاز التنفسي العلوي: معظم الالتهابات الفيروسية تشفى من تلقاء نفسها، ولكن الراحة والحفاظ على رطوبة الجسم يمكن أن يخفف الأعراض أثناء تعافي الجسم.