أوكرانيا وهولندا تبحثان خطط السلام والدعم المالي والانضمام للاتحاد الأوروبي

بحث الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، اليوم /الثلاثاء/، مع رئيس الوزراء الهولندي ديك شوف خطط تحقيق السلام في أوكرانيا، والضمانات الأمنية والمالية، إضافة إلى مسألة انضمام أوكرانيا للاتحاد الأوروبي ضمن إطار الأمن الاقتصادي والسياسي.

وقال رئيس وزراء هولندا - خلال مؤتمر صحفي مشترك في هولندا مع زيلينسكي، ردا على سؤال حول احتمال انضمام أوكرانيا إلى الاتحاد الأوروبي - "إن هولندا تدعم بالكامل عضوية أوكرانيا في الاتحاد".. فيما شدد زيلينسكي على أن عملية الانضمام تُعتبر جزءًا من النقاش الأوسع حول الضمانات الأمنية لأوكرانيا في سياق الأمن الاقتصادي.

وتطرق المؤتمر إلى القوة متعددة الجنسيات التي تقودها أوروبا والمتوقعة لدعم السلام في حال التوصل إلى اتفاق.. وفي هذا الصدد، أوضح ديك شوف أن الضمانات الأمنية التي تم التوصل إليها في محادثات برلين أصبحت "قوية جدًا"، وأن الحزمة الأمنية تمنح أوكرانيا "فرصة حقيقية للتفاوض مع روسيا".

ولفت إلى أن هولندا ستحتاج إلى المرور بالإجراءات البرلمانية لتأكيد مشاركتها في القوة، كما أوضح زيلينسكي أن مختلف الدول ستلعب أدوارًا متنوعة من الخدمات اللوجستية والمخابرات إلى نشر القوات، مؤكدًا أن الكثير من الدول مستعدة حقا للمساعدة.

وتناول المؤتمر موضوع القرض الخاص بتعويضات الاتحاد الأوروبي، المرتبط باستخدام الأصول الروسية المجمدة لدعم أوكرانيا ماليًا.. وعلق شوف على ذلك قائلا: "إن هولندا تعتبر القرض الخيار المفضل، مع الأخذ في الاعتبار المخاوف القانونية لبعض الدول، بما في ذلك بلجيكا"، لافتا إلى ضرورة توزيع المخاطر على جميع الدول الأعضاء في الاتحاد لضمان "تحمل الجميع نصيبهم العادل".

وأضاف: "سيكون القرار صعب، لكنني آمل بإخلاص أن نتوصل إلى اتفاق يوم الخميس، وأن يتم حل الاحتياجات المالية لأوكرانيا بمساعدة الأصول المجمدة".

ومن جهته، أكد زيلينسكي أن أوكرانيا تواجه "تحديات مالية حقيقية"، وأنه لن يكون من السهل على أوكرانيا الصمود دون هذا الدعم، كما شدد على أهمية موافقة قادة الاتحاد الأوروبي على القرض لضمان قدرة بلاده على مواجهة التحديات المالية المستمرة.

وكشف زيلينسكي عن أن الولايات المتحدة ستبحث مع روسيا الضمانات الأمنية والخطة المكونة من 20 نقطة وخطة إعادة الإعمار في أوكرانيا.

ويزور زيلينسكي حاليا هولندا، حيث ألقى خطابا في البرلمان الهولندي.. ومن المقرر أيضا أن 
يعقد اجتماعات مع رئيسة مولدوفا مايا ساندو، ومع ملك هولندا ويليم ألكسندر، بالإضافة إلى المشاركة في مؤتمر دبلوماسي رفيع المستوى.