أسود الأطلس في نهائي كأس العرب 2025: المغرب يكتب التاريخ بهيمنة مطلقة على الكرة العربية والأفريقية
يواصل منتخب المغرب عزف سيمفونية التألق في سماء كرة القدم العالمية والعربية، مؤكدًا ريادته كأقوى قوة كروية في القارة السمراء والمنطقة العربية خلال العقد الأخير.
وفي ليلة تاريخية جديدة، حجز "أسود الأطلس" مقعدهم في نهائي كأس العرب 2025، بعد عرض كروي مبهر أمام المنتخب الإماراتي الشقيق.
ملخص مباراة المغرب والإمارات: ثلاثية نظيفة تعبر بالأسود للنهائي
شهد استاد خليفة الدولي مساء الإثنين تفوقًا مغربيًا كاسحًا، حيث تمكن المنتخب المغربي من الفوز على نظيره الإماراتي بثلاثة أهداف دون رد. جاءت الأهداف لتترجم السيطرة الميدانية والنهج التكتيكي المتطور:
كريم البركاوي: افتتح التسجيل في الدقيقة 28.
أشرف المهديوي: عزز التقدم في الدقيقة 83.
عبد الرزاق حمدالله: اختتم الثلاثية في الوقت بدل الضائع (الدقيقة 92).
بهذه النتيجة، يضرب المغرب موعدًا في المباراة النهائية، وسط ترقب جماهيري كبير لاستعادة اللقب العربي وإضافته لخزائن البطولات المغربية العامرة.
الحصاد الذهبي: إنجازات المغرب في العقد الأخير
لم تكن نتائج المنتخب الأول وليدة الصدفة، بل هي نتاج منظومة كروية متكاملة حققت خلال العقد الأخير إنجازات غير مسبوقة وضعت المغرب في مصاف الكبار:
برونزية أولمبياد باريس 2024: إنجاز تاريخي للكرة العربية في المحفل الأولمبي.
بطل كأس العالم للشباب تحت 20 سنة 2025: تأكيد على امتلاك المغرب لأفضل المواعد الصاعدة عالميًا.
بطل أمم إفريقيا للمحليين (شان 2025): هيمنة محلية مطلقة على القارة.
بطل أمم إفريقيا تحت 17 سنة 2025: جيل واعد يضمن استمرارية النجاح.
سلسلة قياسية: تحقيق أطول سلسلة انتصارات متتالية في تاريخ المنتخب الوطني المغربي.
5 أشهر من المجد: عام 2025 الاستثنائي للمغرب
يعتبر عام 2025 "العام الذهبي" بامتياز للكرة المغربية، حيث توالت النجاحات في فترة زمنية قياسية لم تتجاوز 5 أشهر:
أغسطس 2025: التتويج بلقب كأس إفريقيا للمحليين.
أكتوبر 2025: اعتلاء عرش العالم للشباب بالتتويج بمونديال تحت 20 سنة.
نوفمبر 2025: الوصول لربع نهائي كأس العالم للناشئين (تحت 17 سنة).
ديسمبر 2025: التأهل لنهائي كأس العرب وبدء رحلة البحث عن اللقب الغالي.
لماذا أصبح المغرب نموذجًا يحتذى به؟
تؤكد هذه الإنجازات المتلاحقة أن المغرب بات يمتلك "مشروعًا كرويًا" متكاملًا، يعتمد على:
البنية التحتية المتطورة: من خلال ملاعب عالمية ومراكز تدريب (مثل مركز محمد السادس).
التنقيب عن المواهب: التوازن بين المحترفين في أوروبا والمواهب المحلية.
الاستقرار الفني: عقيدة كروية واضحة تنتقل بين كافة الفئات السنية.
إن قدرة أسود الأطلس على المنافسة في كافة الأصعدة (أولمبية، عالمية، قارية، وعربية) تجعل من التجربة المغربية خارطة طريق لكل من يسعى لتطوير كرة القدم في المنطقة العربية وإفريقيا.
بانتظار المباراة النهائية لكأس العرب 2025، تبقى العيون شاخصة نحو هذا الجيل الذي لا يعرف المستحيل، والذي أعاد للكرة العربية هيبتها في المحافل الدولية. فهل يختتم المغرب عام 2025 برفع الكأس العربية في الدوحة؟
انضموا لقناة متن الإخبارية علي تيليجرام وتابعوا اهم الاخبار في الوقت المناسب.. اضغط هنا https://t.me/matnnews1
