الإمارات والبحرين.. شراكة استراتيجية نموذجية ووحدة مصير تزهو في الأعياد الوطنية 2025
تتزيّن دولة الإمارات العربية المتحدة بألوان العلم البحريني، وتفتح ذراعيها لمشاركة مملكة البحرين الشقيقة احتفالاتها بأعيادها الوطنية يومي 16 و17 ديسمبر/كانون الأول 2025.
هذه الاحتفالات لا تجسد فقط ذكرى قيام الدولة البحرينية الحديثة عام 1783، بل تعكس واقعًا مزدهرًا من العلاقات الأخوية التي بلغت ذروتها في ظل القيادة الحكيمة لـ الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، رئيس دولة الإمارات، وأخيه الملك حمد بن عيسى آل خليفة، عاهل مملكة البحرين.
قمم القادة: 5 لقاءات تاريخية في عام واحد
ترجمت الزيارات المتبادلة خلال عام 2025 عمق الروابط بين أبوظبي والمنامة، حيث شهد العام الجاري 5 قمم ولقاءات جمعت الزعيمين، كان أحدثها قبل ثلاثة أسابيع فقط. وتوزعت هذه اللقاءات بين عواصم البلدين، لبحث سبل تعزيز التعاون التنموي، الاقتصادي، والعسكري.
ومن أبرز محطات التعاون الميداني هذا العام، شهد الزعيمان التمرين العسكري المشترك "ربدان - شويمان 2025"، الذي أقيم في البحرين لرفع الجاهزية القتالية وتطوير القدرات العملياتية المشتركة، مما يؤكد أن التعاون بين البلدين يمثل صمام أمان لاستقرار المنطقة.
الإمارات تحتفي بالبحرين: فعاليات وعروض استثنائية
تحت شعار "البحرين في قلوبنا"، شهدت دولة الإمارات مظاهر احتفالية واسعة شملت:
إضاءة المعالم: اكتست أيقونات معمارية مثل "برج خليفة" و"إطار دبي" بألوان العلم البحريني.
استقبالات المطارات: تم استقبال الزوار البحرينيين بالورود والهدايا التذكارية، في لفتة تعكس المودة الشعبية.
مهرجان الشيخ زايد: شهد المهرجان أمسيات غنائية أحياها الفنانون عيضة المنهالي وحنان رضا، إلى جانب عروض شعبية تراثية جسدت الموروث المشترك.
كما تم تقديم مزايا خاصة للزوار البحرينيين في الوجهات الترفيهية الإماراتية، تضمنت دخولًا مجانيًا للعديد من المرافق الحيوية مثل "حديقة الديناصورات" و"مملكة الأطفال"، تعبيرًا عن بهجة الشعب الإماراتي بهذه المناسبة.
دبلوماسية التضامن: العمل الخليجي المشترك
تأتي أعياد البحرين الوطنية بعد أيام قليلة من استضافة المنامة للقمة الخليجية الـ46، والتي شهدت إشادة واسعة بالدور التنموي والإنساني لدولة الإمارات. كما اعتمد قادة دول الخليج خلال القمة إنشاء هيئة الطيران المدني لدول المجلس ومقرها دولة الإمارات، في خطوة تعزز التكامل المؤسسي بين دول التعاون.
وأكدت الإمارات، خلال القمة، أن دعم العمل الخليجي المشترك هو الركيزة الأساسية لتلبية تطلعات الشعوب وترسيخ الأمن والاستقرار، معربة عن تمنياتها بالتوفيق لمملكة البحرين في رئاسة الدورة الحالية للمجلس (2026).
إرث الآباء.. نموذج فريد للعلاقات الإقليمية
خلال حفل الاستقبال الذي أقامته سفارة البحرين في أبوظبي بحضور الفريق الشيخ سيف بن زايد آل نهيان، نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية، أكد السفير البحريني الشيخ خالد بن عبدالله آل خليفة أن هذه العلاقات هي ثمرة رؤية وضع دعائمها الراسخة المغفور لهما الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان والشيخ عيسى بن سلمان آل خليفة.
وتتخذ هذه العلاقات منذ عام 2000 أبعادًا مؤسسية عبر اللجنة العليا المشتركة، التي تتولى تنفيذ الرؤى الاستراتيجية لمواجهة التحديات الإقليمية ودعم التبادل التجاري والاستثماري، مما جعل الشراكة الإماراتية البحرينية أحد أبرز مرتكزات وحدة البيت الخليجي.
مستقبل مشرق ووحدة مصير
إن احتفال الإمارات مع البحرين هو احتفاء بتاريخ مشترك ومستقبل طموح. فالمواقف السياسية المتزنة، والتعاون الأمني الوثيق، والشراكات الاقتصادية المتنامية، تجعل من البلدين نموذجًا يحتذى به في العلاقات الدولية. ومع إشراقة العيد الوطني الـ54 للبحرين كدولة كاملة العضوية في الأمم المتحدة، يجدد البلدان العهد على مواصلة المسيرة نحو آفاق أرحب من الازدهار والتقدم.
انضموا لقناة متن الإخبارية علي تيليجرام وتابعوا اهم الاخبار في الوقت المناسب.. اضغط هنا https://t.me/matnnews1
