"الضالع تجدد العهد": قيادات السلطة المحلية تنضم للاعتصام المفتوح تأييدًا لقرارات الزُبيدي
في مشهد يعكس تلاحم القيادة والشعب وتوحد الهدف نحو تقرير المصير، شهدت محافظة الضالع تحولًا مفصليًا في حراكها الشعبي.
فقد انضمت قيادات السلطة المحلية بالمحافظة رسميًا إلى مخيم الاعتصام المفتوح، في خطوة استراتيجية تهدف إلى إعلان التأييد الكامل والمطلق لقرارات اللواء عيدروس قاسم الزُبيدي، رئيس المجلس الانتقالي الجنوبي، والرامية إلى استعادة دولة الجنوب كاملة السيادة.
تلاحم رسمي وشعبي: رسائل من قلب الضالع
بدأت الفعالية بتحرك موكب مهيب لقيادات السلطة المحلية في شوارع مدينة الضالع، حيث احتشدت الجماهير على جنبات الطرقات وسط هتافات مدوية تطالب باستقلال الجنوب. ورُفعت في المظاهرة صور الرئيس عيدروس الزُبيدي وأعلام دولة الجنوب العربي، لتؤكد أن الضالع، التي كانت دومًا بوابة النصر الجنوبية، تقف اليوم ككتلة واحدة خلف قيادتها السياسية.
وأكد المشاركون في الاعتصام أن انضمام السلطة المحلية يمثل شرعية رسمية تضاف إلى الشرعية الثورية الشعبية، مما يعزز موقف المجلس الانتقالي الجنوبي في مساره السياسي والدبلوماسي لاستعادة الدولة.
مباركة انتصارات حضرموت والمهرة: محطات مفصلية
خلال الاعتصام، رفعت قيادات السلطة المحلية لافتات تعبّر عن الفخر والاعتزاز بالانتصارات التي حققتها القوات المسلحة الجنوبية في محافظتي حضرموت والمهرة. وأكدت القيادات أن تطهير هذه المناطق من القوى المعادية واستعادة السيادة عليها يمثل "محطة مفصلية" في مسار التحرير الشامل.
العميد عبدالله مهدي: الضالع تكتب تاريخًا جديدًا
وفي كلمة قوية أمام المعتصمين، أكد العميد عبدالله مهدي سعيد، رئيس الهيئة التنفيذية للمجلس الانتقالي الجنوبي في الضالع، أن المحافظة اليوم تكتب موقفًا تاريخيًا جديدًا.
وأشار إلى أن هذا الزخم الشعبي والرسمي يبعث برسالة للعالم أجمع بأن شعب الجنوب قد حسم خياره.
ودعا العميد مهدي إلى الإسراع في إعلان الدولة الجنوبية، مشددًا على أن هذا المطلب لم يعد مجرد شعار، بل هو استحقاق وطني وتاريخي لا يقبل التأجيل أو التسويف، في ظل النجاحات الأمنية والإدارية التي تحققها القيادة الجنوبية على الأرض.
السلطة المحلية: ثابتون خلف الرئيس الزُبيدي
من جانبه، ألقى نبيل العفيف، وكيل أول محافظة الضالع، كلمة باسم قيادة السلطة المحلية، أكد فيها أن كافة الجهات الرسمية والمدنية في المحافظة تقف بثبات خلف الرئيس عيدروس الزُبيدي. وبارك العفيف القرارات السياسية الأخيرة التي اتخذتها القيادة، مشيرًا إلى أنها تلامس تطلعات المواطن الجنوبي في الحرية والكرامة.
وأوضح العفيف أن التنسيق العالي بين السلطة المحلية والمجلس الانتقالي في الضالع يهدف إلى تأمين الجبهة الداخلية وتوفير الخدمات للمواطنين، بالتوازي مع خوض المعركة الكبرى لاستعادة الدولة.
استعادة السيادة: تمكين أبناء الجنوب من إدارة أرضهم
ركزت الكلمات الملقاة في مخيم الاعتصام على أهمية التمكين السياسي والأمني لأبناء المحافظات الجنوبية. وأشار المتحدثون إلى أن الانتصارات الأخيرة في وادي حضرموت والمهرة هي الخطوة الحاسمة لتمكين أبناء تلك المناطق من إدارة شؤونهم بأنفسهم، والتخلص من الهيمنة التي عانت منها هذه المحافظات لعقود.
وأكدت القيادات أن "خيار الجنوب نهائي"، وأنه لا تراجع عن ساحات الاعتصام والميادين حتى يتم رفع علم الجنوب فوق كافة المؤسسات السيادية وإعلان الدولة المستقلة بحدود ما قبل عام 1990م.
دلالات الحراك في الضالع وتوقيته
يرى مراقبون أن انضمام السلطة المحلية في الضالع للاعتصام يحمل دلالات استراتيجية:
وحدة الصف: إثبات أن المؤسسات الرسمية في الجنوب تتماهى تمامًا مع تطلعات الشارع والمجلس الانتقالي.
الضغط السياسي: تعزيز أوراق القوة بيد الرئيس الزُبيدي في أي مفاوضات قادمة متعلقة بالحل الشامل.
الجاهزية الميدانية: التأكيد على أن الجنوب يمتلك الأرض والقرار والمؤسسات، وهو ما يؤهله لإدارة دولته فور إعلانها.
تظل الضالع "القلعة الصمود" التي تستمد منها الثورة الجنوبية عنفوانها. وانضمام قياداتها اليوم لمخيم الاعتصام هو بمثابة إعلان "حالة استنفار وطني" لاستكمال أهداف الثورة، وتجديد التفويض الشعبي للرئيس الزُبيدي للمضي قدمًا نحو إعلان الاستقلال الثاني.
انضموا لقناة متن الإخبارية علي تيليجرام وتابعوا اهم الاخبار في الوقت المناسب.. اضغط هنا https://t.me/matnnews1
